دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

رأي – على شفا نزاع شامل. موسكو تتحقق من قدرة “إدلب الكبرى” على الصمود عسكرياً وسياسياً

تميز الأسبوع الثالث من أغسطس 2019 بعدد من الأحداث التكتيكية العملية الهامة والمثيرة للقلق، في ما يسمى بـ”منطقة خفض التصعيد في إدلب”. فبعد ثلاثة أسابيع فقط من تكلل العقد الذي بلغت قيمته 2.5 مليار دولار بالنجاح، بين وزارة الدفاع التركية وروس أوبورون اكسبورت لتوريد أربع كتائب صاروخية مضادة للطائرات S-400 Triumph، زادت قوات “هيئة تحرير الشام” وميليشيات “حزب تركستان الإسلامي” و”تحرير سوريا” الخاضعة لهيئة الأركان العامة التركية من حدة الهجمات المدفعية على تحصينات الجيش السوري وقواته الصديقة.
بناء على ذلك، يمكن الوصول إلى رأي راسخ بأن السيد أردوغان وكبار مسؤولي الدفاع الذين يشرف عليهم، بعد حصولهم على “S-400” المطلوب، ما عادوا يخشون تعطيل الصفقة، فقرروا الاستمرار في استخدام الأدوات العسكرية والسياسية القاسية لاستمرارهم في السيطرة على المحافظات الشمالية الغربية من سوريا.
إن نجاح عملية طرد القوات العسكرية التركية من كامل أراضي “إدلب الكبرى” يعتمد على استعداد موسكو للتخلي عن أولوية البعد التجاري للتعاون الروسي التركي.
وهكذا، فمساء الـ 19 من أغسطس 2019، وفقا لخريطة syria.liveuamap.com ، تقدت إلى الحدود في منطقة ريحانلي، على الحدود مع “إدلب الكبرى”، تحت إشراف طائرات استطلاع بلا طيار وغطاء من مقاتلات F-16C / D Block 50+ ، وحدات مدرعة تركية إضافية معززة بـ M60T Sabra Mk 1/2 MBT، وغيرها من المعدات، بالتزامن مع تحرك مجموعات الجيش السوري الحر من عفرين تحت جنح الظلام. وبالتالي، فعلى الرغم مما قيل عن رحيل القوات التركية من مركز المراقبة التاسع على خلفية تطهير خان شيخون، ستبدأ المرحلة الحادة من المواجهة للسيطرة على بقية إدلب الكبرى في المستقبل المنظور. هنا، سيعتمد كل شيء على استعداد موسكو للتحرك على الرغم من العقود “الضخمة” لبيع تركيا عشرات طائرات “Su-35S” وأنواع أخرى من الأسلحة الواعدة.
يفغيني دامانتسيف – صحيفة فوينيه أوبزرينيه الروسية