دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

داعش يكثف نشاطه على ضفتي الفرات الشرقية والغربية، فهل عاد للظهور مجدداً في سوريا ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كثف تنظيم داعش الإرهابي نشاطاته على ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية خلال الأيام الماضية، باعثاً بذلك رسائل عدة من بينها أنه لم ينتهي بعد وانه قادر للظهور من جديد، فيما أكثر التنظيم خلال الفترة الماضية من هجماته واستهدافاته لمناطق عدة تقع على طرفي نهر الفرات.

إلقاء القبض على 15 داعشي.. والتنظيم ينشط على ضفتي نهر الفرات

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية اعتقلت في قرية عكيدات بريف دير الزور الشرقي “15 داعشياً، وعثرت خلال عمليات المداهمة على كميات من الأسلحة الرشاشة مخبئة ضمن المنازل التي جرى مداهمتها”.
ويواصل تنظيم داعش نشاطه المكثف على ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية، حيث شهدت الأيام الفائتة تصعيداً عسكرياً كبيراً من جانب التنظيم خصوصاً في شرق الفرات، حيث هاجم عناصر من التنظيم عدة مرات نقاط تمركز قوات قسد والتحالف، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أدت لوقوع قتلى.
كذلك تشهد مناطق غرب الفرات التي تسيطر عليها القوات الحكومية وأخرى إيرانية، هجمات عديدة من التنظيم خصوصاً في ريف مدينة الميادين، وأدت الاشتباكات منذ 15 يوماً الماضية لأكثر من 100 قتيل من الجيش والقوات الإيرانية.

المرصد: 43 عملية لداعش في شرق الفرات خلال 15 يوماً

ففي شرق الفرات تبنى التنظيم معظم عمليات التفجير بسيارات ودراجات نارية مفخخة، حيث كان آخر عملية للتنظيم تفجير سيارة مفخخة في ناحية القحطانية بريف القامشلي أسفرت عن وقوع قتلى بينهم 3 أطفال إضافة إلى جرحى، الثلاثاء الماضي.
وحسب حصيلة المرصد فإن التنظيم نفذ أكثر من 43 عملية استهداف في مناطق سيطرة قوات قسد، سواء عبر تفجير عبوات ناسفة وألغام وآليات مفخخة بالإضافة لاستهداف بالرصاص وشملت الاستهدافات هذه كل من الرقة والحسكة ودير الزور خلال 15 يوماً الماضية.
وأشار المرصد أنه تزامناً مع هذه الاستهدافات فإن العمليات الامنية الدقيقة من ناحية قسد مستمرة، حيث ألقت القوات القبض على أكثر من 320 عنصراً من خلايا داعش النائمة، إضافة إلى امرأة كانت تخطط لتنفيذ عملية انتحارية في مدينة القامشلي خلال أيام عيد الأضحى.

المرصد: 10 عمليات عسكرية للتنظيم ضد الجيش والقوات الإيرانية غرب الفرات خلال 15 يوماً

وفي منطقة غرب الفرات نفذ التنظيم 10 هجمات ضد الجيش والقوات الإيرانية، حيث عمد إلى تصعيد نشاطه في البادية السورية خلال الفترة المذكورة، عبر تنفيذه هجمات مكثفة بشكل متعاقب على بادية دير الزور، موقعاً خسائر بشرية فادحة في صفوف القوات الحكومية والإيرانية.
وقامت القوات الإيرانية باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة لمواجهة الهجمات المتتالية لداعش، بيد أن هذه التحصينات لم تجدي نفعاً ولم تمنع التنظيم من توجيه الضربة تلو الأخرى لهم مواصلاً توجيه الرسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة أي طرف وأنه قادر على العودة من جديد.

4000 كم2 لاتزال تحت سيطرة داعش.. والبنتاغون يؤكد عودة ظهور داعش في سوريا

ويسيطر داعش على 4000 كلم2 انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، دون أي تحركات لروسيا والحكومة السورية لشن عمليات عسكرية على المنطقة.
وسبق لوزارة الدفاع الأمريكية ان كشفت، الثلاثاء الماضي، أن داعش عاود ظهوره في سوريا، مع سحب واشنطن جزءاً من قوّاتها من البلاد، وأنه “عزز قدراته” في العراق. مشيرةً أن القوات المحلية في البلدين لا يمكنها مجابهة التنظيم والحفاظ على الأراضي المحررة منه.

إعداد: ربى نجار