أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف تحقيق لصحيفة “الغارديان” عن وجود علاقات بين الفرقة الرابعة وعمليات الاستيلاء على منازل اللاجئين الذين فرّوا من مناطق الحكومة خوفًا من الملاحقات الأمنية.
وأفاد التحقيق الصادر أمس الاثنين، أن استخدام الوثائق المزوّرة واستغلال المحاكم الرسمية من أبرز الطرق المستخدَمة من قبل الشبكات الفاسدة التي تستفيد من فوضى الحرب لتجريد اللاجئين من ممتلكاتهم.
ورغم غياب البيانات التي توضح عدد حالات الاستيلاء على الممتلكات في سوريا، قال المحامي عبد الناصر حوشان للصحيفة، إنه وثّق 125 حالة لمنازل مسروقة في دمشق وحدها في النصف الأول من عام 2022.
وأضاف حوشان أن تحقيقاته كشفت عن 20 شبكة فاسدة في مدن أخرى خارج دمشق، ويقدّر عدد أعضاء هذه الشبكات بـ50 عضوًا، بينهم محامون وقضاة ومسؤولون عسكريون.
وحمّل حوشان مسؤولية عمليات الاستيلاء على الممتلكات لـ”الفرقة الرابعة” التي لديها شراكة واضحة مع شبكات الاحتيال.
ونقلت الصحيفة عن لاجئ سوري يدعى عبد الله كان ضحية عمليات الاستيلاء على البيوت، أن قريبًا له ادعى “زورًا” أنه اشترى البيت ودفع ثمنه، وكان على استعداد لمراجعة المحاكم الرسمية لإثبات ذلك، بينما اشتكى عبد الله من عجزه عن العودة إلى منزله للمرافعة في قضيته.
وأضاف عبد الله أن سرقة المنزل تعني خسارة كل شيء ورثه من والده الذي توفي في أقبية المخابرات الجوية بعد اعتقاله عام 2013، لافتًا إلى أن قريبه الذي استولى على منزله له صلات بـ”الفرقة الرابعة”.
وتحدثت الصحيفة، بالتعاون مع وكالة الصحافة الاستقصائية السورية لصحافة المساءلة “سراج” ومنظمة اليوم التالي، إلى عديد من الضحايا والقانونيين الذين اعتبروا أن عمليات الاستيلاء على الممتلكات أحد أبرز عراقيل عودة اللاجئين إلى بلادهم حتى في حال زوال المخاوف الأمنية.