دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“خرائط إيرانية” لاستهداف مواقع أمريكية في سوريا والعراق.. والبنتاغون يتوعد “سنرد بالقوة العسكرية”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في الوقت الذي تقول إيران أنها غير منخرطة بالهجمات التي تطال قواعد عسكرية للقوات الأمريكية والتحالف الدولي في سوريا والعراق، كشفت تقارير إعلامية، عن تزويد قيادات إيرانية للفصائل الموالية لها “لخرائط” تحوي نقاط عسكرية وقواعد للقوات الأمريكية لاستهدافها.

وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال بيان لوزارة الدفاع “البنتاغون”، أن أي هجوم جديد على نقاطها وقواعدها العسكرية في سوريا والعراق من قبل إيران أو أي طرف كان، سيقابل “برد عسكري قوي”.

خرائط إيرانية لاستهداف مواقع أمريكية في سوريا والعراق

وكشفت تقارير إعلامية، بأن قيادات “الحرس الثوري الإيراني” زودت الفصائل الموالية لها، بخرائط تحوي أهدافاً أمريكية وأخرى لقوات التحالف لاستهدافها، وقد أعطت الضوء الأخضر لذلك.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين عراقيين، (لم تذكر أسمهما) أن قائداً كبيراً في الحرس الثوري الإيراني، قد اجتمع مع فصائل عراقية في العاصمة بغداد، ووجه أوامره لقيادات الفصائل الموالية لهم باستهداف نقاط وقواعد عسكرية أمريكية، كما لفتت المصادر أن قيادات “الثوري الإيراني” ورغم إعطائها الأوامر، إلا أنها شددت على ضرورة عدم المبالغة، وذلك لتجنّب التصعيد مع الأميركيين.

وبحسب “رويترز” شملت الخرائط استهداف مواقع أميركية في سوريا والعراق، وذلك حسبما أفاد أحد كبار قادة المجموعات المسلحة العراقية، الذي اطلع على الاجتماع.

“حسين طائب” المسؤول عن تسليم الخرائط

فيما كشفت مصادر أخرى “لرويترز” أن من أعطا الأوامر هو “حسين طائب” وهو “رئيس استخبارات الحرس الثوري”، والذي اجتمع مع مجموعات مسلحة عراقية للضغط على واشنطن، كاشفة عن أن مسؤولين إيرانيين قد سلما تلك الفصائل الخرائط لأهداف في سوريا والعراق.

وتقول أوساط مطلعة، أن إيران بدأت تلجأ، للتصعيد ضد الامريكيين في سوريا والعراق، حيث تنوي من ذلك الضغط على واشنطن للإسراع والموافقة على إحياء الاتفاق النووي، مشيرين إلى أن ذلك هو من الأهداف الرئيسية للتصعيد الإيراني ضد الأمريكيين في سوريا والعراق.

هجمات عدة تعرضت لها قواعد أمريكية في سوريا

وسبق أن أفادت وسائل إعلامية، بتعرض قاعدة حقل “الكونيكو” للغاز الطبيعي التي يتخذها الجيش الأميركي قاعدة له بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا، لهجوم مجهول المصدر بقذائف الهاون، مساء السبت، واتهمت الولايات المتحدة إيران بذلك.

وعلق مسؤول في وزارة الدفاع “البنتاغون”، أن القوات الأميركية في شرق سوريا تعرضت “لهجوم غير مباشر بالأسلحة النارية”، لافتا إلى أنه لا توجد تقارير عن إصابات أو أضرار.

بينما قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها أحبطت هجوما بطائرة مسيرة في منطقة حقل العُمَر النفطي في شرق سوريا، وأكدت عدم وقوع أضرار نتيجة الهجوم.

البنتاغون يتوعد “بالرد العسكري” على أي هجوم

وفي أحدث تصريح لها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية، أنها ستبقي على قوات عسكرية في كل من سوريا والعراق، لتنفيذ مهمات محددة، قد تتضمن الرد العسكري على إيران.

وقال الجنرال، روب لودفيك، المتحدث باسم البنتاغون لشؤون منطقة القيادة الوسطى في الشرق الأوسط، إن الوزارة موجودة في العراق وسوريا، وستبقى فيهما لتنفيذ مهمات محددة، بناء على دعوة حكومة بغداد وبالتنسيق مع قوى حليفة محلية داخل سوريا، وأكد “إذا هوجمنا سنرّد بالقوة العسكرية”، وذكر بأن احتفاظ البنتاغون بحماية أفراده في العراق وسوريا هو استراتيجية ثابتة ولا تقبل أي مساومة.

مسيرة تستهدف نقطة للإيرانيين بريف البوكمال.. والحشد ينفي

وبعد التصريح الأمريكي بوقت قصير، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتعرض نقطة للفصائل الموالية لإيران في ريف مدينة البوكمال لهجوم من قبل “مسيرة مجهولة”، بالقرب من الحدود السورية العراقية، فيما نفى الحشد الشعبي ذلك، وقال “أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن تعرض نقاط لنا للهجوم بالقرب من الحدود مع سوريا”.

يذكر أنه منذ بداية العام، استهدف أكثر من 40 هجوماً المواقع الأميركية في العراق وسوريا، وكان من بينها السفارة في بغداد ومطاري بغداد وأربيل، وقواعد عسكرية شرق سوريا.

إعداد: ربى نجار