أوغاريت بوست (مركز الأخبار)-تتواصل الاجتماعات الخاصة باللجنة الدستورية السورية التي من المقرر أن ترسم خارطة مستقبل سوريا، وسط ترقب لنتائج اللجنة وموقفها من ممثلي شمال سوريا، الذين عارضت تركيا مشاركتهم، حسبما كشفت وسائل إعلامية.
الأنظار كلها تتجه إلى روسيا، خاصة أنها نجحت خلال قمة سوتشي، في التوصل لوقف إطلاق نار بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، لكن بعض المناطق من الشمال لاتزال تشهد اشتباكات حتى اللحظة.
الأكاديمي الروسي أسلامبيك موزلويوف علق على أعمال اللجنة الدستورية، موضحًا أن الفترة المقبلة ستكون “قائمة على إيجاد حل للأزمة السورية”.
موزلويوف قال “كما معروف، في البداية اعترضت تركيا على قبول الأكراد طرفًا سياسيًا في الأزمة، ودعمت روسيا موقف تركيا؛ لأن هذا الموقف بموجب اتفاق جنيف. ولكن ستكون المرحلة التالية هي حل الأزمة الكردية”، حسب وصفه.
أما الخبير الروسي قسطنتين توريافتساف، فأوضح أن “نظام الرئيس بشار الأسد يستعد لتفعيل المادة 107 من الدستور المتعلقة بالحكم المحلي، مشيرًا إلى أن هذا الخيار سيحظى بقبول من الأكراد ومن النظام السوري في دمشق”.
تصريحات الأكاديميين والخبراء الروس، جاءت خلال اجتماع في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة 150 عضوًا من خبراء ومتخصصين وأكاديميين، لمناقشة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وكان من الملاحظ غياب أي ممثلي شمال سوريا عن الاجتماعات التي استضافتها جنيف؛ وقالت بعض المصادر إن غياب تلك الجهات “جاء بناءً على إصرار من تركيا”.
الخبراء المشاركون في الاجتماعات أكدوا أن حكومة دمشق لا يقبل إقامة منطقة مستقلة للأكراد، موضحًا أن روسيا لن تضغط على سوريا في هذا الشأن.
أما الخبير الروسي قسطنتين توريافتساف، فقد قال: “الأسد سيعيد تفعيل المادة 107 من الدستور المتعلقة بالحكم المحلي، وهذا الأمر قد يحظى بموافقة دمشق والأكراد. ولكن هذا سيكون بشرط عدم هدم المؤسسات التي شيدت في كردستان سوريا بشكل تعسفي”.