أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالبت جهات دولية وأممية عدة بالتزامن مع دخول الأزمة السورية عامها الـ13، بالتأكيد على ضرورة الحل السياسي لإنهاء معاناة السوريين، يأتي ذلك في وقت لاتزال البلاد تشهد عنفاً متزايداً ونشاطاً لتنظيم داعش، فيما أظهرت إحصائية للمرصد السوري أن عدد من قتل خلال الحرب وصل لأكثر من 500 ألف شخص.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
استهدفت “سرايا القنص” التابعة “لهيئة تحرير الشام” ضابط برتبة ملازم أول وعنصر في قوات الحكومة السورية على محور نخشبا بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لمقتلهما على الفور، وذلك في إطار استمرار العنف والتصعيد العسكري في هذه المناطق.
أفاد المرصد السوري بخروج تظاهرة ضد “تحرير الشام” و “الجولاني” وسط هتافات “يالله إرحل يا مجهول” و”جهاز الأمن العام” بدل بشار الأسد وشقيقه ماهر، وهدد “الجولاني” من تجاوز المتظاهرين خطوطه الحمر، يأتي ذلك في وقت تشهد أغلب مناطق سيطرة “الهيئة” تظاهرات شعبية منددة بممارساتها بحق المواطنين.
محافظة حلب
بدأ فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروفة بالعمشات على نبش وتدمر تل أثري بالقرب من قرية شيتكا التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، بحثاً عن الكنوز واللقى الأثرية، وذلك باستخدام الآليات الثقيلة، بالإضافة إلى فرض طوق أمني في محيط الموقع لمنع الأهالي من تصوير الموقع. وطالب الفصيل من أصحاب المنازل القريبة بالانتقال لمكان آخر.
نشبت اشتباكات بين عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” وآخرين من فصيل “أحرار الشام” استخدم الطرفان فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى لمقتل عنصرين من “أحرار الشام” ووصول تعزيزات عسكرية للطرفين إلى مواقع الاشتباكات، جاء ذلك في وقت استهدف عناصر من “أحرار الشرقية” بالرشاشات الثقيلة مخيم “ترحين” للنازحين وسط حالة من الهلع والخوف بين المدنيين.
محافظة حماة
أفادت مواقع إعلامية محلية، بأن لغماً أرضياً من مخلفات الحرب والعمليات العسكرية انفجر بمواطن خلال عمله في زراعة أرضه في ناحية صوران بريف حماة، ما أدى لفقدانه حياته على الفور.
محافظة دمشق
قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية، “إن وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريف حلب تمكنت من إسقاط وتدمير 5 طائرات مسيرة أطلقتها التنظيمات الإرهابية للاعتداء على نقاط الجيش والأهالي في المناطق الآمنة”، جاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع السورية عن إسقاط مسيرات لفصائل المعارضة المسلحة في ريفي القنيطرة وإدلب.
محافظة الحسكة
توفي ٤ أشخاص وجرح آخر، أمس الخميس، بحادث سير بريف الحسكة الجنوبي، وقالت مصادر إعلامية، إن الحادث نجم عن اصطدام سيارة من نوع H1 بسيارة من نوع سنتافي، بالقرب من مفرق قرية أبو فاس، على الطريق الذي يصل مدينة الحسكة بالشدادي، وبينت المصادر بأن ٤ أشخاص فقدوا حياتهم أثر هذا الحادث، اثنان منهم من أعضاء منظمة الهلال الأحمر الكردي.
محافظة دير الزور
أفادت مواقع إعلامية محلية، بأن شاحنة نوع “براد” تابعة للمجموعات المسلحة الموالية لإيران تم استهدافها من قبل طائرة مسيرة مجهولة في قرية الهري بريف البوكمال شرق محافظة دير الزور، حيث كان برفقة الشاحنة عدد من الشاحنات الأخرى التي عبرت “معبر البوكمال” الحدودي، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.
شهدت نقاط عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية محاولة تسلل من قبل مسلحين موالين لدمشق في بلدة جزرة الميلاج غرب دير الزور، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين، فيما دفعت قسد بتعزيزات عسكرية من جزرة البوشمس إلى موقع الاشتباكات، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.
الحصاد السياسي
أظهر استطلاع أجرته لجنة الإنقاذ الدولية على السكان في شمال غرب سوريا أرقاماً وإحصائيات سيئة للغاية فيما يتعلق بالأوضاع المعيشية والاقتصادية، وكشفت النتائج أن أكثر من 85 بالمائة من السوريين شمال غربي البلاد مديونون، وما يزيد عن 90 بالمائة منهم لا يستطيعون سداد ديونهم، فيما وصلت نسبة الأشخاص الذين يشترون الطعام بالدين 60 بالمائة.
قتل أكثر من 507 آلاف شخص في حصيلة إجمالية للنزاع المستمر في سوريا منذ 13 عاماً وأدى لنزوح وتشرّيد الملايين في داخل وخارج البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال المرصد السوري إن حصيلة عدد القتلى المدنيين خلال النزاع تجاوزت 164 ألف شخص، بينهم أكثر من 15 ألف امرأة، و25 ألف طفل.
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إنه لا حل سياسياً يلوح في الأفق للأزمة السورية بعد 13 عاماً من بدء الحرب السورية، وأضاف في بيان بمناسبة الذكرى الـ 13 للحراك الشعبي في سوريا، أن “الأزمة الإنسانية في هذا البلد ما زالت تتفاقم، حيث يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، كما أن هناك أكثر من 5 ملايين لاجئ يعيشون في الدول المجاورة”.
قال مركز أبحاث إسرائيلي إن حزب الله اللبناني يعتمد أسلوباً جديداً في عمليات نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وأفاد المركز إنّ الوحدة 4000 التابعة لحزب “الله” هربت شحنات ضخمة من الأسلحة من ميناء اللاذقية إلى مناطق سيطرتها في لبنان، وتتم عمليات نقل الأسلحة بإشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وعبر استخدام حاويات كبيرة داخل سفن إيرانية مدنية.
أكدت الأمم المتحدة أن سوريا تعيش منذ سنوات أسوأ أعمال العنف المرتبطة بالنزاع، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين وعمليات نزوح واسعة وتدمير بكافة أنحاء البلاد، وقالت إن الأزمة المستمرة في سوريا أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني وقوضت أي فرصة للتقدم، وأن “الاحتياجات لم تكن أعلى من أي وقت مضى”.
أصدرت السفارة الأميركية في دمشق بياناً يدعو إلى إنهاء الصراع في البلاد، بما يتماشى مع تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وذلك بمناسبة الذكرى الـ14 لاندلاع الحرب في سوريا، وأكدت على أهمية تذكر الضحايا الذين فقدوا حياتهم في سعيهم لتحقيق الكرامة والعدالة والسلام”، كما أشار البيان لضرورة المساءلة والعدالة واحترام حقوق الإنسان كخطوات أساسية لإنهاء الصراع.
أجرى وزير الخارجية في الحكومة السورية فيصل المقداد مباحثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان حول العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة، وذلك خلال زيارة عمل أجراها المقداد إلى السعودية، وتم التأكيد خلال المباحثات على الدفع بالعلاقات بين دمشق والرياض على مختلف المستويات.