أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال الباحث العسكري المصري في منتدى تحليل السياسات الإيرانية “أفايب” محمد الكناني، أن إسقاط إيران الطائرة الأمريكية يؤكد وقوف الحرس الثوري خلف الهجمات في خليج عمان مؤخراً.
وأضاف الكناني أن الحادث يؤكد على إصرار إيران على عدم الانصياع للضغوط والعقوبات الاقتصادية الأمريكية في تحد من طهران لواشنطن.
وأكد الباحث المصري أن إيران تلعب على الاحتمال الضعيف جدا للجوء واشنطن للخيار العسكري، الذي لم يتم اللجوء له في أكثر من مرة قامت فيها إيران بجس نبض الولايات المتحدة وردود أفعالها بداية بالتهديدات المستمرة بغلق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية ومرورا بعمليات التخريب ضد ناقلات النفط وانتهاء بإسقاط الطائرة الأمريكية.
وزاد قائلاً “ترامب يلجأ للضغوط الاقتصادية للحصول على المكاسب السياسية المطلوبة، في حين أن طهران نفسها تلعب على أن تقوم دول الخليج بالضغط على واشنطن لتخفيف العقوبات عليها، وإظهار الولايات المتحدة غير قادرة على حماية حلفائها في المنطقة”.
وأوضح أن السيناريو الأقرب لتعامل الولايات المتحدة مع الأزمة، هو أن تقوم الإدارة الأمريكية بالتعامل مع الموقف كحادث بسيط غير مؤثر لم يتضمن سقوط ضحايا، وتلجأ لفرض عقوبات اقتصادية وخطوات سياسية أكثر قسوة تجاه إيران.
وأضاف “إما أن تلجأ الإدارة الأمريكية لرد فعل عسكري مماثل على مستوى التصرف الإيراني نفسه، من خلال ضربة دقيقة محدودة لهدف عسكري إيراني محدد، لحفظ الهيبة وماء الوجه وتحقيق الردع المطلوب من دون تصعيد عسكري أو تفاقم غير مطلوب في الأمور”.
ونوه الباحث المصري إلى أنه من المؤكد أن التصعيد الإيراني لمستويات أكبر لن يكون في صالح طهران على الإطلاق، بل سيؤدي إلى عواقب وخيمة وقاسية على الجانبين العسكري والاقتصادي، وخاصة أن القوات الأمريكية الموجودة في منطقة الخليج تستطيع تنفيذ ضربات قوية وشديدة التأثير ضد البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية لإيران، وعلى الجانب الآخر يمكن لإيران أيضاً تنفيذ ضربات صاروخية مؤثرة ضد دول الخليج أو حتى إسرائيل، أو من خلال وكلائها كالحوثيين أو “حزب الله”، لكنها وبكل تأكيد، لا تملك قدرة الاستمرارية في حرب استنزاف مطولة أمام الآلة العسكرية الأمريكية.