دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

خلال “القمة الطارئة”.. دول عربية تحذر “دمشق وطهران” من توسيع دائرة الحرب ضد إسرائيل

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يتساءل الكثيرون عن أوضاع الجبهات الأخرى التي من الممكن أن يتم فتحها على إسرائيل، وخاصة من جنوب سوريا ولبنان، والتي تتحكم بها إيران بالدرجة الأولى وحلفائها “حزب الله” اللبناني و الحكومة السورية، وذلك بعد القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، وكان الرئيسين السوري بشار الأسد و الإيراني ابراهيم رئيسي متواجدان فيها.

قمة غابت عنها الإجراءات والمواقف الفعلية

البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية حول الحرب في غزة، بالطبع سيكون حاملاً لإدانات واسعة وشديدة للحرب في غزة، وذلك على الأقل “لمراعاة الشعور العام العربي”، بينما غابت المواقف والإجراءات التي يمكن أن يكون لها تأثير على الأرض في هذه القمة، في وقت كان البعض يأمل أن تقوم الدول المطبعة مع إسرائيل، على الأقل، بقطع علاقاتها وتعاملها كنوع من الضغوطات الممارسة على تل أبيب حتى وقف الحرب.

“ماذا طلب العرب من دمشق وطهران” ؟

ونقلت تقارير إعلامية عدة عن مصادر وصفتها “بالمطلعة على الاجتماعات الثنائية والقمة العربية الإسلامية الطارئة”، بأن قادة العرب والإقليم ومنها الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، طلبوا من الرئيس السوري والإيراني دعم جهود وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وعدم مساندة أي جماعات أو جهات مسلحة تريد توسيع دائرة الحرب وشن هجمات على إسرائيل وفتح جبهات ضدها.

وسط التأكيد على أن فتح جبهات جديدة على إسرائيل سواءً من سوريا أو لبنان، والاستمرار بضرب واستهداف المواقع العسكرية الأمريكية ودول التحالف سيكون له تأثيرات وتداعيات كبيرة على المنطقة وهذه المجموعات المسلحة التي تدعمها إيران والحكومة السورية، وتشير المعلومات إلى أن رسالة إسرائيل وأمريكا وصلت إلى الأسد ورئيسي بأن الرد على أي هجمات كبيرة ضد الأراضي الإسرائيلية والقواعد الأمريكية وللتحالف في سوريا ستكون كبيرة وقوية.

“حزب الله يجر لبنان للحرب”

جاء ذلك في وقت أكد “حزب الله” اللبناني استمرار عملياته العسكرية على الجبهة ضد إسرائيل، حيث أعلن الأمين العام حسن نصر الله خلال خطاب له قبل أيام، أنهم يستخدمون أنواعاً جديدة من الأسلحة ضد الأهداف الإسرائيلية التي يتم قصفها، متعهداً مواصلة هذه العمليات على الجبهة الجنوبية اللبنانية.

إسرائيل اعتبرت حديث نصر الله الأخير عن استمرار الهجمات، أنه محاولة جر لبنان إلى حرب قد تحدث”، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “إنه (الحزب) يرتكب أخطاء وأن الذي سيدفع الثمن في المقام الأول هم المواطنون اللبنانيون.. ما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت”.

الجبهة السورية ساخنة.. وإسرائيل تعلن قصف “بنى تحتية”

وبما أن حزب الله وإيران والمجموعات الموالية لهم متواجدة أيضاً في سوريا وقريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل، فإن الجبهة السورية أيضاً يمكن أن تشتعل في أي وقت، وقد لاتكون الحكومة السورية مشاركة فيها، كونها لا تستطيع أن تملي ما يجب فعله على هذه الأطراف التي تأخذ أوامرها من القيادة الإيرانية، كما أن استخدامها للأراضي السورية في قصف المواقع الإسرائيلية لا تستطيع دمشق إيقافه، هذا في حال كانت لا ترغب في حدوث ذلك.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن طائراته الحربية قصفت مواقع “بنى تحتية” وصفها “بالإرهابية” في سوريا، وذلك رداً على عملية إطلاق صاروخية استهدفت الجزء الذي ضمته إسرائيل من الجولان السوري المحتل.

وكان الجيش الإسرائيلي ذكر السبت الماضي، أن صاروخين أطلقا من سوريا سقطا في مناطق غير مأهولة في الجولان وأن صافرات الإنذار دوت في المنطقة، وكانت إسرائيل شنت ضربات في الأراضي السورية الجمعة بعد سقوط طائرة مسيرة على مدرسة في إيلات (جنوب) قالت إن مصدرها سوريا.

وكانت مصادر عسكرية تحدثت عن أن القصف الجوي الإسرائيلي الذي طال ريف حمص الشرقي أسفر عن مقتل 7 عناصر من “حزب الله” و 4 من قوات الحكومة السورية”، تزامن ذلك مع استهداف جوي إسرائيلي طال نقاطاً عسكرية بالقرب من العاصمة دمشق، وأدت لمقتل 3 من القوات الإيرانية.

عشرات القتلى بالهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ بداية الحرب

وفي إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قال أنه وثق مقتل 24 عسكرياً بالقصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة، فيما قتل 14 من العسكريين السوريين بينهم ضباط، 10 من المجموعات المسلحة الموالية لإيران من جنسية غير سورية، وفقد مدنيين اثنين حياتهما نتيجة الضربات الإسرائيلية، مع سقوط جرحى، وتدمير وإصابة منشآت ومواقع وأليات.

ولفت المرصد السوري، أن حصيلة الخسائر البشرية نتيجة الضربات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة وصلت إلى 26 شخصاً من المدنيين والعسكريين، وخلال هذه الفترة قصفت إسرائيل 18 مرة، 11 بغارات جوية و7 عبر القصف الصاروخي.

 

إعداد: علي إبراهيم