أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – تصاعد العنف بشكل كبير في منطقة “خفض التصعيد” خلال الشهر الجاري، بالتزامن مع الهجمات الجوية المكثفة لتركيا على الشمال الشرقي، يأتي ذلك في وقت تحاول روسيا الحد من حدة التوتر ومنع انزلاق سوريا للحرب مع إسرائيل عبر تنفيذ دوريات جوية جنوباً، فيما أرسلت قوات الحكومة تعزيزات عسكرية للبادية لملء الفراغ الذي شكله انسحاب حزب الله.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قصفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة قرى كفرتعال والعصعوص والقصر وكفر عمة الواقعة في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال سوريا، ومحيط قرية العنكاوي وخربة الناقوس في منطقة سهل الغاب بالريف الغربي لحماة غربي البلاد، وطال القصف أيضاً قرية البارة وتزامن القصف البري مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي.
وكانت القوات الحكومية قد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى شمال غربي سوريا، قابلها استنفار لـ “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقا” في المنطقة.
انطلق من مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية 46 طائرة مسيرة وانتحارية نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، أسقطت الفصائل منها 3 مسيرات، وأسفرت عن إصابة 9 بينهم طفلين وسيدة بجروح بينما هاجمت فصائل المعارضة هاجمت مواقع ومناطق تحت سيطرة قوات الحكومة بـ10 مسيرات وتركزت في ريفي اللاذقية وإدلب.
قال المرصد السوري إن شاباً فارق الحياة متأثراً باللكمات والضربات التي تلقاها من “الجندرما” التركية بعد إلقاء القبض عليه أثناء محاولته الدخول إلى تركيا مع مجموعة من الباحثين عن ملاذ آمن بالقرب من مدينة سلقين، حيث تعرض الشبان للاعتداء والتعنيف الجسدي، ووصلت حالات إغماء وكسور إلى المشافي.
محافظة حلب
قال المرصد السوري أن فصيل “فيلق الشام” أقدم في الـ16 من الشهر الجاري على سرقة محاصيل نحو 565 شجرة زيتون تعود لمزارعين من أهالي قرية “ميدان أكبس” وما حولها، التابعة لناحية راجو، وجرى ذلك بإشراف من قادة في هذه المجموعات.، كما قام المسلحون بقطع 6 أشجار زيتون وسرقة محصولها بالكامل قرية “تل طويل” المحاذية لمدينة عفرين.
فرض المكتب الاقتصادي لفصيل “العمشات” قراراً يمنع المزارعين في قرية “قرزيحل” بناحية شيراوا من جني محاصيلهم بحجة عدم نضجها، ليُفاجأ الأهالي لاحقاً بسرقة محاصيلهم بالكامل، وأقدم عناصر “فرقة الحمزة”، على إلغاء وكالات الأراضي لأهالي القرى المهجّرين، وفرضوا إتاوات تصل إلى 2 دولار على كل شجرة و0.5 و1 دولار على الأشجار غير المثمرة.
دخل رتل تركي ضم 12 آلية تحمل معدات عسكرية ومواد لوجستية عبر معبر باب السلامة الحدودي، وتزامن دخول الرتل تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي في أجواء المنطقة، بينما توجه الرتل إلى نقطة مريمين بمدينة عفرين شمال حلب، وهي نقطة عسكرية قريبة من خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية والقوات التركية “تحرير عفرين”.
