يُنظر إلى على امتلاك طهران ما يكفي من المواد لتزويد سلاح نووي واحد بالوقود على أنه تكتيك للضغط على إدارة بايدن للموافقة على تجديد سريع للاتفاق النووي لعام 2015.
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن تقرير للخبراء أن إيران أصبحت قادرة خلال فترة شهر واحد تقريبا على امتلاك ما يكفي من المواد لتزويد سلاح نووي واحد بالوقود، متخطية العتبة التي قد تزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لتحسين شروط اتفاق محتمل لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015.
ونقلت الصحيفة عن “معهد العلوم والأمن الدولي”، وهي مجموعة مستقلة متخصصة في تحليل النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن تخصيب إيران خلال الصيف لليورانيوم بدرجة نقاء 60% وهو مستوى قريب من مستوى القنبلة، قد جعل طهران قادرة على إنتاج وقود قنبلة واحدة في غضون شهر واحد.
وقدر التقرير أنه بإمكان إيران “إنتاج وقود السلاح الثاني في أقل من ثلاثة أشهر، والثالث في أقل من خمسة أشهر”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك، فإن تصنيع رأس حربي حقيقي، أي رأسا يمكن أن يصلح للتركيب على صاروخ إيراني ويتحمل إعادة دخول الغلاف الجوي، سيستغرق وقتا أطول بكثير.
وحذر أحد رؤساء الطاقم الذي أشرف على إعداد التقرير، ديفيد أولبرايت، من أن تصرفات إيران تشير إلى جهود من جانب الحكومة الجديدة للرئيس إبراهيم رئيسي، للبحث عن شروط جديدة، أكثر ملاءمة لها، في المفاوضات بشأن استعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.
قال السيد أولبرايت، رئيس المعهد، الجمعة في مؤتمر صحفي، “علينا أن نكون حذرين، حتى لا ندعهم يخيفوننا”.
لم يعلق مسؤولو إدارة بايدن على تقارير الوكالة الذرية، التي وزعت على أساس سري للدول الأعضاء ولكن تم تداولها على نطاق واسع في الأيام الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قد حذر قبل أيام من أن إيران أصبحت “على وشك” الحصول على ترسانة نووية.
وفي شباط، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إيران ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي.
المصدر: صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية
ترجمة: أوغاريت بوست