أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أفادت وسائل إعلامية بأن تنظيم داعش الإرهابي يستغل الأزمة الاقتصادية في لبنان لاستقطاب شبان لبنانيون للقتال في العراق.
ظاهرة اختفاء الشبان من مناطق لبنانية
وقالت “الحرة” أن شاباً لبنانياً تحدث مع والدته قبل نحو شهر من اختفاءه من مدينة طرابلس، وأخبر الشاب والدته أنه في العراق، وأعربت الوالدة عن استغرابها من كيفية وصول أبنها إلى العراق بعدما غادر لبنان للانضمام إلى داعش.
وأشارت “الحرة” إلى أنه ومنذ أشهر ظهرت حالة “اختفاء الشبان” من طرابلس، وأن أغلبية هؤلاء الشبان دون العشرين سنة، حيث تتلقى عوائلهم بعد مدة اتصالات منهم تؤكد وجودهم في العراق، ولفتت المصادر إلى مقتل شابين لبنانيين وهما “أحمد الكيالي وزكريا العدل”، وقالت والدة أسامةن “منذ ذلك الحين وأنا في حالة انهيار، فلا أعلم إن كان ابني لا يزال على قيد الحياة من عدمه”.
الأمم المتحدة تحذر من انتشار الإرهاب في العالم
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن تهديد الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة آخذ في التوسع والانتشار في العديد من مناطق العالم، وأشار التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة، المكلف بتتبع التهديدات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، من أن تلك الجماعات الأصولية تشكل تهديداً متزايداً في معظم أنحاء أفريقيا وسوريا والعراق وأفغانستان.
استغلال الفقر .. واستقطاب عبر مواقع التواصل
ونقلت “الحرة” عن المحامي محمد صلبوح، أن أكثر الشبان الذين يتم تجنيدهم هم من المناطق الشعبية الفقيرة في لبنان، وأن ما بين 35 إلى 50 شاباً معظمهم مراهقين اختفوا.
بينما قال الناشط السياسي والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد الأيوبي، أنه “منذ أشهر إلى الآن غادر ما يزيد عن 150 شاباً طرابلس على دفعات، من خلال مجموعات صغيرة استخدموا السيارات والباصات الصغيرة”.
ويلجأ تنظيم داعش، كما قال الأيوبي “لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في عمليات استقطاب الشباب بشكل كبير، وذلك بعد متابعة نشاط المراهقين والفتيان على صفحاتهم الاجتماعية ودراسة حالاتهم النفسية والاجتماعية، حيث يتم تحديد من هم الأكثر قابلية للتجاوب مع أفكار التطرف، بالاستناد إلى حماستهم الدينية أو وضعهم الاقتصادي المزري وحالة اليأس التي وصلوا إليها وحتى المظلومية الأمنية من خلال إيهامهم بأنهم مطلوبون وأن عليهم ملفات أمنية”.
ويضيف “بعد تحديد المستهدفين، يبدأ عناصر من التنظيم ومنهم من أبناء طرابلس، وسوريون مقيمون فيها، بمحاورتهم وإقناعهم”.
اتهامات لإيران وحزب الله ودمشق
واتهم الإيوبي، إيران وحزب الله و الحكومة السورية بتنفيذ هذه الخطة لاستهداف الشباب السني، حيث تخشى تلك الأطراف أن يتحولوا إلى قنابل بشرية متنقلة بين سوريا والعراق ولبنان، حسب مشاريع المشغلين والخشية الأكبر من أن يكون هناك مخطط داعشي لتفجير الوضع في لبنان من خلال إعادة إرسال الشبان بعد تدريبهم واكتسابهم قدرات قتالية، وهذا الأمر يجب أخذه بعين الاعتبار”.
المصدر: الحرة