أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سلطت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية الضوء على الدور القيادي، والنفوذ الواسع لأسماء الأسد، زوجة بشار الأسد في مختلف قطاعات الاقتصاد السوري، على الرغم من بدايتها المتواضعة في الحياة العامة السورية.
وقالت الصحيفة، وفق ما ترجم موقع الحرة، إن مرافقتها زوجها إلى أبوظبي، في أول رحلة خارجية معروفة لها منذ بدء الحرب، تسلط الضوء على ارتفاع مكانة سيدة كان “تم تهميشها في البداية”، قبل أن تصبح واحدة من أقوى الأشخاص في البلاد.
وفي الأماكن العامة، تقدم أسماء البالعة من العمر 48 عاما الرعاية للأمهات وأسر العسكريين والأطفال المصابين بالسرطان، والناجين من الزلزال، ولكن في السر، حوّلت أسماء نفسها إلى موقع قوة، وفقا لمقابلات مع 18 شخصا على دراية بأنشطة الحكومة، بينهم رؤساء شركات وعمال إغاثة ومسؤولون حكوميون سابقون.
وتتحكم أسماء، وفق تعبير الصحيفة البريطانية، في “العديد من مستويات الاقتصاد”، حيث تصنع السياسات وتجني الأرباح، وتساعد في تمكين النظام، وتظهر بصماتها بشكل واضح في عدة قطاعات، مثل العقارات والبنوك والاتصالات، وإن كان ذلك من خلال الشركات الوهمية، والحسابات الخارجية المملوكة لشركاء مقربين.
وتترأس المجلس الاقتصادي “السري” التابع للرئاسة، وهو مجلس غير رسمي، إلا أنه يلعب دورا بارزا في سوريا، وفق الصحيفة، بينما تعمل المنظمات غير الحكومية التابعة لها، في بناء شبكة محسوبية واسعة لعائلة الأسد، وتتحكم في أماكن وصول أموال المساعدات الدولية في البلاد.
وقدرت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير سابق صافي ثروة عائلة بشار الأسد بين مليار وملياري دولار، فيما تبلغ ثروات المقربين منه مليارات الدولارات.