أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت دراسة طبية جديدة حول فيروس كورونا المستجد، نتائج “غير مطمئنة” حول إمكانية المناعة ضد الوباء العالمي.
وأشارت الدراسة الجديدة التي نشرها موقع “لايف ساينس” أن نزلات البرد التي يصاب بها الناس مراراً والتي تسببها فيروسات كورونا، قد تكون المناعة ضدها قصيرة الأمد.
وبحسب تقرير لموقع “لايف ساينس” والتي نشرت عن دراسة نشرت في مجلة “نيتشر ميدسن” واستمرت 35 عاما، وتتبعت 10 أفراد لتحديد عدد المرات التي يصابون فيها بالفيروسات التاجية الموسمية الأربعة المعروفة.
وتسبب هذه الفيروسات الموسمية أعراضا خفيفة للبرد الشائع أو لا تظهر أي أعراض على الإطلاق، حيث قام الفريق بفحص دم المشاركين بشكل دوري بحثا عن أجسام مضادة لاكتشاف حالات العدوى الجديدة.
وعندما تظهر عينات الدم زيادة في عدد الأجسام المضادة مقارنة بالعينات السابقة، فهذا يعني أن الجهاز المناعي للشخص يكافح عدوى جديدة.
وكتب الدكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة، في تعليق حول البحث أن “البيانات الجديدة تظهر أن المناعة ضد الفيروسات التاجية الأخرى تميل إلى أن تكون قصيرة الأجل، مع عودة الإصابة في كثير من الأحيان بعد حوالي 12 شهرا أو أقل”.
كما وجد مؤلفو الدراسة أنه في بعض الحالات، تكررت الإصابة في وقت مبكر، أقل من ستة أشهر أو تسعة أشهر بعد عدوى سابقة.
والدراسة بدأت في الثمانينيات، وقدم المشاركون عينات دم كل ثلاثة إلى ستة أشهر طوال فترة الدراسة، وقدموا 513 عينة في المجموع.
وبناء على هذا التحليل، وجد الفريق أن كل مشارك أصيب بثلاث إلى 17 إصابة بالفيروس التاجي خلال فترة الدراسة، وخلص معدو الدراسة إلى أن عدوى جميع الفيروسات التاجية الموسمية الأربعة تعود من جديد ولا يكتسب الجسم مناعة دائمة ضدها، مما يشير إلى أنها سمة مشتركة حتى مع فيروس كورونا المستجد.
المصدر: وكالات