أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تصاعدت حدة الاشتباكات وعمليات القصف في الشمال الشرقي السوري بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، يأتي ذلك في وقت طالب وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا من الشرع “انتقال سياسي شامل” في سوريا، بينما أصدرت الاستخبارات التركية بقتل كل عنصر يريد الانشقاق أو الهروب من مدينة تل أبيض.
محافظة حلب
تعرض مسجد في ريف منبج الجنوبي بحلب، للسرقة على يد عناصر من فصائل المعارضة الموالية لتركيا، حيث قاموا بسرقة البطاريات من مسجد علوش، إضافة إلى منازل ومحلات المدنيين في المدينة وريفها، تتعرض بشكل متكرر للسرقات، مما دفع سكان القرى لتشكيل لجان لمواجهة هذه السرقات.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، مقتل 72 مسلحاً من فصائل المعارضة الموالية لتركيا وإصابة آخرين، في ريف منبج وسد تشرين بشمالي سوريا، وأضاف البيان أنه تم تدمير العديد من المدرعات والآليات خلال اليومين الماضيين، بينما دمرت سيارة عسكرية للفصائل في قرية حبوبة ومقتل من فيها.
قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها أحبطت محاولة للقوات التركية لإنشاء قاعدة عسكرية على تلة في المنطقة المحيطة بسد تشرين، حيث تم تدمير مدفعية ثقيلة، إضافة إلى منصة إطلاق صواريخ “غراد”، كما تم استهداف رتل من السيارات العسكرية، بينما قتل عناصر للفصائل والقوات التركية خلال استهداف القاعدة، وفرار من تبقى منها.
قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن طائرات للقوات التركية تقصف بلدة دير حافر وسد تشرين، وأوضح المركز أن الطائرات الحربية قصفت سد تشرين بـ5 ضربات جوية وبلدة دير حافر بـ3 ضربات، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.,
محافظة درعا
عثر أهالي مدينة درعا على مقبرة جماعية بمحيط الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين، وذكر موقع “درعا 24” أنه تم حفر المقبرة، التي عثر عليها الأهالي مساء الجمعة، وتبين أن ما تبّقى من الجثث المدفونة، عظاما وبقايا ملابس فقط، وأشار إلى ان الجثث تعود إلى ما يزيد عن 10 أعوام.
محافظة حمص
نشر المرصد السوري شريط مصور يظهر اعتقال عناصر من “قوى الأمن العام” مواطنين في حي السبيل في حمص، وسوقهم بطريقة غير إنسانية، تشابه سلوكيات عناصر النظام السابق، ولاقت السلوكيات غير الأخلاقية التي يتبعها بعض عناصر قوى الأمن العام استياء واسعا من قبل الأهالي بسبب النظرة الدونية لأهالي الأحياء التي تجري فيها العمليات الأمنية.
أفادت الوكالة السورية للأنباء “سانا” نقلا عن مصدر بوزارة الداخلية بأن إدارة الأمن العام تمكنت من القبض على “أحد القادة الميدانيين الذين أجرموا بحق الشعب السوري”، وهو “ساهر النداف” أثناء عمليات التمشيط بمدينة حمص، والذي شارك “بالعديد من المجازر على طول الأراضي السورية”.
اعتقلت القوات الأمنية مسؤولاً سابقاً في سجن صيدنايا، ووفق مصادر فأن “إدارة الأمن العام ألقت القبض على محمد نور الدين شلهوم في مدينة حمص، أثناء “عمليات تمشيط”، وشلهوم هو أحد مسؤولي كاميرات المراقبة في سجن صيدنايا، ويعتقد أنه لعب دورا في تعطيل كاميرات مراقبة السجن قبل سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة.
محافظة دمشق
أعلن رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي في الحكومة السورية المؤقتة أشهد الصليبي، عن استئناف الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي ابتداء من 7 كانون الثاني الحالي، وأضاف، “نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في مرحلة إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق بمساعدة شركائنا كي يكونوا قادرين على استقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم”.
أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بدء جلسات تنظيمية مع قيادات “فصائل المعارضة المسلحة” لضمها إلى وزارة الدفاع، وتأتي هذه الاجتماعات بعد ما أكده أحمد الشرع حول أن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء الانتخابات، وأضاف: “وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية ستحل هذه الفصائل ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية”.
محافظة الحسكة
أفادت وكالة الأنباء الكردية “هوار”، بأن القوات التركية قصفت بالمدفعية الثقيلة قريتي تل الورد والربيعات في ريف مدينة أبو راسين “زركان” بريف الحسكة، جاء ذلك بعد أن تعرضت قريتي أم الكيف والكوزلية في الريف الغربي لمدينة تل تمر لقصف من قبل القوات التركية، ولا معلومات عن خسائر أو إصابات.
محافظة دير الزور
أصيب ثلاثة أطفال بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في ريف دير الزور، حيث وأدى انفجار لغم أرضي إلى إصابة 3 أطفال بجروح بليغة، إثر تعرضهم لشظايا، خلال لعبهم في أرض زراعية في بلدة خشام بريف دير الزور، ونقلوا إلى مشافي الحسكة لتلقي العلاج.
الحصاد السياسي
أصدرت الاستخبارات التركية في مدينة تل أبيض أومرا بإطلاق النار وقتل كل من ينشق عن فصائل المعارضة الموالية لتركيا في المدينة المحتلة، ويعيش فصائل المعارضة في مدينة تل أبيض حالة من التخبط والتوتر بعد انشقاق عدد كبير من متزعميها وعودتهم إلى مناطقهم ومدنهم بعد سقوط النظام السوري السابق.
أعلن وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، أنه سيجري زيارات رسمية خارجية لكل من قطر والإمارات والأردن، الأسبوع المقبل، وقال الشيباني “سأمثل بلدي سوريا، الأسبوع الجاري، في زيارة رسمية إلى الأشقاء في دولة قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية”.
أصدر وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا بيانا حول “الانتقال السلمي الشامل” في سوريا، وطالب الوزيران الشرع بتحقيق عملية انتقالية سلمية تمثل المجتمع السوري بتنوعه، وشددا على ضرورة وجود دور نسائي، كما شددا على ضرورة إنهاء القتال في شمال سوريا وإيجاد حل يحفظ المصالح الأمنية للجميع، بما في ذلك شركاؤنا الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية وإتلاف الأسلحة الكيماوية.
أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا، مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وبحث معه العلاقات بين البلدين، إضافة إلى ما تعرض له الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا في البقا وتأكيد الجانب السوري بالقيام بما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حدث.
علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الملف السوري وتطورات الأوضاع هناك والعلاقات مع السلطات الجديدة، وأوضح “كيفية التعامل مع سوريا يعتمد على سلوك الطرف الآخر”، وأضاف: “ننتظر أن تعلن الحكومة الانتقالية سياساتها تجاه المنطقة والدول الأخرى وإيجاد الاستقرار الكافي”.
فرضت الحكومة السورية المؤقتة قيوداً على عبور اللبنانيين للحدود المشتركة بين البلدين، وسط حديث على أن ذلك “إجراء مؤقت” وهي بسبب “سوء المعاملة الواضحة من قبل السلطات اللبنانية” للسوريين، وقال مسؤولان إن دمشق فرضت قيودا على عبور اللبنانيين للحدود المشتركة بينهما إلى سوريا.