أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت دراسة أمريكية عن مخاطر بيئية جمّة تتربص بسوريا بعد انتهاء الحرب المندلعة فيها منذ عقد من الزمن، وتهدد مستقبل السوريين الذين أنهكتهم الحروب.
ولفتت الدراسة إلى أن كافة أطراف النزاع السوري، تسببت في أضرار بيئية كبيرة، وخصوصًا في الهجمات التي تستهدف المنشآت النفطية.
وأضافت أن الأضرار الناتجة عن اجتثاث الغابات، وتراجع الإنتاج الزراعي، ووجود ذخائر لم تنفجر، وأنقاض المباني المهدمة، ستتسبب في أزمة لا يمكن التكهن بحجمها.
وبينت الدراسة أن أزمة المياه سيكون لها تأثيرًا كبيرًا على مستقبل البلاد، حيث تعرضت منابع المياه العذبة ومجاري الصرف الصحي لعمليات تدمير وتخريب، وهو ما قد يتسبب بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وأشارت إلى أن ما يقرب من 25 بالمئة من الغطاء النباتي اختفى في سوريا خلال سنوات الحرب، وهو ما قد يضعف قدرة البلاد على مواجهة التغير المناخي والتوازن البيئي.
ووفق الأستاذة السياسية البيئية في جامعة “ديوك” “إريكا وينثال”، فإن من الأولويات في سوريا توفير المياه والخدمات الأساسية قبل مسألة البدء بإعادة الإعمار.
وشددت الدراسة على ضرورة أن تكون أموال المانحين الدوليين في خدمة صمود المجتمعات السورية وليس لدعم نظام الأسد وتمكين سلطته، كما أنه من الضرورة بمكان معالجة القضايا الهيكلية والوصول للمحاسبة والمساءلة.