حميميم تتعرض للهجوم الثاني خلال أسبوع والخطر بات يدق أبواب القاعدة الروسية أكثر فأكثر
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعرضت القاعدة الروسية في اللاذقية “حميميم” للهجوم الثاني خلال أقل من أسبوع، من قبل بعض الفصائل التي تتمركز بالريف الشمالي من حماة واللاذقية.
حميميم تتعرض لأكثر من 20 هجوماً منذ إنشائها في 2015
وفي تحقيق لشبكة أوغاريت بوست، فإن القاعدة الروسية “حميميم” تعرضت منذ إنشاءها في آب/أغسطس من عام 2015، لأكثر من 20 هجوماً مسجلاً لدى وزارة الدفاع الروسية. وبحسب الوزارة فإن الدفاعات الجوية تصدت لأكثر من 60 طائرة مسيرة حتى نهاية عام 2018.
وفي السياق أحبطت الدفاعات الجوية، الأحد، في قاعدة “حميميم” هجوماً بالطائرات المسيرة القادمة من مناطق سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وسائل إعلام روسية قالت “إن 3 طائرات مسيرة، أطلقتها المجموعات المسلحة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي حاولت الاعتداء على القاعدة العسكرية الروسية في حميميم”، ولفتوا إلى أنها أسقطت قبل وصولها لأهدافها.
النصرة تستقدم 500 طائرة مسيرة لضرب حميميم دخلت عبر تركيا
خبراء عسكريون روس كشفوا سابقاً، ان هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة أقدمت على استجرار 500 طائرة من دون طيار عبر الحدود التركية، حيث قام خبراء أجانب (لم تحددهم)، على تعديلها لتصبح “طائرات شبح” قادرة على حمل قذائف مادة “C4” شديدة الانفجار، في شهر أيار/مايو الماضي.
ونقلت وسائل إعلامية روسية عن الخبراء قولهم، “أن تنظيم جبهة النصرة تمكن من الحصول على 500 طائرة مسيرة، متوسطة الحجم، عن طريق أحد الوسطاء المحليين بمحافظة إدلب، الذي استطاع إدخالها إلى المحافظة عبر الحدود التركية بالتعاون مع تجار أتراك متنفذين”.
وأضافت المصادر، أنه تم نقل هذه الطائرات إلى مدينة جسر الشغور غرب إدلب، حيث خزنت في أحد أهم مقرات فصيل “الحزب الإسلامي التركستاني” بالقرب من مشفى جسر الشغور.
خبراء من “التركستاني” أجروا تعديلات على الطائرات
وأكدت المصادر أن خبراء صينيين من قادة الحزب التركستاني، قاموا بإجراء تعديلات على هذه الطائرات من خلال استبدال الهيكل المعدني والبلاستيكي بآخر مصنوع من مواد كربونية في محاولة لجعلها خفية وغير قابلة للاكتشاف من قبل أنظمة الرادار.
وأضافت المصادر أن عملية التعديل تشمل كذلك طريقة التحكم بالطائرات من خلال ربط مجموعة طائرات مسيرة بنظام ملاحة آلي بعد تحديد الهدف مسبقا وتزويد هذه الطائرات بقنابل او صواريخ صغيرة الحجم وشديدة الانفجار.
وأشارت المصادر في هذا السياق “وبناء على معلومات مؤكدة” أن أمير هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، كلف “خبراء فرنسيين وبلجيكيين بإجراء تعديلات على أنواع محددة من القذائف الصاروخية لاستبدال حشواتها المتفجرة بمادة C4 شديدة الانفجار ليتم تذخير الطائرات المسيرة بها.
وتعتبر قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية من أكبر القواعد الروسية في سوريا، وتتشارك القاعدة بعض مسارات الهبوط مع مطار باسل الأسد الدولي، لكنها فقط محصورة للعمال الروس.
وتتعرض القاعدة على الدوام لهجمات كثيرة منها تلك التي تشنها المعارضة بطائرات الدرون المسيرة إضافة إلى إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية من مناطق تمركز المعارضة في ريفي اللاذقية وحماة الشمالي.
وحسب بيانات وزارة الدفاع الروسية، فإن هذه الهجمات لم تؤدي إلى سقوط قتلى واقتصرت الهجمات على إحداث بعض الاصابات والخسائر المادية.
كما تسعى القوات الروسية إلى تأمين المناطق المحيطة بالقاعدة من خلال العمليات العسكرية التي تجري في مناطق خفض التصعيد، لإيقاف الهجمات على القاعدة الروسية التي تضم طائرات روسية مقاتلة حديثة.
إعداد: علي إبراهيم