دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

رأس العين وتل أبيض .. خلافات بين فصائل أنقرة ونهب للسكان

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعيش بعض المدن والبلدات السورية وسط توترات أمنية كبيرة منذ وقوعها تحت سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له، بعد هجومه العسكري الأخير على مواقع قوات سوريا الديمقراطية قبل أكثر من 3 أشهر، فإلى جانب التفجيرات التي تستهدف تلك المدن أحياناً، تتواصل فيها الاشتباكات المسلحة على خلفية وجود خلافات بين عناصر وقادة تلك الفصائل.
ورغم أن السلطات التركية تحاول فرض سيطرتها إدارياً على مدينتي رأس العين وتل أبيض من خلال تشكيلها لمجلسين محليين، إلا أن الفوضى لا تزال تعم المدينتين، حيث السطو المسلح وسلب ونهب ممتلكات السكان إلى جانب تفريغ صوامع الحبوب ونقل محتوياتها إلى تركيا، وفق ما أفاد لـ”العربية.نت”، سكان محليون.
اشتباكات بين فصائل أنقرة
واندلعت الأربعاء اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مجموعاتٍ سورية مسلّحة وموالية لأنقرة على خلفية حصول مناوشاتٍ كلامية بين مقاتلين من هذه المجموعات وعناصر ممن تُطلق عليهم أنقرة “الشرطة العسكرية”، وهم مسلّحون تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا لضبط الأمن في المدن التي سيطرت عليها داخل الأراضي السورية.
وبحسب مصادر محلية من مدينة رأس العين، فإن عشرات المسلّحين من الطرفين أصيبوا بجروح. كما أن قادة بعض الفصائل المسلّحة اعتقلوا في غضون تلك الاشتباكات عناصر من “الشرطة العسكرية” بعدما صادروا أسلحتهم.
إلى ذلك، نشر عناصر من “فرقة الحمزة” التي تعد واحدة من الفرق العسكرية ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري”، مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عنصران مسلّحان يقولان فيه إنهما تمكنا من اعتقال عدد من عناصر “الشرطة العسكرية” بمدينة رأس العين.
وقام العنصران الملثمان بعد ذلك بتوجيه شتائم لعناصر “الشرطة العسكرية” في الفيديو ذاته ومن ثم قام أحدهم بالدهس على الأسلحة التي صادروها منهم، قائلاً إن “أسلحتكم تحت أحذيتنا”.
شرطة عسكرية
ونشرت أنقرة بحسب مصادر مطلعة أكثر من ألف عنصر من “الشرطة العسكرية” في مدينتي رأس العين وتل أبيض، لكن هؤلاء لم يتمكنوا من فرض سيطرتهم على الفصائل المسلحة التي تسيطر على المدينتين.
وقال بعض سكان رأس العين وتل أبيض الذين تواصلت معهم “العربية.نت” إن “كل فصيل يحاول فرض سيطرته على الفصائل الأخرى المتواجدة في المدينتين، لذلك يشتبكون فيما بينهم باستمرار، وهذا الأمر يقلقنا، خاصة أن الاشتباكات تحصل قرب بيوتنا”.
كما أوضح الأهالي أن قادة الفصائل يختلفون فيما بينهم على كيفية توزيع محتويات صوامع الحبوب ويستخدمون مجموعاتهم المسلحة لتصفية حسابات عشائرية قديمة.
إلى ذلك، أكد بعضهم أنه “في بعض الأحيان، كل فصيل يدافع عن عشيرة ويحاول تصفية حساباته مع الأخرى، وهذا أيضاً سبب رئيسي لاندلاع الاشتباكات بينهم”، على حد قولهم.
يذكر أن أنقرة تمكنت من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض منتصف أكتوبر الماضي بعد هجوم عسكري واسع النطاق على مناطق قوات سوريا الديمقراطية، على الحدود مع تركيا، وأدى ذلك لنزوح مئات الآلاف من سكان المدينتين وأريافهما إلى مدن كوباني (عين العرب) ومنبج والحسكة والرقة والقامشلي.
نقلاً عن موقع العربية