أوغاريت بوست (مركز الأخبار)- أكدت صحيفة إسرائيلية “أن تل أبيب تستخدم سياسة الاغتيالات والتخريب في إيران لتجنب الحرب الشاملة”، وذلك بعد عملية اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زاده في العاصمة طهران.
ونقلت صحيفة “جيزوراليم بوست”، عن محلل استخباراتي، أن “تل أبيب تحاول إيجاد طريق ثالث بعيداً عن اتفاق نووي جديد والحرب، وأشارت إلى أن هذه الطريقة هي “الاغتيالات والتخريب”.
ويشير المحلل إلى أن إسرائيل عن طريق الاغتيالات قد تؤدي في النهاية إلى الحفاظ على سلام غير مستقر أو على الأقل غياب لحرب شاملة، واصفاً ذلك بـ”المفارقة”.
ويقول المحلل الاستخباراتي، أن الاغتيال والتخريب في إيران كادت أن تشعل حرباً بين الطرفين وبالتالي تحولها لحرب إقليمية، إلا أن كل الدلائل تشير إلى أن هاتين الطريقتين نُفذتا لتقليل احتمالات نشوب مثل هذه الحرب”،
وعن مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، فقد قال الاستخباراتي الإسرائيلي، أنه في نظر مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي، يمكن أن يضاف مقتل زاده، إلى مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والحريق الذي شب بأجهزة طرد مركزي متقدمة، تستخدم لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية، كأحداث رئيسية في إطار مواجهة إيران مع الغرب وإسرائيل والدول العربية عام 2020.
وتابع بوب، أن إيران قبل وقت قليل من مقتل سليماني، ولكي لا تظهر بمظهر الدولة الضعيفة، نفذت مجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة والإمارات وبعض الحلفاء الآخرين.
كذلك أعلنت رفع مستوى تخصيب اليورانيوم بعد الإعلانات الأمريكية أنها ستقوم بزيادة الضغوطات على طهران، وبالتالي فإن طهران قلصت إنتاج قنبلة نووية من سنة إلى 4 أشهر.
اعتقدت إيران أن ما تفعله سيبقي خطتيها الرئيسيتين على المسار الصحيح: التحرك نحو تطوير سلاح نووي، وتوسيع نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وشدد المحلل الاستخباراتي لصحيفة “جيروزاليم بوست”، أن تل أبيب مستعدة للقيام بعمل عسكري في سوريا ولبنان وغزة لدحر التهديد الإيراني.
لكنه أشار إلى أنه بدلاً من هذه العمليات العسكرية يمكن أن تكون “الاغتيالات والتخريب” طريقة لإبعاد التهديد الإيراني، ولفت إلى أن إسرائيل تسعى لمنع عقد أي اتفاق جديد أو القديم مع إيران، ويرى أن تل أبيب قد تشعر أنها بحاجة للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأنهى حديثه للصحيفة، بالقول، أن النقاش سيتجدد حول إذا ما كانت تل أبيب قادرة ولها القدرة على ضرب منشأة فوردو النووية (تحت الأرض) وموقع نظنز لتخصيب اليورانيوم، وأشار إلى أن الموقع الأخير مثير للقلق بشكل خاص لأن أجهزة الطرد المركزي المتطورة يمكن أن تقلص من وقت “إنتاج” قنبلة نووية”.