أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أشارت دراسة عن الوضع الميداني في مناطق خفض التصعيد، إلى وجود “مخاوف روسية” من بدء المعارضة السورية بحرب “استنزاف” ضد القوات الحكومية في شمال حماة وإدلب.
وأكد مركز جسور للدراسات، عن وجود “قلق لدى روسيا من تحول المعارك الدائرة على محاور ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي إلى حرب طويلة تستنزف قواتها”.
منع المعارضة من ترتيب خطوطها الدفاعية
وأوضح المركز، أن روسيا تسعى من الهجوم العنيف وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها في مناطق خفض التصعيد، إلى عدم إتاحة المجال للمعارضة من أجل ترتيب خطوطها الدفاعية واستيعاب الهجمات على غرار ما حصل في محور عطشان والتمانعة، خوفاً من تحول هذه المنطقة إلى “ميدان استنزاف كبير لها”.
الدراسة أشارت إلى أن المعارضة تمكنت من استيعاب الهجوم على محور “عطشان” جنوب شرق إدلب وتحويله إلى ميدان استنزاف كبير للقوات الحكومية، والتي خسرت خلال المعارك حسب تقارير إعلامية عشرات القتلى والآليات والعربات المدمرة.
الاستعانة بعناصر إيرانية ولبنانية وعراقية بمعارك إدلب
وذكرت الدراسة أن روسيا والحكومة السورية استعانت بقوات إيرانية وحزب الله وقوات أخرى عراقية، واعتمدت سياسة تطويق المدن والقضم البطيء والقصف المكثف بدل التقدم نحوها مباشرة، وهذا “يؤكد وجود نقص لدى روسيا في العنصر البشري اللازم لتغطية كافة محاور القتال خلال المعارك الجارية”.
وأشارت الدراسة إلى أن محاور وطبيعة التضاريس في شمال غرب سوريا تشكل حيزاً ملائماً لخوض حرب “استنزاف” ضد روسيا، ويمكن لقوات المعارضة تكرار تجربة “فيتنام ضد الولايات المتحدة”، حيث استطاعت الصمود وتجاوز سياسة الأرض المحروقة. حسب ما نقل مركز جسور.
المعارضة تسعى لتقويض القدرات العسكرية للحكومة
ووفقاً للمركز فإن أهمية حرب الاستنزاف بالنسبة للمعارضة تكمن في تقويض القدرات العسكرية للحكومة السورية والقوات الرديفة لها على المستوى البشري والاقتصادي واللوجستي، عبر “تكبيدها خسائر كبيرة ومستمرة بما يخلق انطباعاً لديها باستحالة تحقيق أهدافها المرجوة من المعركة”.
وبحسب تقارير إعلامية معارضة فإن القوات الحكومية والعناصر الرديفة لها، قد خسرت الكثير في الأيام الماضية، رغم التقدم التي تحرزه، وذكرت التقارير أن “280 قتيلاً وجريحاً هي حصيلة الأيام الثلاثة الماضية بالنسبة لخسائر الحكومة والقوات الرديفة لها، إضافة إلى تدمير 22 آلية عسكرية منها 7 دبابات”.
إعداد: فادي حسن