دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

روسيا تواصل زج السوريين في الحرب ضد أوكرانيا عبر استغلال أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية السيئة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خلال سنوات الحرب في سوريا وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط، ونشوب حروب وصراعات في أكثر من دولة منها أفريقية أوروبية، عملت روسيا وتركيا على تجنيد الشبان السوريين للقتال في هذه الصراعات والحروب التي هي خارج الأراضي السورية وذلك “كمرتزقة” يتم دفع رواتب شهرية لهم مع وعود بحصولهم على مساعدات إنسانية، غالباً لا تحصل عوائل المسلحين عليها.

استغلال الأوضاع المعيشية للسوريين لتجنيدهم “كمرتزقة”

وشارك شبان سوريون في حروب عدة خارج الأراضي السورية لصالح كل من روسيا وتركيا، من بينها الحرب في ليبيا وتلك التي نشبت بين أذربيجان وأرمينيا، مع مشاركتهم في الحرب المستمرة في أوكرانيا، حيث تستغل موسكو وأنقرة الأوضاع المعيشية الاقتصادية السيئة للسوريين عبر إغرائهم برواتب شهرية تدفع بالدولار الأمريكي ووعود بإعطاء عائلاتهم مساعدات وسلات غذائية لعائلاتهم غالباً لا يحصلون عليها.

إيران وحزب الله ينخرطان بالحرب ضد أوكرانيا

وكثيراً ما تم الحديث عن مشاركة قوات تابعة للحكومة السورية إلى جانب الجيش الروسي في الحرب ضد أوكرانيا، وفي تفاصيل جديدة حول هذا الملف، كشفت الاستخبارات الأوكرانية في بيان، عن دورة تدريبية “لبنانية – إيرانية – روسية” في مطار الشعيرات بريف حمص، تتضمن إتقان إطلاق وتشغيل الطائرات من دون طيار يجري التحكم بها عن بعد من طرز (شاهد 136 – أبابيل 3 – رعد) يقودها الحرس الثوري الإيراني وأحد قادة “حزب الله” اللبناني، يدعى كمال أبو الصادق، وهو متخصص في صناعة وصيانة الطائرات من دون طيار.

وفي بيانها أكدت الاستخبارات الأوكرانية أن المطار يشهد أيضاً تدريب مسلحين سوريين الذين تخطط موسكو لاستخدامهم في الحرب ضد أوكرانيا كمشغلين للطائرات من دون طيار.

تدريبات “للفرقة 25” بإشراف روسي لزجهم بالحرب الأوكرانية

يأتي ذلك في وقت نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان مرات عدة أن القوات الروسية تشرف على تدريبات للفرقة “25” مهام خاصة التابعة للحكومة السورية وذلك بهدف زجهم في الحرب الأوكرانية.

وفي التفاصيل، ذكر المرصد السوري أن “الفرقة 25” التابعة لقوات الحكومة السورية والمدعومة من روسيا أجرت تدريبات جديدة صباح يوم الاثنين الـ12 من شباط/فبراير الجاري، تدريبات عسكرية وبمشاركة من القوات الروسية في المنطقة المفتوحة بالقرب من مطار كويرس بريف حلب الشرقي، وذلك للمرة الثالثة في أقل من 15 يوما.

وتمثلت التدريبات بالإنزال المظلي والتسديد بالمدفعية والصواريخ الموجهة على أهداف وهمية، وسط تحليق للطائرات الحربية الروسية في المنطقة.

وكان المرصد السوري ذكر أن تدريبات عسكرية أخرى أجرتها الفرقة 25 مهام خاصة، أجرتها في الـ5 من شباط الجاري، في المنطقة المفتوحة بالقرب من مطار كويرس بريف حلب الشرقي وتمثلت التدريبات بالإنزال المظلي والتسديد بالمدفعية والصواريخ وضرب أهداف وهمية، وسط مشاركة من سلاح الجو الحربي الروسي في التدريبات.

سبق ذلك في الـ29 من كانون الثاني/يناير الجاري، تدريبات عسكرية أخرى للفرقة ذاتها، حيث دوت انفجارات عدة في ريف حلب الشرقي ناجمة عن هذه التدريبات التي شملت أيضاً الإنزال المظلي والتسديد بالمدفعية الثقيلة والصواريخ وضرب أهداف وهمية مع مشاركة سلاح الجو الروسي.

“جيش أممي حقيقي” يقاتل لأجل روسيا في أوكرانيا

وسبق أن نشر موقع “روسيا اليوم” الناطق باللغة الإنجليزية تقريراً أكد فيه قيام الجيش الروسي بتجنيد “مرتزقة أجانب”، بينهم سوريون ومصريون، ووفق التقرير الذي تم نشره في كانون الثاني/يناير الماضي، فإن هؤلاء “المرتزقة” انضموا لصفوف الجيش الروسي بعد منحهم الجنسية الروسية للقتال في أوكرانيا.

وبررت روسيا اليوم خطوة اللجوء “للمرتزقة” تحت مسمى “جيش أممي حقيقي.. مقاتلون من النيجر ومصر وسوريا يحاربون إلى جانب روسيا”.

رواتب شهرية تصل لـ1400 دولار مع مساعدات لعوائل “المرتزقة”

حينها كشفت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير لها بإرسال “المرتزقة” إلى روسيا، باعتبارهم يقاتلون من أجل المال والرواتب الشهرية بالدولار الأمريكي، حيث يتقاضى كل سوري يقاتل إلى جانب الجيش الروسي مبلغ 1400 دولار، تدفع لهم في مكانين مختلفين وتوزّع على 800 دولار تسلّم لعائلاتهم في سوريا، و600 دولار تسلم لهم في روسيا.

وانخرطت تركيا أيضاً في عملية تجنيد السوريين “كمرتزقة” في السنوات الماضية، حيث تم إرسال الآلاف منهم إلى القتال في ليبيا وأرمينيا، بعد إغرائهم بالحصول على مرتبات شهرية تصل لـ1500 دولار أمريكي مع وعودة كاذبة بحصولهم على الجنسية التركية ومساعدات لعوائلهم.

وغالباً ما كان هؤلاء المرتزقة الموالين لتركيا ينفذون اعتصامات داخل نقاطهم العسكرية في ليبيا لعدم صرف مرتباتهم الشهرية لعدة أشهر، بينما غاب هذا الملف عن الساحة الإعلامية والدولية بعد هدوء الجبهات القتالية في ليبيا، والأمر نفسه في أرمينيا.

إعداد: ربى نجار