يقول الأكراد إن الجيش التركي قدم غطاء جويًا لمحاولة الجهاديين تحرير زملائهم المتعصبين في سجن الغويران
اتُهمت تركيا بارتكاب جرائم حرب في شمال سوريا بعد أن هاجم جيشها قافلة من المركبات كانت قد هرعت إلى معسكر اعتقال تعرض لهجوم من قبل مقاتلي داعش.
تعرضت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة تركية بالقرب من قرية توينا بالقرب من تل تمر بمحافظة الحسكة، يوم الجمعة.
وبحسب مصادر محلية، قُتل مسؤول كردي بارز في الضربة الجوية، وسط اتهامات بأن تركيا توفر فعليًا غطاءًا جويًا لداعش.
كانت القافلة تحمل تعزيزات إلى سجن الغويران، حيث كانت القوات الكردية وأجهزة الأمن المحلية تكافح لاحتواء محاولة لإطلاق سراح الجهاديين السجناء.
قُتل ما لا يقل عن 17 جنديًا من قوات سوريا الديمقراطية وعناصر الأسايش وأصيب 23 بجروح عندما هاجم مقاتلو داعش مجمع السجن.
يُعتقد أن حوالي 200 مقاتل شاركوا في الهجوم، الذي قال داعش إنه يهدف إلى “إطلاق سراح السجناء”.
وبحسب ما ورد كانت إحدى خلايا داعش المتورطة في الهجمات مجموعة من سجناء الأويغور، قُتل عدد منهم.
واندلعت “اشتباكات عنيفة” شمال غويران، فيما داهمت قوات سوريا الديمقراطية منازل مدنيين يعتقد أن الجهاديين الفارين كانوا يختبئون فيها.
قالت قوات سوريا الديمقراطية إن 175 من مقاتلي داعش قتلوا وأسر 110 خلال معركة استعادة السيطرة. كما لقي خمسة مدنيين حتفهم، ويشاع أنه تم قطع رأس أحدهم.
وبحسب ما ورد قُتل صحفي من قوات الدفاع الذاتي وأصيب مراسل من وكالة هاوار.
وفقًا لمسؤولين في الإدارة الذاتية “فر الآلاف من منازلهم بالقرب من السجن، وتوجه الكثيرون إلى المناطق المجاورة”.
قدمت الولايات المتحدة دعمًا جويًا لقوات سوريا الديمقراطية، حيث أطلقت طائرات هليكوبتر أباتشي نيران مدافع رشاشة من فوق المجمع بينما سعت القوات على الأرض إلى استقرار الوضع وسط استمرار القتال.
ودعا المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، إلى محاكمة تركيا لدعمها المستمر لداعش، محذرًا من أن “الوضع خطير للغاية”.
واضاف “لكي تنتهي داعش، أولاً وقبل كل شيء، يجب تجفيف المصادر التي تغذيها”.
المصدر: صحيفة مورنينغ ستار البريطانية
ترجمة: أوغاريت بوست