أوغاريت بوست (حلب) – كشف رئيس قسم العناية المشددة في مشفى الرازي بحلب، الدكتورراني صنونو أن حصة المشافي الحكومية والخاصة من أطباء التخدير في المدينة تعادل طبيباً واحداً فقط لكل مشفى.
وبحسب صنونو، فإن عدد أطباء التخدير المسجلين في فرع حلب لنقابة الأطباء نحو 140 طبيباً، في حين يبلغ عدد الموجودين منهم في حلب نحو 80 طبيبا، يعمل منهم في مجال التخدير 50 طبيبا، كحد أقصى وهو تقريباً عدد جميع المشافي الحكومية والخاصة في حلب.
واعتبر أن المشكلة الأساسية لواقع التخدير بحلب تتمثل بتحصيل أجور التخدير من المشافي الخاصة، لكونها مرتبطة بنسبة مئوية من أجور الطبيب الجراح، حيث يتم التلاعب بتسجيل الأجور وتقرير النسبة بشكل كيفي، على اعتبار أن اعتماد نظام الدفع والمحاسبة في معظم المشافي الخاصة محصور بيد الجراح الذي يوزع الحساب على المشفى والمخدر، في ظل غياب القوانين الرادعة للمشافي وللجراحين لضبط الأسعار وتسديد أجور التخدير الحقيقية”.
ودق رئيس العناية المشددة في “الرازي” التابع لوزارة الصحة، ناقوس الخطر بتأكيده أن أعداد اختصاصي التخدير في تناقص مخيف، بسبب العمر والوفاة والهجرة، وفي ظل عزوف الخريجين من الأطباء في كل أنحاء القطر على الإقامة بهدف الاختصاص في مجال التخدير، مشيرا إلى عدم تجاوب مجلس الشعب ورئاسة مجلس الوزراء في هذا الجانب.
كما توقع أن يصبح الوضع كارثيا في المستقبل القريب وخلال السنوات الـ3 القادمة بالتحديد، بالنسبة للتخدير في المشافي الحكومية والخاصة، لعدم وجود العدد الكافي لتغطية التخدير في كل المشافي.
وبحسب تقرير صحيفة “الوطن” المحلية، فإن عدد أطباء الدراسات العليا والمقيمين للتخدير في مشافي وزارتي التعليم العالي والصحة بحلب حالياً لا يتجاوز 5 أطباء.
يذكر أن أطباء التخدير يهاجرون مؤخرا إلى الصومال واليمن والعراق، طلبا للأجور اﻷفضل، والتي تتراوح ما بين 2500 دولار شهرياً للأولى والثانية و2000 دولار للثالثة، تليها دول الخليج العربي وبهامش أجور يتراوح بين 5000 و10000 دولار شهريا، حسب الشهادة والبورد وسنوات الخبرة.
فيما يتراوح وسطي دخل طبيب التخدير في سوريا ما بين 800 ألف وحتى مليوني ليرة.