دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

درعا على صفيح ساخن .. قوات الحكومة تحضر لحملة عسكرية والعشائر تصدر بيان تحذير

أوغاريت بوست (درعا) – في مشهد يوحي باستمرار التوتر الأمني في محافظة درعا جنوب سوريا، تحتشد قوات الحكومة العسكرية منذ أيام في عدة مناطق في المحافظة، بهدف تنفيذ عملية عسكرية لفرض الأمن، بحسب ما أفادت مصادر محلية. في حين أصدرت عشائر المنطقة بياناً حذروا فيه من الحرب، التي ستشمل الجنوب السوري بشكل كامل.

وضع أمني سيء

مصادر محلية من محافظة درعا أكدت لأوغاريت بوست أن الوضع الأمني سيء جداً في درعا، ويبدو أن قوات الحكومة تمهد لتنفيذ عملية عسكرية. حيث استقدمت الحكومة السورية قوات من الفرقة الرابعة والتاسعة والخامسة عشرة، إلى عدة مناطق في درعا وهددت بتنفيذ عمل عسكري لاقتحام الريف الغربي.

وجاءت هذه التطورات الأمنية بعد أن قتل 9 عناصر من قوات “الشرطة” التابعة للحكومة على يد مقاتل سابق بفصائل المعارضة، بدافع الانتقام لمقتل ابنه على يد قوات الحكومة وفقاً للمصادر.

العشائر ترفض الفلتان الأمني والأعمال الاجرامية

ويوم أمس الأربعاء أصدر وجهاء وفعاليات وعشائر درعا، واللجنة المركزية بالريف الغربي ولجنة درعا البلد، بياناً حول الأوضاع المتوترة التي تشهدها المحافظة، وأكد البيان “وقوف جميع الفعاليات العشائرية وغيرها ضد الفلتان الأمني وعمليات الخطف والاغتيال، وإدانة الأعمال الإجرامية وتحميل اصحابها المسؤولية الشخصية على ما اقترفت أيديهم”.

ودعا البيان روسيا تحمل مسؤوليتها باعتبارها الضامن لاتفاقات “المصالحة والتسوية” بين الحكومة السورية والمعارضة قبل نحو عامين.

ورفض البيان التلويح بالعملية العسكرية من قبل الحكومة بريف درعا الغربي، محذراً من انجرار المنطقة إلى حرب وإعادة إشعال المعارك بالجنوب بعد هدوء دام سنتين.

مظاهرات واستعداد للحرب

بالتزامن مع ذلك شهدت درعا البلد ومدينة طفس مظاهرات احتجاجاً على استقدام التعزيزات العسكرية لقوات الحكومة على أطراف ريف درعا الغربي.

وفي السياق أفادت وسائل إعلام مقربة من المعارضة السورية أن مقاتلي وقيادات سابقين في المعارضة أكدوا استعدادهم التام للتصدي للحملة العسكرية واقتحام الريف الغربي لدرعا.

الحرب ستشعل الجنوب بأكمله

كما هدد أحد وجوه العشائر بدرعا في تصريحات خاصة لأوغاريت بوست، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن الحرب إذا ما تم فرضها على درعا فإنها ستمتد لتشمل الجنوب بشكل كامل وجميع مناطق حوران.

ويرى مراقبون أن الحكومة السورية لم تسعد قوتها بعد، وربما لا تستطيع تحمل نتائج هذه الحرب إن اندلعت في درعا، خصوصاً أن منطقة إدلب ما زالت مشتعلة، وهناك عشرات الآلاف من الجنود الأتراك مع أسلحتهم الثقيلة داخل سوريا.

وأوضحوا أنه على الحكومة السورية الالتزام باتفاقات التسوية في درعا وعدم فرض أي واقع جديد بالقوة.

تقرير: رزان الأيوبي