دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

خبراء عسكريون يستبعدون أي مواجهة عسكرية بين الجيشين السوري والتركي في مناطق خفض التصعيد

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد أن قصفت القوات الحكومية السورية رتلاً تركياً في محيط مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، واعتبار تركيا أن هذه الخطوة هي اعتداء وانتهاك للاتفاقات بينها وبين روسيا، استبعد خبراء عسكريون وقوع أي مواجهات بين الجيش السوري والقوات التركية في المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت أنها تحتفظ بحق الرد على “الاعتداء على رتلها العسكري”، وإذا لم ينتهي القصف فإن تركيا ستتعامل عسكرياً مع الأمر.

استبعاد أي تصادم بين القوات الحكومية السورية والتركية في إدلب

وأشار الخبراء العسكريين إلى أن إدلب ستشهد عملية تحرير كما شهدتها حلب بنهاية عام 2016، وأن الاستهداف السوري للرتل التركي هو رسائل من نار أن الخطوط الحمر ممنوع تجاوزها في إدلب، وعلى الأرجح فإن تركيا ستسحب قواتها بالاتفاق مع روسيا. بدوره اعتبر المحلل السياسي والعسكري السوري محمد كمال جفا، “أن استهداف الرتل التركي هو رسائل نارية لتركيا أن تجاوز الخطوط الحمراء ممنوع”، ولكنه استبعد أي مواجهات مباشرة بين الجيشين السوري والتركي.
وقال جفا في حديثه لوسائل إعلام روسية، “أن سوريا وروسيا أرادا إيصال رسالة إلى القيادة التركية بأن الخطوط الحمراء المتفق عليها بين الأطراف الضامنة لا يمكن القبول بتجاوزها”.

قنوات التواصل لاتزال مفتوحة.. وتكرار سيناريو حلب

وتابع “مواجهة مباشرة لا يمكن أن تحدث بين الجيشين السوري والتركي ولا حتى بين الجيش الروسي والتركي وخطوط التواصل والتنسيق لا زالت مفتوحة لكن بحدها الأدنى وعلى مستويات قيادة منخفضة، تفاديا لأية عمليات تصعيد لا تحمد عقباها لأن المصالح التركية الروسية أكبر من الملف السوري وتشمل ملفات إقليمية واقتصادية ضخمة عدا عن وجود تقاربات بين البلدين في ملفات كبرى منها ما يتعلق حتى بالملف السوري”
ورجح جفا “أن سير العمليات العسكرية ستستمر وسيكون هناك تنسيق في الحد الأدنى للسماح للقوات المتبقية في القطاع المحاصر في جنوب خان شيخون وسيعمل الجانب السوري والروسي على تطبيق ما اتفق عليه خلال الجولات الماضية، وزاد أعتقد أن سيناريو حلب سيتكرر مرة أخرى للاستحواز على بقعة جغرافية أخرى تضاف إلى المناطق الآمنة التي تحظى بسيادة وسيطرة واستقرار الأنظمة والقوانين السورية”.

تركيا تسعى لعدم رجوع “النصرة” لشريطها الحدودي

ويشارك مدير مركز الدراسات الانتروستراتيجية في بيروت صلاح النشواتي الرأي بعدم حصول أي تصادم بين الجيش التركي والسوري، محذراً من خطة تركية لوضع الجيش السوري أمام مواجهة صعبة مع “الجماعات المسلحة” في مناطق الاشتباك من خلال منع “التنظيمات من التراجع والانسحاب نحو إدلب أو العمق التركي”.
وتابع “تسعى أنقرة إلى تحويل نقاط المراقبة إلى صمامات آمان تضمن عدم تراجع النصرة من شريطها العازل إلى داخل إدلب، أو إلى الداخل التركي، ونتيجة لذلك سيتركز نشاط القوات السورية والروسية نحو منع وصول الأرتال التركية إلى خان شيخون”.

إعداد: فادي حسن