أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – فرضت قوات سوريا الديمقراطية حظراً للتجوال في منطقة دير الزور مع أنباء تفيد ببدء مرحلة “الحزم” من العملية الأمنية “تعزيز الأمن” وسط اشتباكات مع مجموعات موالية للحكومة وإيران، بحسب مواقع إعلامية، فيما شنت طائرات حربية روسية غارات جوية على قرية دخلتها الفصائل بريف منبج قبل انسحابها، بينما قالت موسكو أنها اقترحت العودة لاتفاقية أضنة كخطوة للتطبيع بين أنقرة ودمشق.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
تسلل عناصر من “الفتح المبين” إلى محيط نقطة عسكرية تتمركز بها قوات الحكومة في محيط قرية الصراف بريف اللاذقية الشمالي صباح الجمعة، وبينت أن عناصر الفصائل اشتبكوا مع قوات الحكومة وتمكنوا من قتل وجرح العديد منهم قبل انسحابهم، ولفتت إلى أن الفصائل عمدت على تدمير الدشم والترسانات العسكرية التي تتحصن بها قوات الحكومة في الموقع ذاته.
قالت مواقع إخبارية، إن فصائل المعارضة المتواجدة في مدينة جرابلس قصفت بقذائف الهاون مناطق عدة بريف كوباني الغربي. وأضافت، أن 3 قذائف هاون مصدرها الطرف الغربي من نهر الفرات سقطت في مناطق متفرقة من قرية بوراز 35 كم غربي كوباني الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
محافظة حلب
أعلن الناطق باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، تصدي قواتهم لهجوم بري من قبل فصائل المعارضة، وقال إن “المجلس العسكري” تصدى لهجمات برية بريف منبج الشمالي والغربي.
قال المرصد السوري إن فصائل المعارضة تحت مسمى “قوات عشائر” نفذت عملية تسلل على نقاط عسكرية على خطوط التماس مع قوات الحكومة وسيطرت على قرية المحسنلي، بينما قصفت طائرات حربية روسية على مناطق دخول الفصائل، وسط الحديث عن سقوط قتلى منهم وانسحابهم فيما بعد بسبب كثافة القصف البري من قبل قوات الحكومة ومجلس منبج العسكري.
قصفت فصائل المعارضة بمدينة جرابلس بقذائف الهاون مناطق عدة بريف كوباني الغربي، حيث سقطت 3 قذائف هاون في مناطق متفرقة من قرية بوراز 35 كم غربي كوباني الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
قصفت القوات التركية من نقاط تمركزها في قاعدة “جرابلس”، بقذائف المدفعية الثقيلة، قرية بوراز غربي مدينة عين العرب شرق حلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.
ذكر المرصد السوري، أن عناصر فصيل “محمد الفاتح” اعتقلوا مواطنين من قرية معمل أوشاغي بريف عفرين، بتهمة الخروج بنوبات الحراسة إبان سيطرة الإدارة الذاتية سابقاً، فيما جرى الإفراج عنهم بعد دفع فدية مالية، كما اعتقل عناصر دورية مشتركة بين الأمن السياسي وفرقة الحمزات، 3 مواطنين من قرية باسوطة بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي إبان حكم الإدارة الذاتية.
محافظة السويداء
قال نشطاء، إن حشود غير مسبوقة وصلت إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، مع دخول وفد مدني من حركة رجال الكرامة، ووفد آخر من قرية المجدل في الريف الغربي، إلى ساحة السير.
قالت مواقع إعلامية بأن عدداً من القيادات العسكرية في المدينة مع وجهاء السويداء، زاروا ضريح مؤسس حركة رجال الكرامة، الخميس، وذلك تأكيداً على الحراك الشعبي السلمي ضد الحكومة السورية، والتي دخلت التظاهرات فيها يومها الـ12 والمطالبة بـ “إسقاط النظام”.
أطلق مسلحان النار بشكل مباشر على منزل المحامي العام في السويداء، في حين تم الرد على مصادر النيران، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات، تزامن ذلك مع استمرار الاحتجاجات الشعبية السلمية لأهالي السويداء لليوم الـ12 توالياً، مع استمرار مطالب “إسقاط النظام” وتحسين الظروف المعيشية.
محافظة درعا
سيرت القوات الروسية دورية عسكرية مشتركة مع “المخابرات العسكرية” التابعة للحكومة السورية وضمت الدورية عدة مدرعات للقوات الروسية وصلت مدينة نوى الخميس، وجابت شوارع المدينة وتأتي الدورية الروسية هذه في إطار تحركاتها الاعتيادية في مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية في درعا وريفها.
