أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، في تقريرٍ لها إنَّ محافظة إدلب في شمال غرب سوريا أصبحت “العاصمة الجديدة للإرهاب العالمي”، بسبب اختباء قادة تنظيمي “داعش” و”القاعدة” فيها.
وأضاف التقرير الأمريكي: “إدلب أصبحت المخبأ المفضل لبقايا الجماعات الجهادية السورية بجميع أنواعها”.
وتابع: “ويبدو أن إدلب حلت محل باكستان، التي لجأ إليها في السابق زعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، بينما عاش وقتل في إدلب زعيما تنظيم داعش أبو أبراهيم القرشي، وقبله أبو بكر البغدادي”.
وبحسب “فورين بوليسي”، فإن هذا الأمر وضع “هيئة تحرير الشام محل شكوك البعض”، ففي حين يرى محللون أن الهيئة يمكن أن تكون حليفاً للولايات المتحدة ضد داعش، يشكك آخرون في مزاعمها بشأن محاربة التنظيم، واستبعدوا عدم علمها بموقع القرشي الذي اختبأ بالقرب من نقطة تفتيش للجماعة وموقع عسكري تركي.
ويرى التقرير أن ما يضعف موقف هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة أيضاً الاتهامات ضدها باستهداف المؤيدين للديمقراطية واختطاف وتعذيب النشطاء والمحامين والصحفيين.
وأشار التقرير إلى أن أحلام تحرير الشام التي تريد أن تكون بديلاً للحكومة السورية في المنطقة وتشرف على توفير الخدمات لنحو ٣ ملايين سوري وتسعى إلى قبول المجتمع الدولي، يبدو أنها قد تبددت بعد الأحداث الأخيرة.
ولفت كذلك إلى التعاون التركي مع الجماعة التي هي في وضع يسمح لها بالسيطرة على الأراضي التي تعتبرها تركيا موطئ قدم أساسي لمراقبة القوات الكردية، لكن تركيا لا تطارد “القاعدة” ولا “داعش”.
وترى “فورين بوليسي” أنه يجب على واشنطن تطوير استراتيجية لترتيب إقليمي جديد، جنباً إلى جنب مع روسيا، يضع إدلب مرة أخرى تحت سيطرة الحكومة السورية.