أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لا يزال التصعيد العسكري سيد الموقف في إدلب والمناطق المحيطة بها، حيث يواصل الجيش السوري بمساندة القوات الروسية حملتهما العسكرية على مناطق خفض التصعيد، لليوم الـ32 ضد قوات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.
مصادر محلية أفادت، أن هدوءً نسبياً يسود مناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، يتخلله ضربات جوية للطائرات الروسية، مستهدفةً بلدة خان شيخون جنوبي إدلب، وحسب المصادر فإن الاستهداف أدى إلى مقتل مدني.
تقارير إعلامية أخرى تحدثت عن أن هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، عمدت إلى تنفيذ عملية إعدام جماعية رمياً بالرصاص، بحق 7 من مقاتليها، بتهمة التخابر للجيش السوري، وقاعدة حميميم الروسية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف على لسان أحد مصادره، ان الهيئة عمدت أيضاً إلى إعدام شخصين آخرين، بتهمة التخابر للجيش، ووضع شرائح للطيران لتحديد مواقع تجمع عناصر الهيئة”.
يتزامن ذلك مع كشف وسائل إعلامية، عن إمكانية عقد هدنة بين روسيا وتركيا، في مناطق خفض التصعيد بين الجيش السوري وقوات المعارضة. وكان مصدر مسؤول في القصر الرئاسي الروسي (الكرملين) قد قال، أن مسؤولية وقف إطلاق النار تقع على الجانب التركي. في خطوة رآها محللون، أن الجانب الروسي يحمّل أنقرة بشكل غير مباشر مسؤولية الاستهدافات التي تتعرض لها القاعدة الجوية الروسية، تقوم بها فصائل من المعارضة.
وفي تصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست الإخبارية، قال عضو منظمة أوروبا لحزب سوريا المستقبل، طالب إبراهيم، بخصوص سؤال، إيهما أفضل.. ان تبقى إدلب تحت سيطرة الحكومة السورية أو المعارضة المسلحة، “سوريا لا تعني النظام ولا تعني المعارضة الموجودة في إدلب الآن”.
وتابع إبراهيم، “المعارضة الموجودة في إدلب هي عبارة عن إسلام راديكالي مدعوم بشكل أو بآخر من تركيا أساساً، أو من باقي المنظومة التركية التي تعمل ضمن الخندق التركي ذاته، كقطر مثلاً”.
وأردف، “اعتقد أن ما استطيع قوله، وان أجيب عنه هو، إيهما أسوء لسوريا، والأسوأ هو أن تبقى إدلب في أيدي المعارضة المسلحة الراديكالية الموجودة الآن، كجبهة النصرة وأخواتها، وأن عادت إدلب إلى يد النظام السوري، فهو أمر سيء لسوريا وللشعب السوري”.