دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

سياسيون سوريون لأوغاريت بوست: هناك من عمل على إفشال عمل اللجنة الدستورية، وهذه اللجنة لن تنجح لطالما لا تمثل الشعب السوري

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – تختلف آراء السوريين بشأن ما آلت إليه اللجنة الدستورية السورية، فمنهم من يقول أن فشل الاجتماع الماضي لا يعني إن اللجنة قد فشلت وستلتئم من جديد، ومنهم من يرى أنها لن تنجح أبداً لطالما لا تعبر عن كل الشعب السوري ومكوناته، أما آخرون فقد أشاروا إلى أن الحكومة السورية هي من كانت وراء إفشال الجولة الماضية لأجل تحريفها عن مهامها الرئيسية.

مباحثات ثنائية بين بيدرسون ولافروف حول سير عمل “الدستورية السورية”

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إن الأطراف السورية في ترغب في إحراز تقدم بالمباحثات، وإنه حان الوقت للبدء في مرحلة سياسية تنهي آلام الشعب السوري، موضحاً أن اللجنة الدستورية “ستفتح الباب السياسي حتى وإن لم تتوقف الاشتباكات”، مشيرا إلى أن “الوضع خطير للغاية، لذا نحن بحاجة إلى مرحلة سياسية”.

كذلك أفادت وزارة الخارجية الروسية أن بيدرسون تباحث مع الوزير سيرغي لافروف، حول عمل اللجنة والمقترحات اللازمة لرفد الإصلاح الدستوري في سوريا، وأوضحت الوزارة إلى ان الطرفين شددا على إطلاق حوار سوري بمشاركة السوريين وبدون تدخل خارجي.

إلا أن أوساط سياسية سورية أوضحت أن اللجنة لن يكتب لها النجاح وبدأ فشلها يظهر، وذلك بسبب “محسوبيتها على أطراف قامت هي بانتقاء المشاركين فيها، وغيبت قسراً أطراف وقوى أخرى كان يجب أن تشارك في أعمال اللجنة”.

د. خراط: هناك أطراف كانت وراء تعطيل عمل اللجنة مؤخراً

وحول هذا الموضوع أبدت أطراف سياسية سورية لشبكة أوغاريت بوست الاخبارية عن رؤاها حول اللجنة الدستورية السورية.

حيث قال المنسق العام لقوى التكتل الوطني الديمقراطي الدكتور “سليم خراط”، أن اللجنة الدستورية ستلتئم من جديد حول العمل على وضع أو تعديل دستور جديد للبلاد بتوافق الاطراف المجتمعين، غير أن الكثيرين مازالوا يشككون في عمل اللجنة.

وأشار الخراط إلى أن العمل على صياغة دستور جديد لن يتم إلا داخل المجتمع السوري، ورأى أن تركيا والولايات المتحدة كانتا وراء تعطيل عمل هذه اللجنة مؤخراً، وأضاف لا نعول على نجاح سريع في ظل هذه التحولات وما تفرضها اجندات أعداء سوريا الى جانب من تدعمهم.

د. سميرة المبيض: النظام هو من عطل عمل اللجنة

عضو في اللجنة الدستورية عن فئة (المجتمع المدني) الدكتورة “سميرة المبيض”، قالت، “أعتقد ان الجولة الأخير للجنة الدستورية كانت جولة فاشلة بجميع المقاييس، حيث عمل وفد النظام على تعطيل عمل اللجنة عبر رفض البدء بمناقشة المضامين الدستورية وهو الهدف الرئيسي لتشكيل هذه اللجنة، واعتمد على مبدأ فرض ثوابت سُميت بالوطنية في حين أنها نقاط تأخذ وجهة نظر جهة واحدة من طرفي الصراع وهي جهة النظام مما يلغي عنها صفة الوطنية”.

مشيرة إلى أن “تعنت الحكومة السورية ادى لحرف دور اللجنة الدستورية عن المهمة التي أنشأت لأجلها وهي وضع دستور سوري جديد ما أدى لفشل الجولة الماضية”.

ونوهت أن نجاح عمل هذه اللجنة يرتبط بدور فاعل للدول الضامنة ودورها بالضغط على الاطراف من أجل تسهيل سير العملية السياسية عموماً والدستورية بشكل خاص كخطوة اولى في مسار الانتقال السياسي، وغياب هذا الدور سيؤدي الى استمرار النظام بعمليات التعطيل ومحاولة الابتعاد بالمسار الدستوري عن الشرعية الدولية وابقاؤه تحت سيطرته.

مثنى عبد الكريم: اللجنة الدستورية فشلت لأنها غير ممثلة للشعب السوري

في حين قال عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل، “مثنى عبد الكريم”، ان اللجنة الدستورية “فشلت، وستفشل إذا بقيت بهذا الشكل الحالي، أما أسباب الفشل فهي التذمت والتعنت في بعض الآراء والبنود المتمسكين فيها المعارضة الخارجية المتمثلة بالائتلاف وأيضاً وفد الحكومة السورية، كذلك كلام السيد وليد المعلم عندما قال سنغرقهم بالتفاصيل، فالآن هناك إغراق بالتفاصيل”، وأضاف “يجب على اللجنة الدستورية أن تكون ممثلة من كل فئات ومكونات الشعب السوري”، مشيراً إلى أن “اللجنة الدستورية الحالية غير ممثلة للشعب السوري، هناك أكثر من 7 مليون سوري في الشمال السوري لا يمثلون في هذه اللجنة ما يؤدي حتماً إلى فشلها”.

 

إعداد: ربى نجار