أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعرضت مناطق خفض التصعيد اليوم الاثنين، لأكثر من 900 ضربة جوية وبرية وبرميل متفجر، في حين تصدت المعارضة لهجمات عديدة للقوات الحكومية على قرية الترعي جنوب إدلب، كما أعلنت وزارة الدفاع التركية وصول وفد أمريكي إلى مدينة شانلي أورفة التركية للعمل على اتفاق “المنطقة الآمنة”.
الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
تناوبت عدة طائرات مروحية على استهداف مناطق بالريف الجنوبي من إدلب، حيث ألقت أكثر من 100 برميل متفجر على مناطق في الريف الجنوبي لإدلب، وكفرزيتا واللطامنة شمال حماة.
كما اشتركت الطائرات الروسية والسورية الحربية بقصف مناطق متعددة في أرياف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وحماة الشمالي بما يزيد عن 130 غارة، كان أعنفها تلك التي طالت مدينة خان شيخون.
في حين أطلقت القوات البرية للجيش السوري أكثر من 680 قذيفة صاروخية ومدفعية طالت أرياف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وجبال الساحل بالإضافة لريف حماة الشمالي.
في حين لاتزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمعارضة على محور قرية الترعي بريف إدلب الجنوبي، وسط إفشال المعارضة كل الهجمات التي تشنها القوات الحكومية بالتعاون مع عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، على محاور القرية. يأتي هذا في ظل عمليات قصف بري متبادل، ومعلومات تتحدث عن مقتل وجرح 20 عنصراً من المهاجمين.
وكان المرصد السوري أشار خلال حصيلة له أن عدد القتلى في مناطق خفض التصعيد قد ارتفع ليبلغ 3195 شخصاً، بينهم 890 مدنياً، منوهاً أن أكثر من 900 ضربة جوية وبرية طالت الاثنين مناطق خفض التصعيد.
وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل 23 جندياً سوريا وإصابة 7 آخرين، يومي 10 و11 آب/أغسطس.
وبينت “إن جميع هجمات التنظيمات الإرهابية تم صدها من قبل القوات الحكومية السورية، فضلاً عن تكبيدهم خسائر فادحة“.
يأتي هذا في حين أفاد ناشطون من ريف إدلب أن القوات التركية سيرت دورية عسكرية جنوب مدينة إدلب وشمال حماة، وسط استمرار القصف الجوي والبري بين القوات الحكومية والمعارضة.
وضمت الدورية العسكرية 10 آليات عسكرية يرافقها سيارات تابعة لفصيل فيلق الشام دخلت من معبر قرية كفرلوسين على الحدود السورية – التركية، وتوجهت إلى مدينة سراقب ثم إلى منطقة جبل الزاوية وصولاً إلى نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار شمال حماة.
مــحــافــظــة حــلـــب
وفي الريف الشمالي لحلب، أقدم “الجيش الوطني” المعارض على إعدام شخصين بتهمة “العمالة والقتل”، في بلدة جرابلس، وهما “مصطفى حسن صالح، رمضان عيسى سنوسي”، حيث جرى إعدام المذكورين “رمياً بالرصاص”.
إلى ذلك نفت عائلة الشابين التهم الموجهة إليهم، وذكرت عائلة الشابين عبر تسجيل صوتي أن “اقوالهم انتزعت تحت التعذيب”.
الـمـنـطـقــة الآمــنـــة
أما فيما يخص “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الاثنين، عن وصول وفد أمريكي إلى ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، من أجل التحضيرات الأولية في إطار أنشطة مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة, وأكدت الوزارة عن “بدء العمل من أجل إنشاء مركز عمليات مشتركة” بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، “أن تركيا تصر على المنطقة الأمنة في سوريا بعرض 30-40 كيلومتراً”، مضيفاً “أن تركيا مستعدة للعمل بشكل مستقل لإنشاء المنطقة الآمنة”، مشيرا إن لدى أنقرة “خططاً بديلة”.
مــحــافــظــة دمــشـــق
وفي ريف العاصمة، اعتقلت السلطات السورية العشرات من أهالي الغوطة الشرقية، من الذين سبق أن أجروا مصالحات معها، وانخرطوا في صفوف الجيش السوري، بعد أن كانوا سابقاً مقاتلين في صفوف المعارضة.
وأفادت مصادر محلية “أن المخابرات السورية اعتقلت أكثر من 100 شاب من أهالي سقبا وكفربطنا وحمورية وعربين وجسرين والمليحة ودير العصافير”، من الذين أجروا اتفاق المصالحة وذلك بعد مداهمات القطعات العسكرية التي يعملون فيها وتحويلهم إلى سجن صيدنايا.
مــحــافــظــة درعـــا
وفي الريف الغربي من درعا، كشفت مصادر محلية، أن عنصراً من الجيش السوري قد قتل باستهداف مجهولين له، كانا يستقلان دراجة نارية عبر إطلاق النار عليه في بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، الأمر الذي أدى لمقتله على الفور.
مــحــافــظــة الــســويـــداء
أما في السويداء، أطلقت مجموعة مسلحة مجهولة تمتهن الاختطاف في السويداء، سراح مواطن من محافظة درعا يبلغ من العمر 75 عاماً، مقابل فدية مالية بلغت قيمتها 14 مليون ليرة سورية.
وقالت مصادر لأوغاريت بوست “أن المواطن اختطف قبل 3 أسابيع في مدينة السويداء، حيث قطع الخاطفون الطريق عليه وصادروا سيارته وهي من نوع هيونداي فيرنا”، مشيرة أنهم أطلقوا سراحه بعد استلام الفدية لكنهم احتفظوا بالسيارة.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
سياسيا،ً تواصل السلطات التركية ترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى سوريا، خصوصاً للمناطق التي لاتزال تشهد صراعات عسكرية، ووفقاً للمرحّلين، فإنه يتم احتجازهم قسرياً، ومن ثم “إجبارهم على توقيع الأوراق التي تقضي بعودتهم إلى مناطق لاتزال تشهد معارك”. مثل محافظة إدلب ومدينة عفرين في شمال حلب.
وحسب تقارير إعلامية، فإن 6000 آلاف شخص سوري تلقوا أوامر بالترحيل وفقاً لما نقلته عن موقع الرسمي لمعبر باب الهوى الحدودي.