دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

سقوط “هدنة إدلب” مسألة وقت لاغير، ومصادر معارضة تؤكد لأوغاريت بوست “لن نفتح M-4 أمام روسيا”

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – تتجهز الأطراف العسكرية على الأرض السورية لجولة جديدة من العمليات العسكرية في مناطق “خفض التصعيد” على الرغم من تماسك اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، الذي ابرمته كل من روسيا وتركيا في موسكو في الـ5 من الشهر الجاري.

تعزيزات عسكرية

وتقوم القوات التركية والفصائل بتعزيز قواتها العسكرية واستقدام تعزيزات أخرى على خطوط التماس المقابلة لمناطق سيطرة الحكومة السورية، فيما تبادر الأخيرة أيضاً إلى تعزيز تواجدها العسكري من خلال الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لمناطق التماس، كما عمد حزب الله والحرس الثوري الإيراني إلى جلب قوات لها مع كامل العتاد العسكري لتلك المناطق.

ويرى خبراء عسكريون أن هذه التعزيزات تبرهن أن العمليات العسكرية قريبة جداً من أن تستأنف مرة أخرى، في ظل عدم توافق بدأت بوادره تظهر من خلال، إغلاق الطريق الدولي حلب – اللاذقية المعروف باسم M-4، وكشف تقارير إعلامية “أن الفصائل لم تقم ذلك من تلقاء نفسها بل كانت مدفوعة من قبل تركيا”.

مهلة بوتين لأردوغان.. والحكومة تلوح بعمل عسكري

وقالت مصادر دبلوماسية مقربة من الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى مهلة (لم يكشف مدتها) للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإزالة الذرائع، وفتح الطريق الدولي أمام تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة، فيما بدأت مساء الأربعاء، الآليات التركية رفع السواتر الترابية في تلك المنطقة.

بدوره لوح مسؤول في الحكومة السورية إلى أن الحل الوحيد لفتح الطريق السريع هو “عمل عسكري تنفذ قوات الجيش” بدعم من روسيا، وأشار القائم بأعمال محافظ إدلب إلى أن “هناك احتمالان الأول: أن يكون النظام التركي هو من يدفعها إلى القيام بذلك بشكل مباشر.. والاحتمال الثاني أنه غير قادر على تنفيذ الاتفاق وهو ضامن (للإرهابيين)” وقال إذا لم تستطيع تركيا القيام بذلك “فلتفتح الطريق أمام الجيش للقيام بالأمر”.

وتابع أن الفصائل تتخذ جزء كبيراً من أهالي إدلب كدروع بشرية لإعاقة مرور الدوريات على الطرق الدولية، كما نسفت ودمرت جسرا من أجل إعاقة تنفيذ الاتفاق ومنع تشغيل الطريق”، وأكد أن القوات الحكومية السورية تنتظر إنتهاء المهلة التي أعطاها بوتين لأردوغان للقيام بالعمل العسكري لفتح الطريق.

قيادي معارض: لن نقوم بتسليم M-4 لروسيا

مصدر في المعارضة السورية أوضح لشبكة “أوغاريت بوست”، أن “النظام وروسيا يريدان تثبيت موطئ قدم لهما في المنطقة الاستراتيجية في إدلب، والطريق الدولي حلب – اللاذقية هو طريق حيوي بالنسبة لنا، ولن نقوم بتسليمه للروس والنظام، لتقطيع أوصال إدلب والقيام بعدوان على المناطق المحررة بعد تقطيعها لأجزاء”.

وأشار المصدر القيادي في المعارضة السورية (الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه) لأوغاريت بوست، إلى أن “روسيا والنظام سيقومان باستئناف هجماتهما على المناطق المحررة، إن فتحنا الطريق أمامهم أم لا، وفي الحالتين فإن الفصائل الثورية رافضة لفتح الطريق وسنعمل على عدم دخول القوات الروسية إلى المنطقة”.

وبين أن روسيا تريد الحصول على احداثيات للمواقع التي لم تستطع طائراتها الاستطلاعية الحصول عليها لمواقع استراتيجية تتمركز فيها الفصائل، إضافة إلى نقاط وجود الأسلحة والعتاد العسكري النوعي الذي دعمتهم تركيا به في السابق.

الدوريات الروسية لن تكون بمأمن

ولم يجب القيادي بشكل واضح عن السؤال الذي طرحته أوغاريت بوست عليه، حول إغلاق الطريق السريع هل كان بأوامر تركية أم تصرف فردي، مكتفياً بالقول “أن هذا هو الأمر البديهي الذي قامت به الفصائل، والطريق لن يفتح أمام الروس”، مهدداً بأن فصائل المعارضة المتمركزة في تلك المحاور ستستهدف أي دورية روسية إذا مرت منها، وأشار إلى أنهم أخبروا الأتراك بذلك.

وبعد كل ذلك، يبدو أن الهدنة في إدلب بات سقوطها مسألة وقت لا غير، في الوقت الذي تتمسك فيه الفصائل بعدم الرضوخ لمقررات قمة موسكو وغيرها وفتح الطريق M-4، فيما تصر روسيا على الدخول لتلك المنطقة وتسيير دوريات مع الجانب التركي وإبعاد الفصائل عن ذاك الطريق من خلال إنشاء “ممر آمن”.

إعداد: ربى نجار