دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت: “تحرير الشام” تخسر نقاط لها لصالح فصائل معارضة، ونقاط عسكرية حكومية تتعرض لهجوم في ريفي دير الزور والسويداء

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع قصف متبادل بين قوات الحكومة السورية والمعارضة، اندلعت اشتباكات بين “تحرير الشام” وفصائل “غرفة عمليات فاثبتوا” داخل مدينة إدلب، يأتي ذلك في وقت تعرضت نقاط عسكرية للقوات الحكومية لهجوم من قبل جهة مجهولة في ريفي دير الزور والسويداء.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
تعرضت نقاط قوات الحكومة السورية لقصف من قبل فصائل المعارضة المنضوية تحت سقف ما يدعى “فاثبتوا” بريف إدلب، واستهدفت تلك القوات حاجز النمر قرب مدينة خان شيخون وقرية معرة موحض جنوب إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر.
سبق ذلك استهداف قوات الحكومة بالمدفعية، قرية سفوهن وكنصفرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن إصابات أو خسائر بشرية.
كذلك أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة جنوب إدلب، مما يرفع عدد نقاطها في المحافظة إلى 64، وأنشأت القوات التركية نقطتها الجديدة في قرية بليون ضمن منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين “تحرير الشام” وتنظيمي “حراس الدين وأنصار التوحيد” ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا”، حيث استطاعت الأخيرة السيطرة على سجن إدلب المركزي ومعمل الكونسروة وعدد من كتل الأبنية السكنية غرب مدينة إدلب، ولاتزال المعارك جارية بين الأطراف، وعملية اقتحام إدلب مستمرة من قبل “فاثبتوا”.
وفي سياق آخر أدخلت القوات التركية أكثر من 45 آلية عسكرية، حملت معدات عسكرية ولوجستية إلى “خفض التصعيد” عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمال إدلب، واتجهت نحو نقاطها العسكرية المنتشرة في المنطقة.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، وصلت تعزيزات عسكرية ولوجستية جديدة من تركيا إلى محافظة إدلب عبر معبر كفرلوسين الحدودي، وضم الرتل 10 شاحنات وآليات عسكرية، وتوجه نحو نقاط المراقبة التركية في إدلب، دون معرفة الأماكن التي تمركز فيها.
مــحــافــظــة حــلــب
استهدفت عبوة ناسفة عربة عسكرية تركية أثناء مرورها على طريق الباب – الراعي شمال شرق محافظة حلب، ولم يعرف بعد حجم الأضرار التي لحق بالمدرعة أو إذا ما تم حدوث إصابات أو خسائر في صفوف الجنود الأتراك.
مــحــافــظــة دمــشــق
قالت “سانا” أن مواقع عسكرية للقوات الحكومية السورية تعرضت لعدوان جوي متزامن على ريفي دير الزور والسويداء، وبحسب مصادر فإن الهجو استهدف نقاط عسكرية من شمال وشمال شرق تدمر وبلدة صلخد بريف السويداء مساء الثلاثاء، وأدى لمقتل جنديين وإصابة 4 آخرين، إضافة لأضرار مادية.
إضافة إلى ذلك حررت قوى الأمنية امرأة في العقد الرابع من عمرها كانت محتجزة في غرفة على سطح منزل أبيها في منطقة برزة بدمشق، وذلك بعد قضائها مدة تتجاوز 5 سنوات، بسبب عقمها وعدم انجابها للأطفال، وطلاقها مرتين من أزواجها، وألقي القبض على الوالد وكل من سانده بهذه الجريمة وأحيلوا للقضاء المختص.
مــحــافــظــة درعــا
سادت حالة من التوتر مدينة جاسم بريف درعا، بعد محاصرة مسلحين لمراكز أمنية تابعة للقوات الحكومية السورية في المدينة، وقالت المصادر أن المسلحين بعد أن قاموا بمحاصرة المقرات في المدينة، طالبوا بالإفراج عن قيادي سابق بالفصائل المعارضة، سبق وأن اعتقلته قوات الحكومة السورية.
إضافة إلى ذلك اختطف مجهولون طفلاً يبلغ من العمر 10 أعوام على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الشرقيه والمسيفرة، إذ يقطن الطفل مع عائلته بإحدى مزارع المنطقة.
