دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

دراسة أمريكية: المصالح الروسية التركية في سوريا على المحك

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اعتبر مركز “جيوبوليتيكال فيوتشرز” الأمريكي أن الهجوم الذي شنته قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا على قوات روسية خاصة، يكشف أن المصالح التركية الروسية في سوريا ما تزال متناقضة، على الرغم من تعاونهما في قضايا أخرى.

ونقل موقع “ترك برس”  عن المركز تحليلاً للباحث، زايدر سنايدر، أن الهجوم الذي شنه مقاتلون من الجبهة الوطنية للتحرير، وهو تحالف للمعارضة السورية المدعومة من تركيا، على القوات الخاصة الروسية المتمركزة في محافظة حماة السورية، هو أكثر من مجرد حدث في معارك الحرب الأخيرة في سوريا، وله آثار أوسع على العلاقات بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة.

ولفت سنايدر إلى أن الهجوم يأتي في الوقت الذي تشن فيه قوات النظام السوري بدعم جوي روسي، هجومًا محدودًا على المحافظات الشمالية الغربية في سوريا، كما أن هجمة الجبهة الوطنية للتحرير لم تستهدف قوات النظام السوري أو الوكلاء المدعومين من روسيا ولكنها استهدفت القوات الروسية نفسها.

ووفقا لسنايدر، فإن هذا الهجوم يمكن أن يعني بضعة أشياء: الأول أن تركيا التي كانت طرفا فعالا في تشكيل الجبهة قد بدأت تفقد السيطرة عليها، وقد قامت إحدى وحدات جبهة التحرير الوطني بهذا الهجوم منفردة. ومن المحتمل أيضًا أن تكون تركيا قد أجازت الهجوم، أو على الأقل لم توقفه، في محاولة للضغط على روسيا لإجبار النظام السوري على التراجع عن عدوانه.

وأوضح أنه على الرغم من صعوبة ترجيح أي من هذين التفسيرين، فإن أيًا منهما سيكون له عواقب تمتد إلى ما هو أبعد من سوريا.

ويشير إلى أن هناك تقارير في الأسبوع الماضي تحدثت عن إعادة تزويد تركيا لحلفائها في المعارضة في الشمال الغربي بالسلاح من أجل صد هجوم قوات الأسد، ولذلك فمن الصعب أن نتخيل أن تركيا ستفقد نفوذها على أي من هذه المجموعات إذا زادت إمداداتها من الأسلحة إليهم.

لكنه يستدرك أنه ربما كانت لدى تركيا خطة احتياطية يمكن الاعتماد عليها. فما زال الحوار مستمرا بين تركيا والولايات المتحدة حول بدائل إس 400 ، لذلك من الممكن أن يكون الطرفان قد توصلا إلى نوع من التوافق يطلق يد تركيا لمواجهة القوات البرية الروسية بقوة أكبر. وهذا يعني المزيد من الأخبار السيئة بالنسبة لروسيا التي كانت تأمل في أن تلحق مزيدا من الضرر بالعلاقات الضعيفة بين أنقرة وواشنطن.

وخلص سنايدر في ختام تحليله إلى أن الهجوم على القوات الروسية الخاصة يُذكر بأنه على الرغم من التغطية المتفائلة لتحسين العلاقات بين تركيا وروسيا فما يزال هناك تضارب في المصالح بينهما، بما في ذلك في سوريا.وحتى لو تمكن البلدان من التعاون في أنظمة الطاقة والسلاح، فإنهما يظلان عالقين في الحرب  في شمال غرب سوريا.