دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

خبير في الشؤون الروسية لأوغاريت بوست: تركيا وضعت على عاتقها مسؤولية إبعاد المسلحين عن المنطقة

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – دخل وقف إطلاق النار المعلن من قبل روسيا والحكومة السورية في إدلب، يومه الرابع، وسط استمرار الخروقات (التي يصفها مراقبون بالبسيطة) من قبل القوات الحكومية والمعارضة، في حين يرى خبير في الشؤون الروسية إن تركيا “لم تعد تستطيع المماطلة”، مشدداً على أنه يجب على مقاتلي المعارضة “تسوية أوضاعهم والرضوخ”.

وأفادت تقارير إعلامية، أن اتفاقاً جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، لحل هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، إضافة لـ “حكومة الانقاذ” المرتبطة بها، وإعادة دمج “تحرير الشام” مع باقي فصائل المعارضة وتشكيل “حكومة مؤقتة” جديدة.

مهلة 8 أيام

وقالت مصادر روسية مطلعة، أن موسكو منحت أنقرة مهلة 8 أيام لتنفيذ هذه الالتزامات، تبدأ من تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 31 من آب/أغسطس الماضي، وتنتهي في الـ7 من أيلول/سبتمبر الجاري.

وإذا لم تستطيع تركيا إجبار هيئة تحرير الشام على القبول وتنفيذ الاتفاق مع روسيا، فستستأنف روسيا عملياتها العسكرية في إدلب، وفقاً للمصادر ذاتها.

إيجاد حل وسط في إدلب

الخبير في الشأن الروسي د. عماد الطفيلي أدلى بتصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست في هذا الصدد، وأوضح أن الهدف من وقف إطلاق النار في إدلب من جانب واحد، “يعود بالدرجة الاولى إلى العمل على تجنب إراقة الدماء وتدمير البنى التحتية في تلك المنطقة، وقد قام مركز المصالحة الروسي بالاتصال والمفاوضات مع المسلحين بمنطقة معرة النعمان وسراقب لتسليم المسلحين أسلحتهم وتسوية أوضاعهم وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في سوتشي بين الرئيسين الروسي والتركي، وعودة أجهزة الحكومة السورية إلى تلك المنطقة”.

وأضاف الطفيلي، أنه “تجري مفاوضات داخل إدلب لإيجاد حل وسط يمكن أن يؤدي إلى تجنب الحرب وإنهاء الوضع الشاذ هناك، خاصة أن هناك الكثير من المواطنين يطالبون بدخول الجيش السوري إلى هناك، كما أن كل هيئات المجتمع الدولي إضافة إلى روسيا والدولة السورية يرفضون بشكل مطلق أن يبقى أي تواجد للمسلحين وإنشاء أي ادارة ذاتية لهم”.

“حل جبهة النصرة”

ونوه الطفيلي إلى أن الهدف من الهدنة هو حل هيئة تحرير الشام وتابع حديثه بالقول “يمكن القول إن وقف إطلاق النار الأخير في إدلب، الذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من مساء السبت الماضي، جاء إشارة من موسكو لمنح أنقرة فرصة من أجل حل النصرة”، مشيراً إلى أنه ذلك يعتبر “أحد أهم البنود في الاتفاقات الموقعة بين الطرفين لوقف إطلاق النار”.

وأكد أن “كل الأمور تجري حالياً على ما يرام، حيث أخذت تركيا مجدداً على عاتقها حل مسألة المسلحين الأجانب لإبعادهم من تلك المنطقة”.

“تركيا لا تستطيع المماطلة”

وبخصوص مكاسب تركيا من تنفيذ هذه البنود (المتفق عليها) مع الجانب الروسي، قال الخبير في الشؤون الروسية، “أن ما يمكن أن تجنيه تركيا هو يصب في مصلحتها بالدرجة الاولى، خاصة أنه لم يعد لها أي مجال للتهرب والمماطلة من تنفيذ ما تعهدت به كدولة ضامنة، إضافة إلى أن حل الأمور سلمياً يمكن أن يجنب المنطقة حرباً مدمرة تؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين إليها”.

“تسوية أوضاع المسلحين”

وعن إمكانية صمود وقف إطلاق النار في إدلب أشار الطفيلي إلى أنه “في حال تم خرق الهدنة من قبل المسلحين فالجيش السوري بالتأكيد سيرد بعنف عليهم، لكن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد بأن المسلحين قد فقدوا التغطية والدعم سواء التركي أو الدولي، لذا لم يعد بإمكانهم إلا الرضوخ وتسوية أوضاعهم، أما المسلحين الأجانب فمصيرهم سيكون بيد الجانب التركي، الذي سيقرر ما العمل معهم”.

إعداد: ربى نجار