أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لبحث ملف “المنطقة الآمنة والتدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا”، تزامن ذلك مع لقاء آخر بين المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن في اسطنبول للتباحث في الشأن نفسه.
مباحثات حول استقرار الأوضاع في شمال سوريا
وبحسب بيان صدر عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فأن الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره أردوغان بحثا هاتفيا، تنفيذ الاتفاق الموقع بينهما حول استقرار الوضع في شمال شرق سوريا، واتفاق سوتشي بشأن شمال سوريا. الذي وضع الرئيس التركي اللبنة الأولى لخرقه عندما أعلن “ان تركيا لن تنسحب من سوريا لطالما كان هناك بلد أجنبي فيها”، وهذا ما لا يتوافق مع بنود الاتفاق بخصوص الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “المقاتلين الأكراد” لم يخرجوا من المناطق الحدودية، وسأناقش هذه الأمور مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت سابقاً، ان المناطق الحدودية لم يعد فيها قوات قسد، وهي خالية تماماً، وقد نفذ البند قبل نهاية المهلة المحددة.
وتزامن كذلك هذا الاتصال عن أيام قليلة للزيارة المرتقبة التي سيجريها أردوغان إلى واشنطن للقاء ترامب، وبحسب ما ذكر مسؤولون مطلعون في البيت الأبيض، فإن “الوضع في شمال وشرق سوريا ستكون من أبرز الملفات على الطاولة”.
وبحث المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن التحضيرات لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة، إضافة لـ “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا، والوضع في إدلب، والتقدم في مسار الحل السياسي للأزمة في سوريا وأعمال اللجنة الدستورية، على أساس قرار 2254.
قضايا كثيرة ستتضح بعد لقاء ترامب وأردوغان
ويقول مراقبون، ان الكثير من القضايا ستتضح بعد اللقاء المرتقب بين الزعيمين، وأن العملية العسكرية التركية في سوريا أما ستكمل للنهاية أو أنها ستكتفي بما حققته، وعدم تجاوز تركيا للخطوط الحمر الخاصة بالولايات المتحدة.
وكان مسؤولون في البنتاغون قد أعلنوا أن العقوبات التي سنها المجلس على تركيا، لن تفرض عليها وذلك بعد خروج نتائج الاجتماع المرتقب.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن مشاركة الإدارة الذاتية سيتم طرحها خلال الاجتماع المقبل، إضافة إلى فتح مفاوضات سلام بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية بوساطة أمريكية وعبر قنوات اتصالها مع الطرفين.
وبالنسبة لروسيا فهي تسعى لعدم حصول أي تقارب أمريكي تركي بخصوص ملف شمال سوريا، لأن ذلك يعني إبعادها من جديد في تلك المناطق، كذلك الأمر بالنسبة للولايات المتحدة التي تهدف لعدم استفراد تركيا وروسيا بملف تلك المناطق، وأن يكون لها دور في رسم شكل الخريطة السورية والحل السياسي فيها.
فماذا سيكون مصير ومستقل هذه المنطقة، في ظل البازارات الدولية التي تحصل عليها، ودخول قوى دولية وإقليمية عدة في تلك الجغرافيا، واحتمال نشوب مواجهات مباشرة بين الأطراف وهذا الذي يفسره مراقبون، على أن “الدعم العسكري الروسي والأمريكي لقواعدهم العسكرية تنذر بذلك”.
إعداد: علي ابراهيم