أوغاريت بوست (دمشق) – ارتفعت أسعار صرف الليرة السورية في السوق السوداء، خلال الأيام الماضية، ووصلت إلى مستوى 710 ليرات للدولار.
وأكدت المصادر جمود الحركة بشكل عام في السوق، فلا عرض ولا طلب يذكر، ترقبا لما سيؤول إليه السعر الذي سجل مستويات عالية غير مسبوقة، ولم تكن ضمن دائرة التوقعات عند إطلاق مبادرة القطاع الخاص لدعم الليرة والصندوق المرتبط بها لتمويل إجازات الاستيراد.
وعن الأسباب التي ساهمت في تراجع الليرة، قال مصدر في القطاع المصرفي السوري أن سعر الصرف “يتأثر بشكل أو بآخر بما يجري في لبنان”، موضحا أن “المصارف اللبنانية وضعت قيودا على سحب الودائع، بما لا يتجاوز مبلغا محددا أسبوعيا، وهو 1500 دولار، وأي مبلغ يزيد على ذلك يمكن سحبه بالليرة اللبنانية، وفق سعر صرف يقل بأكثر من 15% عن سعر الصرف السائد في السوق، وفقا لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
وأضاف، أن هذه الإجراءات تنطبق على السوريين، ومنهم التجار، ما أدى إلى لجوئهم إلى السوق “السوداء” السورية لشراء الدولار في انخفاض القدرة على تأمين العملة الأمريكية.
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، حسان عزقول، أن المصرف المركزي بصدد الإعلان عن الآلية الجديدة لتمويل مستوردات التجار عبر صندوق المبادرة خلال أيام، وأن الموضوع مؤكد، وقريب جدا، منوها بأنه تواصل مع المصرف المركزي بخصوص التعليمات الجديدة، كما تمت مناقشة أمرها أمس في اجتماع بالغرفة.