أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال وزيري الخارجية السوري والتركي في تصريحات منفصلة أن بلادهما ليس لها شروط مسبقة لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، يأتي ذلك في وقت لاتزال تشهد المناطق الشمالية السورية تصعيداً عسكرياً، وحديث أنقرة عن إصراراها لتنفيذ العملية العسكرية.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
استهدفت قوات الحكومة السورية، اليوم الثلاثاء، بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة البارة بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، إضافة لبلدتي كفرعمة وكفر تعال غرب حلب، إضافة لذلك قصفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة الأراضي الزراعية في قرية معارة النعسان بريف إدلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن عنصرين من “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” قتلوا على يد قوات الحكومة السورية في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي.
شهد الطريق الدولي يوم الاثنين، انتشاراً واسعاً للقوات التركية برفقة عربات مصفحة، بهدف القيام بعملية تمشيط واسعة بحثاً عن الألغام أو أي أجسام متفجرة زرعتها مجموعات جهادية لاستهداف القوات التركية وعرباتها، انطلاقاً من غرب مدينة أريحا وصولاً لمدينة جسر الشغور بريف إدلب.
محافظة حلب
أفاد المرصد السوري أن وفداً رفيع المستوى من ضباط كبار في التحالف الدولي زار قيادات قوات سوريا الديمقراطية في مدينة عين العرب/كوباني، لمناقشة خفض التصعيد في المنطقة، وأضافت المصادر أن الوفد التقى مع قيادات في مجلس منبج العسكري ظهر اليوم.
قالت مصادر محلية، إن مدنيين عثروا صباحاً على رفاة 4 أشخاص في قرية “ندة”، الواقعة شرق مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي. وأضافت أن شرطة المدينة بدأت عملية إخراج الجُثث، للتمكن من معرفة هوية الضحايا، وتوقيت الدفن، وبحسب شهادات محلّية فإن الجثث تعود لضحايا قتلهم تنظيم “داعش” خلال عملياته في المنطقة عام 2016.
أفادت وكالة “هوار”، أن قوات الحكومة وعبر حواجزها الأمنية المتمركزة على الطريق الواصل بين مدينة حلب والشهباء، وطريق منبج ـ الشهباء، شددتا حصارها على مناطق “الشيخ مقصود و الأشرفية والشهباء”، وبحسب الوكالة فإن قوات الحكومة تمنع “دخول مادة المازوت إلى المقاطعة بالإضافة لمنعها دخول الأدوية والمستلزمات الطبية”.
اصيب عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة جراء اندلاع اشتباكات مسلحة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، بين عائلة “آل رمو” من جهة وعائلة “آل سلقيني” من جهة أخرى، ضمن الأحياء السكنية بمدينة الباب، وسط دعوات للأهالي بضرورة تدخل القوى الأمنية لوقف الاقتتال الدائر بين الطرفين.
حكم القضاء العسكري في مدينة عفرين على ناشط سوري “بالسجن” لمدة تقارب السنة، وذلك بتهمة “اقتراف جرم الذم والتهديد بالقتل والمساس بالشعور الديني وتحقير الجيش الوطني”، وكان الناشط طالب بفتح تحقيق موسع عن القيادات من جيش الإسلام بسبب تورطهم بالتعامل مع الأجهزة الأمنية الحكومية وجرائم اغتصاب.
شهدت مدينة الباب تظاهرة غاضبة بالقرب من دوار السنتر بالمدينة شارك فيها العشرات، مشيرين إلى رفضهم “للصلح مع النظام” بعد الغارات الجوية الروسية التي طالت مناطق متفرقة بمحيط إدلب، وأعلنوا تضامنهم مع سكان إدلب، وسط ترديد شعارات تطالب “بإسقاط النظام”.
محافظة درعا
انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب والعمليات العسكرية في السهول الزراعية لبلدة نامر بريف درعا الشمالي الشرقي، ما أسفر لفقدان طفل لحياته يبلغ من العمر 11 عاماً، وإصابة 5 من أشقاءه تتراوح أعمارهم ما بين العام والنصف إلى 15 عاماً، جراح بعضهم خطيرة.
محافظة القنيطرة
أفادت مواقع عن استهداف دورية للقوات الروسية وقالت، إن عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية روسية ضمن رتل في قرية المعلقة بريف القنيطرة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
محافظة دمشق
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مسلحين مجهولين قتلوا عنصر في الفرقة الرابعة في بلدة “بيت جن” بمنطقة جبل الشيخ في ريف دمشق.
أدانت وزارة الخارجية السورية، “التصعيد غير المسبوق وسياسة الاستفزاز التي تمارسها فرنسا ضد جمهورية مالي، والتي تمثلت مؤخراً بالانتهاكات المتكررة للمجال الجوي المالي من قبل القوات الفرنسية”، وأضافت إن “سوريا ترى أن هذه الانتهاكات تهدد السلم والأمن في القارة الإفريقية إضافة إلى السلم والأمن الدوليين، وأن هذه الأعمال إعادة فرض هيمنة فرنسا وسيطرتها”.
داهمت الشرطة العسكرية الروسية حاجز عسكري للأمن على أطراف بلدة زكية بريف دمشق، واعتقلت خلالها الملازم أول “أبو سومر” المسؤول في البلدة، ونقلت الشرطة العسكرية الروسية الضابط الموقوف إلى مقر الشرطة الروسية في دمشق، بعد توجيه تهم ضده، لاستجوابه والإدلاء بأقواله في ذلك.
