حصاد أوغاريت: مؤشرات عسكرية تنذر باستئناف المعارك في إدلب، وعملية نقل السوريين للقتال مستمرة من قبل روسيا وتركيا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تشهد منطقة خفض التصعيد تحركات عسكرية مكثفة من قبل القوات الحكومية وروسيا، تنذر بعودة المعارك، بينما تستمر الخروقات لوقف إطلاق النار في المحافظة، إضافة إلى ذلك تتواصل عمليات نقل الشبان السوريين من قبل تركيا وروسيا للقتال في ليبيا.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
شهدت منطقة “خفض التصعيد” تحركات للطيران الحربي السوري والروسي، كذلك تواصل قوات الحكومة تحركاتها العسكرية في ريف إدلب وحلب، فيما يبدو أنها استعدادات لاستئناف العمليات العسكرية في تلك المنطقة، وتعتبر هذه التحركات الكثيفة هي الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا.
وقالت مصادر، أن مطار حماة العسكري شهد تحركات للطيران الحربي، حيث أقلع سرب من الطائرات المروحية باتجاه مطار النيرب بحلب، إلى جانب إقلاع مروحيتين عسكريتين من المطار ذاته باتجاه مهبط جب رملة غربي حماة، كما كثف الطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي التحليق في أجواء جنوبي إدلب.
وفي السياق وصلت تعزيزات عسكرية ضمت عناصرًا وآليات مصفحة ودبابات وعتاد لقوات الحكومة السورية إلى معرة النعمان وكفرنبل وحاس جنوبي إدلب، وسهل الغاب غربي حماة، إضافة إلى ضباط من قوات الحكومة إلى محاور الاشتباك مع فصائل المعارضة للقيام بعمليات رصد ودراسة للمحاور.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة أثناء محاولة الأولى التسلل على محور الفطيرة جنوب إدلب، حيث واشتبكت قوات المعارضة مع الحكومية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم.
وقالت مصادر إعلامية أن القوات الحكومية والروسية ترسل فرق استطلاع استكشاف قبل كل عملية عسكرية تقوم بها بريف حماة الشمالي وادلب الجنوبي والشرقي.
إضافة إلى ذلك استقدمت القوات التركية رتلاً عسكرياً جديداً إلى الأراضي السورية، يتألف من 15 آلية تحمل مواد لوجستية وعسكرية إضافة إلى كتل اسمنتية، عبر معبر كفرلوسين الحدودي، وتوجه الرتل إلى المواقع التركية ضمن “خفض التصعيد”.
مــحــافــظــة حــلــب
خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة عفرين للمطالبة بوقف الانتهاكات بحق الأهالي والمهجرين إليها، حيث جابت أحياء المدينة وتوجهت نحو مقر السرايا السابق ومقر “والي عفرين” الحالي، وهتف المتظاهرون بشعارات طالبت الجهات المسؤولة بالتدخل للحد من الانتهاكات اليومية، إضافة إلى إخراج المقرات العسكرية من المدينة.
مــحــافــظــة دمــشــق
نفت وزارة الداخلية السورية، صحة أنباء حول السماح لبعض اللبنانيين بدخول سوريا، وقالت الوزارة، إن “هذا الخبر كاذب وعار عن الصحة”، وأوضحت أن القرار المتعلق بإيقاف دخول الرعايا العرب والأجانب إلى القطر ما زال سارياَ”.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
قتل اثنين من “لواء القدس” الفلسطيني الموالي للحكومة السورية وروسيا جراء انفجار لغم أرضي في منطقة الفيضة ببادية الميادين بريف محافظة دير الزور الشرقي، وأشارت المصادر إلى أن اللغم يعتقد أن خلايا تنظيم داعش الإرهابي هم من زرعوه.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
سيرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، حيث جابت الدورية الأمريكية للمرة الأولى شوارع حي غويران جنوب الحسكة.
إضافة إلى ذلك عمدت القوات الروسية إلى تسيير دورية عسكرية لها في ريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث جابت الدورية المنفردة منطقة تل تمر وصولاً إلى بلدة أبو رأسين.
الـمـقـاتـلـيـن الـسـوريـيـن فـي لـيـبـيـا
أفاد المرصد السوري أن روسيا تصعد من عملية تجنيد السوريين وترسلهم إلى ليبيا، وأشار المرصد إلى أن عملية تجنيد الشبان السوريين امتدت إلى السويداء ودير الزور، وقال أن تعداد المجندين من قبل روسيا بلغ 940 سوري ما بين الذين يتواجدون في سوريا ومن اتنقل إلى ليبيا.
وفي السياق كشفت مصادر خاصة لأوغاريت بوست، أن روسيا تقول للشبان أنها ستبرم معهم عقوداً لمدة 6 أشهر، حيث سيتقاضون عن كل شهر ألف دولار، وتشدد على أنهم لن يشاركوا في المعارك على جبهات القتال، وإنما سيكون وظيفتهم حراسة المواقع النفطية، ولفت المصدر أن المكاتب في منطقته نشطة وهناك إقبال كثيف عليها.
وفي سياق متصل تواصل القوات التركية إرسال عناصر الفصائل المعارضة الموالية لها إلى ليبيا، حيث بلغ عددهم أكثر من 11200 “مرتزق”، بينما قال المرصد السوري أنه جرى توثيق مقتل 13 مقاتل في ليبيا بينهم طفلين اثنين، بعضهم جرى استقدام جثثهم إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب، ليبلغ إجمالي عدد القتلى 331 بينهم 20 طفلاً.
وفي الإطار ذاته قال المرصد إن من بين المسلحين السوريين الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا، كتيبة تضم 50 عنصراً من تنظيم داعش الارهابي يترأسها أمني سابق في التنظيم من ريف حمص الشرقي، بايع “تحرير الشام” بعد انهيار داعش في البادية السورية، واتجه إلى مناطق سيطرة تركيا وقوات المعارضة السورية في مدينة عفرين.
الــحــصــاد الــســيــاســي
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يفوض وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية، لتسليم العسكريين الروس منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا، ويقضى المرسوم بـ ”تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية” بشأن نشر مجموعة من سلاح الجو الروسي في سوريا.