دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت: قصف جوي وبري على مناطق بريفي إدلب وحماة، واشتباكات عنيفة بين “الدفاع الوطني ولواء القدس” جنوب دير الزور

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قصفت الطائرات الروسية نقاط تجمع فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على ريف حماة الشمالي، يأتي ذلك وسط اشتباكات اندلعت بين “الدفاع الوطني” و “لواء القدس” جنوب مدينة دير الزور.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
غارت الطائرات الروسية على نقاط تجمع فصائل المعارضة في قرية سرجيلا بريف جبل الزاوية جنوب إدلب، ولم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية.
بدورها نفذت القوات البرية للحكومة قصف بالمدفعية الثقيلة على قرية العنكاوي في سهل الغاب شمال غرب حماة، وقرى البارة وفليفل في ريف إدلب الجنوبي.
وسبق أن قصفت القوات الحكومية مناطق في محيط بنين ودير سنبل والبارة، وكنصفرة والفطيرة وسفوهن الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، براجمات الصواريخ.
وفي وقت سابق من الاثنين، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية نفذت قصفاً صاروخياً ليل الأحد – الاثنين استهدف مناطق في محيط بنين ودير سنبل والبارة، وكنصفرة والفطيرة وسفوهن جنوب إدلب، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية وأخرى استطلاع تابعة للقوات الروسية، في أجواء مدينة إدلب وريفها.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار يومه الـ104 في محافظة إدلب، بالتزامن مع اشتعال جبهات الريف الجنوبي لإدلب، بينما لاتزال حالة الهدوء الحذر تخيم على الجبهات الأخرى من “خفض التصعيد”.
وفي إطار استمرار حالة الفلتان الأمني في إدلب، اغتال مسلحون مجهولون قائد فصيل “جيش الصقور” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير” في قرة سرجة بريف إدلب الجنوبي من خلال إطلاق النار عليه بشكل مباشر، كما اصيب شخص آخر كان برفقته.
مــحــافــظــة الــســويــداء
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية اعتقلت أكثر من 10 متظاهرين، بعد خروجهم بمظاهرة مناوئة للحكومة في مدينة السويداء، وسط استمرار التوتر والاستنفار، عقب مهاجمة المظاهرة أيضاً من قبل موالين للحكومة.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
بلغ عدد المتطوعين من شبان ورجال ونساء من أبناء شمال وشرق سوريا لحراسة الأراضي الزراعية من الحرائق المفتعلة في المنطقة، والتي بدأت بمجرد بدء موسم الحصاد للعام الحالي أكثر من 40 الفاً، ويعمل الأهالي ضمن صفوف “قوات حماية المجتمع” لمعاونة قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية على حراسة الأراضي الزراعية من النيران.
إضافة إلى ذلك قالت صحيفة “زمان التركية” أن شاحنات تركية محملة بمحصول القمح دخلت للأراضي التركية من مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تسرق محاصيل الحبوب في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، وتدخلها للأراضي التركية.
وفي سياق آخر قالت الوكالة الحكومية السورية “سانا” بأن أهالي قريتي “جمالو ومريكيز” شمال محافظة الحسكة، خرجوا في تظاهرة احتجاجية على “ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته”، وأشارت “سانا” إلى أن التظاهرات خرجت بعد فرض الإتاوات على الفلاحين وإضرام النيران في محاصيلهم الزراعية من قبل الفصائل المعارضة الموالية لتركيا، وجابهت القوات التركية والفصائل الموالية لها التظاهرات بالرصاص الحي، فيما رشقهم الأهالي بالحجارة.
وفي غضون ذلك سيرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة بريف مدينة الرميلان شمال الحسكة، وانطلقت الدورية، صباح الاثنين، وجابت قرى واقعة على الشريط الحدودي مع تركيا بريف المدينة.
وعلى صعيد آخر ذكرت وكالة “سانا”، نقلًا عن مصادر محلية، أن سيارة مفخخة انفجرت بمجموعة من عناصر فصائل المعارضة الموالية لتركيا في قرية مشرفة رمو التابعة لمنطقة رأس العين شمال الحسكة، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر وإصابة عدد آخر.
مــحـافــظــة ديــر الـــزور
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي اقتحموا “بلدية الشعب” في بلدة الطيانة شرق دير الزور، وقاموا بإعدام رئيس البلدية رمياً بالرصاص، وذلك بعد جمع موظفي البلدية في مكان واحد وأمام أعينهم.
إضافة إلى ذلك احرقت خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، مبنى الشؤون الدينية في قرية حمار العلي بريف دير الزور الغربي، كما دونت الخلايا عبارات على الجدران، تتوعد قوات قسد “بالذبح”، و“باقية وتتمدد”.
وفي سياق آخر أصيب عدد من عناصر “الدفاع الوطني”، باشتباكات دارت بينهم وبين آخرين تابعين لـ” لواء القدس” الموليين للقوات الحكومية شرق دير الزور، واستخدمت في الاشتباكات أسلحة رشاشة، بالقرب من دوار البانوراما جنوب دير الزور ما خلف جرحى بين الطرفين، وجاءت الاشتباكات على خلفية اعتقال أحد أقرباء القيادي في “الدفاع الوطني”.
الــحــصــاد الــســيــاســي
كشفت صحيفة “صندي تايمز” البريطانية في تقرير لها، أن الحكومة السورية تواجه خطراً جديداً لم تواجهه منذ أكثر من 9 سنوات، وأوضحت الصحيفة أن التحدي يكمن معاناة قاطني المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة من الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار بشكل غير متوقع، وهو ما أدى لانخفاض شعبية الحكومة السورية.
إضافة إلى ذلك قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، أنه ستكون هناك قمة في طهران قريباً ضمن مسار آستانا ومسار سوتشي لإيجاد حل للصراع في سوريا، وأشارت المصادر إلى أن المباحثات بين الطرفين تتناول التطورات في سوريا، وخاصة التطورات في إدلب، في ضوء التصعيد الأخير.
وفي وقت سابق من الاثنين، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي، عن عقد قمة ثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا قريبًا، ولم تصدر عن وزارتي الخارجية التركية والروسية، حتى الساعة، أي تأكيد عن اقتراب عقد قمة ثلاثية بين ضامني آستانا.