أفاد المرصد السوري أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت 3 أشخاص بعد دخولهم الأراضي السورية عبر معبري ” كسب” و “جرابلس”، وذلك على الرغم من التنسيق مع “لجان المصالحة” التابعة للحكومة السورية، وأشار أن المعلومات تقول إن شابين ينحدران من بلدة مضايا بريف دمشق، كانا يقيمان في ريف حلب الشمالي اعتقلا بعد عودتهما لمناطق سيطرة المعارضة.
محافظة دير الزور
شهدت منطقة الحجيف والجرافات شمال غرب دير الزور، تدريبات عسكرية مشتركة وبالذخيرة الحية بين قوات التحالف وسوريا الديمقراطية “قسد”، حيث تم إطلاق قذائف مدفعية وهاونات وهمية خلال التدريبات.
فيروس كورونا في سوريا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 22 حالة ووفاة حالة من الإصابات المسجلة بالفيروس، وبذلك فإن حصيلة انتشار فيروس كورونا ضمن مناطق سيطرة الحكومة، بحسب بيانات وزارة الصحة تصبح، 56876 إصابة شفي منها 53102 حالة وتوفي 3161 حالة.
اللاجئون والنازحون السوريون
كشف مجلس اللاجئين الهولندي”، أن المعاملة “اللاإنسانية” في مراكز استقبال طالبي اللجوء الجدد القادمين إلى هولندا، دفعته إلى محاسبة الحكومة الهولندية، وأفاد المجلس أن بسبب معاملة طالبي اللجوء والذي يشكل السوريون جزء كبير منهم، بدأ المجلس بمحاكمة الحكومة الهولندية، وذكر أنه سيبت بقضية الأمر في منتصف الشهر القادم.
الحصاد السياسي
علق “رئيس الائتلاف السوري” المعارض السابق، خالد الخوجة، على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ”يجب أن لا يرى الأسد المعارضة كإرهابيين “، وقال “الخوجة”، إن هذا التصريح “صفعة على وجه كل معارض جعل من نفسه مطية لمسار سوتشي ودرس لكل من التزم الصمت طيلة هذه المدة”.
قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، “ليس لدينا أي شروط مسبقة للحوار مع تركيا، ولكن يجب أن ينتهي الوجود التركي في سوريا، والدعم للتنظيمات يجب أن ينتهي”، وأضاف انه يجب ألا يكون هناك أي تدخل من قبل تركيا في الشؤون الداخلية السورية، مشيراً إلى أن هذه الأمور هي مقدمة لإعادة العلاقات.
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، على وحدة المسار والمصير مع الحكومة السورية، لأنها “أساس لمحور وجبهة المقاومة”، وأضاف “ذهبنا الى سوريا ووقفنا الى جانب القيادة ويوما بعد يوم نزداد قناعة بصحة خيارنا الذي اتخدناه”، زاعما أن “الجزء الأكبر من سوريا أمن وأمان والناس تستطيع العودة”.
قال المستشار في “الجيش الوطني” السوري، العميد أحمد حمادة، لصحيفة “الشرق الأوسط” إن تركيا دولة إقليمية لها مصالحها وحساباتها الدولية ولا يستطيع أحد أن يؤثر على قراراتها، فإذا ارتأت أن التطبيع ضروري لها، فهذا شأنها، أما فصائل المعارضة، فيرون في “نظام الأسد” قاتلاً ومجرماً، والمشكلة معه ليست سياسية، حتى يتم البحث فيها، بل حقوقية جنائية.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة ليس لديها شروط مسبقة للحوار مع سوريا، مؤكدا على وجود اجتماعات تجري بين أجهزة المخابرات السورية والتركية، وأضاف أن الحوار بين تركيا والحكومة السورية يجب أن يكون هادفاً، نافياً في الوقت نفسه أي مخطط للقاء أردوغان والأسد في قمة شنغهاي القادمة.
قالت “رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية”، الهام أحمد، إن تطبيع دمشق وأنقرة لن يجلب السلام وسيعمق الأزمة، وأتهمت في تغريدة لها تركيا بأنها لم تدعم الثورة السورية بل حرفتها عن مسارها، وأن الهدف من ذلك خدمة الأجندات التركية.. وأن تركيا استثمرت اللاجئين السوريين.
ذكرت قناة “الجديد” اللبنانية، أن ” أن اشتباك بين قوات الحكومة السورية ومجموعة من المهربين ، على الحدود الشمالية مع سوريا ، مقابل بلدة الدبابية في عكار”، وأوضح أن “ذلك حدث بعد أن حاول المهربون عبور ضفاف النهر الكبير الذي يمر بين لبنان وسوريا”.
قال الرئيس التركي إن بلاده تهدف إلى “إقامة حزام سلام وتعاون” في محيطها بدءا من “الجيران الأقربين”، وأضاف “لا نكن العداء لأي بلد”، وأشار إن بلاده “وسعت نطاق عملياتها العسكرية من سوريا حتى العراق” وإنها توجه “أشد الضربات” لحزب العمال الكردستاني، “في المناطق التي يشعر فيها بالأمان”. حسب تعبيره.