عزز حزب الله والقوات الإيرانية في سوريا وجودهما في مناطق جنوب وغرب العاصمة دمشق، حسبما أفاد مرصد حرب معارضة يوم الأحد، بعد ضربتين نُسبتا إلى إسرائيل الشهر الماضي استهدفتا شحنات أسلحة إيرانية على طول الساحل السوري على البحر المتوسط.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأت قوات حزب الله اللبناني خلال الأيام الماضية العمل على توسيع قاعدة عسكرية سورية قديمة جنوب العاصمة السورية، لاستخدامها كمركز تدريب ومركز لعمليات طائرات الاستطلاع المسيرة.
يشمل العمل في المجمع الواقع في منطقة السيدة زينب أعمال بناء تحت الأرض، قال المرصد إنها تهدف إلى حماية الطائرات المسيرة الإيرانية من الضربات الإسرائيلية. وطرد حزب الله بحسب التقرير المزارعين في المنطقة من أراضيهم لمنعهم من توثيق أعمال البناء.
وبحسب التقرير ذاته، فإن الحرس الثوري الإيراني والمليشيات المدعومة من إيران سيطرت بشكل شبه كامل على قاعدة الديماس العسكرية غرب دمشق، التي كان يستخدمها نظام الأسد في السابق، لتحل محل قاعدة T-4 الجوية في منطقة حمص. التي تعرضت لهجمات إسرائيلية استهدفت شحنات أسلحة.
وقال التقرير إن شركة الديماس بدأت بالفعل في استلام شحنات أسلحة وأجزاء من الطائرات المسيرة، مضيفًا أن البناء بدأ هناك أيضًا لإخفاء “الأسلحة الاستراتيجية” المهربة من إيران.
في الأسبوع الماضي، ألقت سوريا باللوم على إسرائيل في غارة جوية على ميناء اللاذقية، والتي قيل إنها استهدفت حاويات تحتوي على ذخائر إيرانية، في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر منسوب إلى إسرائيل.
قد تؤدي الأضرار التي لحقت بالميناء الرئيسي في البلاد إلى تعقيد جهود الأسد لإعادة بناء الاقتصاد السوري بعد عقد من الحرب، لا سيما أنه يسعى لاستعادة الشرعية الإقليمية والدولية.
قالت مصادر إن الذخائر الإيرانية كانت هدفا لإسرائيل في الهجوم على الميناء.
ذكرت شبكة العربية السعودية الأسبوع الماضي أن الرئيس بشار الأسد يريد استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة الساحلية السورية، وطالب الحرس الإيراني بالحد من وجوده هناك.
كما تمارس السعودية ضغوطا على الأسد لكبح تحركات إيران في البلاد، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، بعد أن اتهمت الرياض إيران وحزب الله بنقل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر سوريا.
المصدر: صحيفة الهآرتس الاسرائيلية
ترجمة: أوغاريت بوست