دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

دراسة: الرجال الذين يعانون من مشكلات الخصوبة ويعالجونها معرضون للإصابة بالسرطان

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أشارت دراسة جديدة إلى أن الرجال الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالخصوبة ويكافحونها بواسطة العلاجات للحصول على أطفال، معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وحلّل الباحثون بيانات أكثر من مليون رجل أنجبوا أطفالاً بين عامي 1994 و2014 في السويد، ووجدوا أن من أنجبوا أطفال من خلال التلقيح الصناعي وغيرها من علاجات الخصوبة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 64% للإصابة بالمرض.
وعلى الرغم من أن العلاقة الدقيقة بين سرطان البروستاتا وانخفاض الخصوبة والعقم، غير واضحة، إلا أن العلماء يعتقدون أن كلاهما يمكن أن يتأثرا بالهرمونات الجنسية الرئيسية، وأن التشوهات الوراثية في كروموسوم Y قد تكون السبب في ذلك.
ومن المعروف أن حذف الحمض النووي على هذا الكروموسوم يسبب العقم عند الذكور، بينما تم ربط الجينات الموجودة على نفس الصبغية بسرطان البروستاتا.
وأجرت جامعة لوند في السويد وجامعة صوفيا الطبية في بلغاريا هذه الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية BMJ، وحلل خلالها الباحثون ما يقارب 1.2 مليون ولادة على مدى عقدين من الزمن، ووجدوا أن الرجال الذين يستخدمون علاجاً للخصوبة يدعى “الحقن المجهري” (ICSI)، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 64%، وكان احتمال إصابتهم بالمرض قبل بلوغ سن 55 عاما، أعلى بنسبة 86%.
كما وجدت النتائج أن نسبة الإصابة بهذا المرض أكبر بـ 33% في حالة الخضوع للتلقيح الصناعي، وهي عملية ينتج عنها أطفال الأنابيب، وأكثر عرضة بنسبة51% للإصابة بهذا النوع من السرطان في سن صغير.
ويزعم الخبراء أن النتائج تشير إلى أن الرجال المصابين بالعقم والذين يخضعون لعلاجات الخصوبة، يجب أن يستفيدوا من الفحص المبكر والمراقبة طويلة الأمد لسرطان البروستاتا.
وأضاف انطلاقا من هذه النتائج، يشير باحثين إلى انه “يجب إعطاء جميع الرجال الذين تم تشخيصهم بمشكلة الخصوبة في العشرينات والثلاثين من العمر شرحاً مفصلاً عما يمكن أن يحدث في لهم في الخمسينات والستينات من العمر، ليتمكنوا من إدراك المشكلات الصحية المستقبلية المحتملة في وقت مبكر، وتشجيعهم على زيارة الطبيب قبل بداية ظهور أعراض المرض”.