أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية عن شهادات وتسجيلات صوتية من شخصيات عشائرية ومقاتلين في دير الزور من المقربين من الشيخ “إبراهيم الهفل”، يؤكدون حصولهم على دعم من قوات الحكومة السورية.
ووفق ما نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصدر مقرب من الهفل، فإن الأخير انتقل بعد تقدم قسد إلى آخر تحصينات المسلحين في ذيبان إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية على الضفة الأخرى “الشامية”، ومعه عائلته وخاله مانع الحمود وأبنه عزو، حيث توجهوا إلى مدينة دير الزور.
وبحسب المصادر فإن الهفل التقى خلال وجوده في الشاميات، ب3 قيادات محلية مرتبطة بالحكومة السورية هم “حماده الهامه في محكان، وعزيز المدلول رئيس نادي الفتوة الرياضي الذي أقام في فيلته في دير الزور لعدة أيام، كما يقول أحد ابناء عمومته ان الهفل وصل ايضاً لدمشق والتقى هناك بالعميد أمين حسن هواش، وهو اتهم سابقاً بتعذيب ناشطين معارضين، والفنانة فدوى سليمان، وينتمي هؤلاء القادة الثلاثة المرتبطين بالحكومة لعشائر دير الزور وهو ما سهل تواصلهم مع الشيخ “الهفل”.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة السورية استقبلت المئات من المسلحين تحت مسمى “العشائر” وعائلاتهم الذين فروا بعد استعادة قسد السيطرة على المناطق التي شهدت الاشتباكات، ولفتت إلى أن دمشق استفادت من صلة القرابة العشائرية التي تجمع المسؤولين المحليين في مناطقه بالشامية بأبناء عمومتهم في مناطق الجزيرة الخاضعة لـ”قسد”، اذ سمح للمقاتلين بالدخول بأسلحتهم ومنحهم حرية التحرك، ومن ثم قام بمدهم بالأسلحة والصواريخ المحمولة على الكتف والحرارية بعد نفاد اسلحتهم وذخائرهم، وبرر بعض المقاتلين الذين كانوا في صفوف الثورة هذه الحال بأن “قسد من امامنا والنظام من ورائنا ولا خيار امامنا” .
وقالت “القدس العربي” أن مركز تمويل الأسلحة هو الميادين وتتم عمليات تهريبه من مناطق سيطرة دمشق في الشامية لمناطق العشائر عبر قوارب “طرادات” من عدة قرى عند الحوايج وذيبان والطيانة وابو حردوب، حيث تعبر مجموعات مسلحة من العشائر لتنفيذ هجمات على قوات قسد ومن ثم تعود لمناطق الشامية.
وبحسب المصادر فإن المفاوضات بين الهفل والتحالف الدولي تتركز على منح العشائر العربةي دوراً في حكم مناطقها ذاتياً بعيداً عن ما وصفوه “الهيمنة الكردية” وهو ما ترفضه قوات التحالف الذي تعتبر قسد المشكلة من كافة أطياف المجتمع في شمال شرقي سوريا، حيث أن للتحالف ثقة كبيرة بقسد التي هي شريكة في محاربة الإرهاب.
ويقول احد المقربين من الشيخ هفل الهفل ان الامريكيين يفضلونه على الشيخين ايراهيم ومصعب اللذين يتنافسان أيضاً على موقع المشيخة العام، ولان الشيخ هفل الهفل يقبل بدور كبير للأكراد في قيادة المنطقة اصبح خيارا لدى الامريكيين رغم تواضع نفوذه في الداخل وبعده عن مناطق عشيرته منذ سنوات.
وتتفق مصالح الحكومة السورية وإيران وتركيا في عودة السيطرة إلى دمشق في المنطقة الشمالية الشرقية التي فيها إدارة ذاتية تتشارك فيها كل أطياف المجتمع في تلك المناطق.