أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قتل أكثر من 60 عنصراً من الجيش والمعارضة في مناطق متفرقة من خفض التصعيد، وسط شن أكثر من 1000 ضربة جوية وبرية طالت أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب، كما هدد وزير الخارجية التركية بأن تركيا “ستطهر شرق الفرات”.
الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
طالت أكثر من 1000 ضربة جوية وبرية مناطق متفرقة من خفض التصعيد اليوم الأحد، وذلك كأكبر نسبة للعنف منذ سقوط اتفاق إطلاق النار، الاثنين الماضي.
حيث شنت الطائرات السورية أكثر من 60 غارة جوية على مناطق متفرقة من خفض التصعيد، مساء الأحد، كان أعنفها تلك التي طالت بلدة كفرزيتا ومدينة خان شيخون.
في حين ارتفع عدد البرميل المتفجرة التي سقطت على القطاع الجنوبي والجنوبي الشرقي من الريف الإدلبي، ومناطق في ريف حماة الشمالي، ومحور كبانة في جبل الأكراد والايكاردا جنوب حلب.
كما ارتفع إلى 52 عدد الغارات التي شنتها طائرات روسية مستهدفة أماكن في المناطق آنفة الذكر، كذلك ارتفع إلى 930 عدد القذائف والصواريخ التي استهدفت خلالها القوات الحكومية مناطق في ريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وجبال اللاذقية وريف حلب الجنوبي.
وفي السياق ذاته وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية جراء العمليات العسكرية المتواصلة بريف محافظة إدلب منذ ما بعد منتصف الليل وحتى اللحظة، إذ ارتفع إلى 40 بينهم 30 من قوات المعارضة الذين قتلوا جراء قصف جوي وبري واشتباكات، بينما ارتفع إلى 21 عدد قتلى القوات الحكومية آخرين رديفين لها، ولا يزال عدد الذين قضوا وقتلوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة على محور تل سكيك بريف إدلب الجنوبي، بين القوات الحكومية والمعارضة، في محاولة من كل الطرفين السيطرة على التل وذلك بعد ساعات قليلة من سيطرة القوات الحكومية على بلدة الهبيط جنوب محافظة إدلب. في حين تجددت المعارك بوتيرة عنيفة بين الطرفين على محاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بعد إفشال عناصر هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة للعشرات من الهجمات على المحور المذكور.
وفي السياق قتل3 قياديين في فصيل تابع لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” خلال المعارك الدائرة على محاور ريف إدلب.
ونقلت وسائل إعلام معارضة عن المكتب الإعلامي في الجناح العسكري لـ “جيش الأحرار” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير” ، إن ثلاثة قياديين من الصف الأول من صفوف الفصيل، قتلوا في معارك ريف إدلب الجنوبي.
وعلى صعيد متصل قتلت قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة قياديان أحدهما يشغل منصب والي إدلب في تنظيم داعش الإرهابي، على أطراف مدينة سلقين الواقعة على الحدود السورية التركية مع لواء اسكندرون غرب إدلب.
مــحــافــظــة الــلاذقــيــة
وفي اللاذقية أحبطت الدفاعات الجوية في قاعدة “حميميم” الروسية هجوماً بالطائرات المسيرة القادمة من مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، الأحد، وقالت مصادر إعلامية روسية، “إن 3 طائرات مسيرة، أطلقتها المجموعات المسلحة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي حاولت الاعتداء على القاعدة العسكرية الروسية في حميميم”، لافتا إلى أنها أسقطت قبل وصولها لأهدافها.
مــحــافــظــة الــســويــــداء
قتل مدنيان وجرح 3 آخرون الأحد، بعد تعرضهم لإطلاق نار في محافظة السويداء.
وذكرت مصادر محلية، إن اشتباكًا بالأسلحة جرى بين عشائر البدو بالقرب من قرية الدويرة غربي السويداء، وذلك عقب صلاة عيد الأضحى، ويأتي ذلك على خلفية قضية ثأر بين العشيرتين القاطنتين في القرية، يعود تاريخها لـ 5 سنوات، حيث أقدم أفراد من “النكود” على قتل شخص من “الفنخورة”، ليعود التوتر مجددا قبل أشهر بعد إقدام أقارب القتيل على قتل شخص يسمى “أبو موفق مروان النكد”.
وبحسب ناشطون محليون فإن عباس الفنخورة وابن شقيقه سلمان الفنخورة قتلا وأصيب آخر نقل إلى مستشفيات العاصمة دمشق لخطورة وضعه الصحي بعد تعرضهم لإطلاق نار من أبناء عشيرة “النكد”.
المنطقة الآمنة
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مساء الأحد، أن “تركيا ستطهر منطقة شرق الفرات ولن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية بإلهائها على غرار اتفاق منبج”، وأوضح “أنقرة اتخذت كافة التدابير اللازمة ضد التهديدات الخارجية”، ووجه حديثه للولايات المتحدة قائلاً “إما أن نقوم بتنظيف منطقة شرق الفرات معاً، أو أن تدخل تركيا وحدها المنطقة”. حسب وصفه.