أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تصاعدت عمليات الاستهداف في منطقة “خفض التصعيد” مع استهداف لمسيرات نقطة عسكرية تركية بريف إدلب، يأتي ذلك في وقت أعادت إيطاليا تعيين سفير لها في سوريا بعد 12 عاماً من سحب موظفيها، فيما اندلعت اشتباكات بين “الشرطة العسكرية” ومسلحين محليين بالباب بعد اعتقال شخصين مرتبطان بالاحتجاجات الشعبية الأخيرة.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قال المرصد السوري إن “قوات الحكومة استهدفت بخمس طائرات مسيّرة انتحارية النقطة العسكرية التركية في قرية الصالحية ونقطة أخرى في بلدة سرمين بريف إدلب”، وأضاف، أن “5 مسيرات أخرى هاجمت محيط بلدة سرمين مما أدى لوقوع أضرار في سيارات مدنية وآليات زراعية، كما أسقطت القوات التركية إحدى المسيّرات بعد استهدافها بالرشاشات”.
قصفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، بلدة سرمين وحرش قرية بينين إلى جانب محيط قرى مجارز ومعارة عليا وآفس بريف إدلب الشرقي.
قالت مصادر محلية، إن أهالي مدينة أريحا بريف إدلب وخلال عملية حفر عثروا على مقبرة جماعية تضم جثث 3 أشخاص، وذلك بجانب منطقة قريبة من حاجز لقوات الحكومة السورية على أطراف المدينة سابقاً في عام 2015، ووفق المعلومات فإن الجثث الثلاثة يكسوها لباس يعود لعماب كانوا يعملون بالموقع نفسه، لقوا حتفهم في ظروف غامضة.
وثق المرصد السوري 12 عملية استهداف بري وهجوم بطائرات مسيرة انتحارية، أدت لمقتل 7 من قوات الحكومة، كما أصيب 22 هم: 8 من قوات الحكومة و 2 من فصائل “جيش النصر” و 12 من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بينما قتل عنصر للهيئة بغارة جوية على أطراف جسر الشغور، وأحصى 30 غارة جوية تركزت على “إم 4” خلال تموز.
استهدفت قذيفة مدفعية ورشقات من الرشاشات الثقيلة، مصدرها مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية، دورية للقوات التركية بشكل مباشر، خلال تنقلها بين بلدتي النيرب وسرمين بريف إدلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.
محافظة حلب
شهدت مدينة الباب بريف حلب اشتباكات عنيفة بين “الشرطة العسكرية” ومسلحين محليين، جاء ذلك بعد اعتقال شخصين على صلة بالمظاهرات الشعبية في مدينة الباب، ووفق المصادر، فأن التوترات بدأت باحتجاجات أمام مقر “الشرطة العسكرية” في المدينة للمطالبة بإخراج الشخصين المعتقلين، ترافق ذلك مع إطلاق عناصر من “الشرطة العسكرية” الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين.
تعرضت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً لطلق ناري طائش في منطقة جبرين بريف حلب الشرقي، ما أدى لإصابتها وفقدانها حياتها بعد ذلك بوقت قصير.
محافظة درعا
انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب والعمليات العسكرية بطفل في قرية دير العدس شمال درعا، وذلك خلال عبثه بها، ما أدى لفقدانه حياته على الفور.
محافظة دير الزور
أفاد المرصد السوري إن مسلحي “الحرس الثوري” الإيراني استقدموا سيارات شحن كبيرة تابعة لقوات الحكومة السورية، لـ “التمويه” خوفا من استهدافها، لنقل الأسلحة من البوكمال والميادين إلى مدينة دير الزور، وبالتحديد حي الشيخ ياسين الذي يشهد استنفارا أمنيا منذ الضربة الجوية قبل عدة أشهر في حي القصور والتي استهدفت فيلا يقطنها قادات من المسلحين.
الحصاد السياسي
قال وزير الخارجية الايطالي، أنتوني تاجاني إن بلاده قررت تعيين سفير لها في سوريا لتسليط الضوء على ما يجري في هذا البلد، وهكذا تصبح إيطاليا أول دولة في مجموعة الدول الصناعية السبع التي تستأنف عمل بعثتها الديبلوماسية في دمشق، بعد قطيعة استمرت 12 عاماً.
قتل وأصيب أكثر من 20 شخصاً بينهم امرأة وأطفال جراء انفجار أجسام من مخلفات الحرب والعمليات العسكرية في مناطق سورية متفرقة، وذلك خلال شهر تموز/يوليو الجاري.