أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة سيبريال الروسية، أن وزارة الدفاع الروسية رفضت دفع تعويضات مالية لعائلات 4 جنود روس قتلوا في محافظة دير الزور شمالي شرق سوريا منتصف عام 2018، بعد قبول طعن قدمته وزارة الدفاع في قرار الحكم القضائي الذي أصدرته محكمة الحامية العسكرية الروسية نهاية الشهر الفائت بدفع التعويضات لهذه العائلات.
ونشرت الصحيفة تحقيقاً التقت فيه “تاتيانا يلينا” زوجة الملازم أول “سيرجي يلين” قائد مجموعة مقاتلين اعترفت الحكومة الروسية بمقتله برفقة 3 عناصر آخرين في سوريا عام 2018.
وقالت تاتيانا إنها عملت بمشاركة بعض أقارب القتلى الآخرين برفع دعاوى ضد وزارة الدفاع لعدم دفع التعويضات المالية.
وتابعت، أنها تحدثت مع ممثل وزارة الدفاع الروسية، الذي قدم لها وعوداً بإعادة النظر بقضية المستحقات، إلا أنه نقض الاتفاق ولم يدفع المستحقات حتى اليوم، مؤكدةً أن الدفاع رفضت دفع تعويض بقيمة 158600 روبل (أي ما يقارب 2400 دولار أمريكي)، و 5 رواتب لم يقبضها زوجها، مشيرةً إلى أن مهمة زوجها كانت طوعية في سوريا.
ونقلت تاتيانا عن أحد زملاء زوجها الناجين قوله إنهم كانوا 18 ضابطاً روسياً في مركز يتبع لبطارية دفاع جوي روسية، يعملون فيها كمستشارين فقط، ويتولى الجيش السوري مهمة حمايتهم، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً أثناء الهجوم، مؤكداً ن عناصر الجيش انسحبوا من الموقع وتركوا الضباط الروس وحدهم دون إخبارهم بالانسحاب.
وتساءلت عن السبب الذي يدفع بالحكومة الروسية لإرسال الجنود الروس إلى سوريا للموت هناك، وقالت “سوريا ليست بلدنا لماذا نقاتل فيها”؟. وأعلنت استعدادها لمواصلة التقاضي مع مسؤولي وزارة الدفاع.
وبحسب الصحيفة فإن الجنود والضباط الروس الأحياء هم الذين يمكنهم الحصول على الجوائز، وهو الدافع الرئيسي لوزارة الدفاع في رفض دفع التعويضات لعائلات القتلى.