وفي سياق آخر خرجت تظاهرة جديدة في مدينة بصرى الشام بريف محافظة درعا الشرقي، تضم المئات من أهالي المدينة، تطالب بطرد القوات الإيرانية وتحسين الأوضاع المعيشية والإفراج عن المعتقلين لدى الحكومة السورية.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عدد القتلى في “تل حلف” بريف رأس العين، ارتفع إلى 8 بينهم 3 مدنيين، إضافة لإصابة 15 آخرين غالبيتهم من الفصائل الموالية لتركيا، تم نقل بعضهم إلى المشافي التركية والآخرين لمشفى رأس العين.
جاء ذلك بعد انفجار دراجة نارية في بلدة تل حلف بريف رأس العين الخاضعة للقوات التركية والفصائل الموالية لها، وتسبب الانفجار ايضاً بوقوع أضرار مادية.
مــحــافــظــة الــرقـــة
عثر فريق “الاستجابة الأولية” على مقبرة جماعية قرب بلدة حزيمة شمال الرقة، والتقديرات الأولية تشير إلى وجود أكثر من 100 جثة مبدئياً، يرجح أن تكون بمعظمها لعناصر من القوات الحكومية من الفرقة الـ17، حيث قتل تنظيم داعش الإرهابي المئات منهم أثناء سيطرته على الرقة، ولاتزال أعمال الانتشال مستمرة.
الــحــصــاد الــســيــاســي
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن قانون “قيصر” وآثاره على الشعب السوري ليست قليلة وتحدياته ليست سهلة، وإنما هو فرصة لتحقيق “الاكتفاء الذاتي والنهوض بسوريا”، وان هدف قيصر، “فتح الباب لعودة الإرهاب مثلما كان في العام 2011″، وأضاف “في سوريا معتادون على التعامل مع العقوبات الأحادية والتي هي مفروضة منذ 1978”.
وعن العملية السياسية أضاف المعلم، أن سوريا ملتزمة بالمسار السياسي، ولكنها ترفض أي تدخل خارجي وخاصة في عمل الدستور السوري”، وعن إدلب قال أن “القيادة السورية تتصرف حسب أولوياتها، وبموجب اتفاق سوتشي هناك وقف إطلاق نار في إدلب وعندما تقوم المجموعات الإرهابية بخرقه نرد عليه وعندما يحين الوقت للتحرير سترون جحافلنا”.
وعن الأوضاع في ليبيا أكد المعلم دعم الحكومة السورية للجيش الوطني الليبي، وتحركات القاهرة تجاه الوضع الليبي، وقال أن سوريا تدعم المؤسسات التي قامت في شرق ليبيا وتؤكد حرصها على وحدة وسيادة الأراضي اللليبية، بينما وصف المعلم تركيا “بالمحتل والغازي للأراضي السورية” وأنها تنقل المرتزقة إلى ليبيا لإعادة الاطماع العثمانية.
وفي سياق متصل قال نائب رئيس الجمعية الوطنية السورية، أمير زيدان، “لأوغاريت بوست”، “أن الانتقال من دولة الاستبداد إلى دولة القانون وتحقيق اللامركزية الديمقراطية والمحافظة على وحدة سوريا، والسعي لجمع القوى والشخصيات الديمقراطية في منصة خاصة في الداخل السوري هي الأهداف الأساسية والمشتركة التي جمعتهم مع مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)”.
بدوره قال المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، ” أن الولايات المتحدة تسعى إلى دفع العملية السياسية في سوريا بناءً على قرار مجلس الامن 2254″، مشدداً على أنهم لايسعون لتغيير النظام في سوريا لأنه قرار بيد الشعب السوري، وعن قيصر قال “ليس لاستهداف الاقتصاد السوري بل لتغيير من يحيطون بالأسد لسياساتهم، وعدم السماح بنمو الإرهاب”.
أما الاتحاد الأوروبي فقد قال، أن تركيا ترسل آلاف المقاتلين إلى ليبيا، وأنها تستخدم لغة القوة، وذلك في إشارة إلى المقاتلين ضمن الفصائل السورية الموالية لتركيا.
وفي غضون ذلك أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي بوغدانوف” التقى مع “رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق” معاذ الخطيب، في العاصمة القطرية الدوحة، وخلال الاجتماع تبادل بوغدانوف والخطيب وجهات النظر حول الوضع في سوريا، والتسوية السياسية وفقاً للقرار 2254.