محافظة دمشق
أعلنت وزارة الدفاع السورية، تدمير مواقع تابعة “للمسلحين” في ريفي حماة وإدلب، بالتعاون مع سلاح الجو الحربي الروسي، وجاء في بيان للوزارة بأن هذه الضربة الصاروخية جاءت ردا “على الاعتداءات التي نفذتها التنظيمات الإرهابية خلال الأيام الماضية على مواقع تابعة للجيش السوري في ريفي حماة وإدلب”.
محافظة الحسكة
قال المرصد السوري، إن وفد من موظفين أممين برفقة فننين من شركتي الكهرباء والمياه، توجه إلى محطة علوك شرق رأس العين، بالتزامن مع تحليق مروحيتين روسيتين لحماية الوفد، وذلك بهدف مراقبة تشغيل محطة علوك.
بعد هدوء نسبي دام أيام، استهدفت القوات التركية بالرشاشات الثقيلة حاجزاً لقوى “الأسايش” في قرية عبوش بريف تل تمر شمال غرب الحسكة، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.
محافظة دير الزور
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، حظر تجوال في محافظة دير الزور شرق سوريا، لمدة يومين بسبب الاحداث الأخيرة، وقال المركز الإعلامي إن المجلس العسكري و“الأسايش”، فرضا حظراً للتجوال في منطقة دير الزور، يبدأ من الساعة ال5 من صباح يوم غد السبت ولمدة 48 ساعة، وعزت ذلك إلى الأوضاع الأمنية التي تمر بها قرى وبلدات شرق دير الزور.
تحدث مصدر عسكري من قسد “أن مجموعات مسلحة تسللت إلى قرى في الريف الشرقي لدير الزور من الضفة الغربية لنهر الفرات، وبدأت تلك المجموعات بالتحشيد للهجوم على قواتنا في قرى الريف الشرقي”، مشيراً إلى أنها مجموعات موالية للحكومة السورية وتحاول “إحداث الفتنة الأهلية خدمة لأجنداتها”.
قال المرصد السوري مساء الخميس، أن قسد تواصل تمشيط قرى “ذيبان وجديدة البكارة والحريجية والشحيل” بريف دير الزور، مع تقدمها وطردها لمسلحين موالين للقيادي السابق في “دير الزور العسكري” (أبو خولة)، إضافة لمجموعات مسلحة موالية لإيران من قرية جديدة عكيدات بالكامل، ولفت إلى استمرار عملية قسد الأمنية في يومها الخامس.
اللاجئون والنازحون السوريون
أقدم مواطن تركي على قتل لاجئ سوري بالرصاص، في ولاية أضنة جنوبي تركيا، وقالت وسائل إعلام تركية، أن “جاغلار ش” 35 عاما، أطلق الرصاص على اللاجئ السوري محمود ضاحي 27 عاما، حيث استقرت الرصاصة في الرأس وتسببت بمقتله، ونفى شقيق المقتول محمود ما قالته مصادر تركية عن وجود عداوة سابقة بين الجاني والضحية.
الحصاد السياسي
أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الجمعة، محادثات مشتركة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حول العمل المشترك في سوريا، وقال “شويغو”، إن بلاده تعتزم مواصلة الشراكة الثنائية الاستراتيجية مع تركيا، لحل المشاكل في سوريا وأوضح أن المشروع الذي بدأوا به، هو إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة ثم انضمام طهران إلى المشروع.
سلط تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي، الضوء على الاحتجاجات الشعبية المستمرة في محافظة السويداء ونقل عن رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، قوله إن تلك الاحتجاجات ذات الأغلبية الدرزية، “قيدت أيدي” نظام الحكم في دمشق.
قالت وكالة “تاس”، إن سيرغي لافروف، عرض توافقاً بين أنقرة ودمشق على أساس اتفاقية أضنة، والسماح لتركيا بمحاربة التهديدات ضدها، وأفاد “لافروف” إنهم اقترحوا الاتفاق الموقع على 1998 في اتصالات غير رسمية، وأنه لا يزال سارياً حتى الآن، مشيراً إلى “الأنشطة غير القانونية” للولايات المتحدة شمالي سوريا معتبراً إياها “سبب مشاكل التطبيع”.
أكدت سفارة الولايات المتحدة في دمشق، استمرار الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش الإرهابي، وفي بيان لها قالت أن واشنطن تدعم الجهود الجارية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وضمان تعايش جميع شعوبها بسلام، معبرة عن قلقها من أعمال العنف الأخيرة في دير الزور.