محافظة حماة
أصيب عنصران من قوات الحكومة السورية بانفجار لغم في ريف محافظة حماة الشرقي، وانفجر لغم أرضي كانت خلايا تنظيم داعش الإرهابي زرعته في قرية توينان بريف سلمية شرق حماة، ما أدى لإصابة عنصرين من قوات الحكومة السورية بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهما للمشافي لتلقي العلاج
محافظة القنيطرة
حلقت طائرات حربية روسية في أجواء محافظتي السويداء ودرعا جنوب سوريا، وذلك لتنفيذ دوريات على المناطق القريبة من الحدود الأردنية، والتي تنتشر فيها مجموعات مسلحة موالية لإيران، وتأتي التحركات الروسية الجديدة إلى جانب إنشائها لنقاط مراقبة ضمن مناطق قريبة من الجولان المحتل لمنع انزلاق سوريا إلى الحرب مع إسرائيل
محافظة حمص
أطلقت القوات الحكومية النار على نازحين حاولوا إدخال أدوية ومواد غذائية إلى مخيم الركبان في إطار حصار خانق تفرضه على المخيم منذ سنوات، وأفاد “جيش سوريا الحرة” أن “نازحين في المخيم أصيبوا أثناء محاولاتهم إدخال الأدوية والأغذية نتيجة إطلاق القوات الحكومية السورية النار عليهم بشكل مباشر”.
قالت مصادر محلية، إنّ حرائق اندلعت وامتدت باتجاه قرى بلاط وعين الغارة بريف حمص الغربي والتهمت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية “، وأضافت، بأن ”فرق الإطفاء الحكومية تعجز عن إخمادها والوضع بات صعب السيطرة عليه“، وفي السياق، أشار العميد مهذب المودي إلى أنّ “فوج الإطفاء يعملون جاهدين على إخماد الحريق الذي نشب.
وصلت أرتال عسكرية للحرس الجمهوري والفرقة 11 وأفواج مقاتلة من الفرقة 25 مهام خاصة للانتشار في نقاط ببادية تدمر والسخنة وجبل البشري ومحيط جبل العمور إضافة إلى البلعاس، تزامن ذلك مع شن الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على مخابئ ومناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة وتدمر وريف حمص الشرقي، وغيرها من المناطق.
الت مصادر إعلامية محلية، أن الدفاعات الجوية لقاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي أسقطت مسيرة في أجواء القاعدة التي تقع على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، وسط ترجيحات بأنها كانت تحاول المرور من أجواء القاعدة للوصول إلى الجولان السوري المحتل واستهداف مواقع إسرائيلية.
محافظة دمشق
نشبت الاشتباكات بين قوات “المخابرات العسكرية” ومجموعة مسلحة في منطقة الدحاديل في العاصمة دمشق، فجر الأحد، خلال محاولة القوات العسكرية إلقاء القبض على أفراد المجموعة، ووفق المعلومات فإن الاشتباكات أدت لمقتل شخصين واعتقال فتاة كانت ضمن المجموعة المسلحة، كما صادرت القوات العسكرية كمية من الأسلحة والقنابل والأحزمة التي كانت بحوزة المسلحين
الهجمات الإسرائيلية على سوريا
شهدت أجواء المناطق الجنوبية السورية خلال الساعات الـ24 الماضية تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الإسرائيلية، وحلقت طائرات حربية إسرائيلية في وقت سابق من يوم الأحد بشكل مكثف في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا مع فتحها لجدار الصوت دون أن تنفذ أي غارة، ودون أن تعترضها الدفاعات الجوية التابعة لقوات الحكومة السورية.
الحصاد السياسي
نقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تعيين مبعوث خاص في سوريا دون أي تطبيع للعلاقات دمشق، وقالت الصحيفة إنها حصلت على وثيقة غير رسمية جاء فيها، إن الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تتأمل تعديل معاييرها التشغيلية لزيادة الاستثمار في سوريا، وزيادة أعداد طالبي اللجوء العائدين إلى ديارهم طوعياً، دون التطبيع مع الأسد.
دانت هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي الهجمات الإسرائيلية والتركية التي تطال الشعب السوري، والصمت العربي حيال ذلك، وأكد إن معظم هذه الهجمات ترقى لمستوى جرائم حرب، حيث أن هذه الهجمات تأتي بتواطؤ روسي أمريكي وصمتهم في تدمير البنى التحتية والمرافق في الشمال وسقوط العديد من الشهداء والجرحى من المدنيين.