إن اهتمام روسيا بتوسيع دورها بسرعة من الصين إلى أفغانستان، عبر الشرق الأوسط إلى البحر المتوسط، له تداعيات كبيرة على المنطقة.
التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، وذكرت تقارير إعلامية روسية أنهما بحثا الوضع في سوريا وأفغانستان. وقال بوتين “بالطبع نأمل في تبادل وجهات النظر حول الأمور الأكثر إلحاحًا. تطبيع الوضع في سوريا والتصعيد الحالي في أفغانستان”.
وتأتي هذه التعليقات خلال حدث عسكري مهم في روسيا والتواصل الروسي مع الإمارات العربية المتحدة، وكذلك شحنات إس -400 إلى الهند وتنامي العلاقات الروسية الإيرانية، والتي في سياق مصلحة روسيا في توسيع دورها في الشرق الأوسط وأفغانستان.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن روسيا تجري محادثات مع تركيا بشأن تنسيق العلاقات مع طالبان، وإن روسيا قد تجري مناورة عسكرية مشتركة مع الصين وإيران في وقت لاحق من هذا العام أو في عام 2022. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السفير الروسي أعلن أن تدريبات الدول الثلاث ستركز على الأمن البحري ومكافحة القرصنة.
وتريد روسيا والصين توسيع أساطيلهما البحرية لتحدي للولايات المتحدة. في حين أن البحرية الروسية، على الرغم من كونها ذراعًا تاريخيًا مهمًا للجيش الروسي، فقد تعرضت للعديد من النكسات وتحتاج إلى تحديث.
وكذلك تبيع روسيا نظام الدفاع الجوي لتركيا وتلعب روسيا دورًا مهمًا في الدفاع الجوي السوري. وتقول روسيا أيضًا إنه سيتم توفير الاس -400 للهند هذا العام.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، خلال محادثات مع نظيره الإماراتي الجابري مبارك سعيد، يوم الاثنين، إن روسيا تسعى أيضًا إلى مزيد من العمل مع الإمارات.
وتريد روسيا دخول سوق الإمارات العربية المتحدة، التي أقامت علاقات مع إسرائيل منذ اتفاقيات أبراهام العام الماضي. وأشاد فومين بدولة الإمارات العربية المتحدة “لتطويرها صناعتها الخاصة، صناعة التكنولوجيا العالية”.
وتشير هذه التصريحات بوضوح إلى اهتمام روسيا بتوسيع دورها بسرعة من الصين إلى أفغانستان، عبر الشرق الأوسط إلى البحر المتوسط عبر صفقات الأسلحة والسفن الجديدة والتعاون الدولي. هذا له تداعيات كبيرة على إسرائيل. تتمتع إسرائيل وروسيا بعلاقات ودية، لكن الولايات المتحدة تنظر بقلق إلى انتقال روسيا والصين إلى الشرق الأوسط، حتى في الوقت الذي كانت تشير فيه الولايات المتحدة إلى رغبتها في الانسحاب والتركيز على آسيا.
المصدر: صحيفة الجيروزاليم بوست الاسرائيلية
ترجمة: أوغاريت بوست