أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ارتفع عدد القتلى في منطقة “خفض التصعيد” بشمال غرب سوريا إلى 3000 منذ بداية حملة القوات الحكومية السورية والروسية، في حين يستمر الجيش السوري بالتقدم نحو بلدة كفرزيتا شمال حماة، كما أكد البنتاغون أن المحادثات الامريكية التركية أفضت إلى تفاهم على “آليات أمنية” و”قيادة مشتركة” من دون إقامة “منطقة آمنة”، فيما نددت دمشق بالاتفاق معتبرة أياه “انتهاكاً للسيادة السورية”.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 مدنيين قتلوا اليوم الخميس، في مناطق متفرقة من منطقة خفض التصعيد، جراء الغارات الجوية للجيش الروسي والسوري على مدينة خان شيخون وبلدة اللطامنة.
وفي السياق غارت الطائرات الحربية السورية والروسية بأكثر من 120 غارة جوية منذ صباح الخميس وحتى ساعة إعداد الخبر، طالت مناطق من السكيك ومحيطها وكفرسجنة والتمانعة والعامرية خان شيخون والخوين وترعي بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومحور الصخر وكفرزيتا واللطامنة والصياد بريف حماة الشمالي، والكبانة بريف اللاذقية.
في حين قصفت القوات البرية للجيش السوري بأكثر من 600 قذيفة صاروخية ومدفعية مناطق في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب وجبل شحشبو وريف حماة الشمالي، بالإضافة لجبال الساحل.
كما ألقت المروحيات 55 برميل متفجر على مناطق في كل من محور الصخر واللطامنة وكفرزيتا شمال حماة، والهبيط وخان شيخون جنوب إدلب بالإضافة لمحور كبانة في جبل الأكراد.
وعلى صعيد متصل سيطرت القوات الحكومية على بلدة الصخر وتل الصخر وصوامع الحبيسات في ريف حماه الشمالي على الحدود الإدارية مع محافظة إدلب صباح الخميس، وحسب المرصد فإن 18 من الفصائل و7 من القوات الحكومية قتلوا أثناء المعارك في المحاور المذكورة.
وفي حصيلة المرصد السوري فإن عدد القتلى في مناطق خفض التصعيد ارتفع ليبلغ 3003 قتيلاً منذ بداية الحملة وحتى تاريخ الخميس 8 من آب/أغسطس الجاري
مــحــافــظــة اللاذقـــيـــة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل مدنيين اثنين وإصابة 4 آخرون، الخميس، نتيجة لسقوط قذائف على بلدة قرب قاعدة حميميم الروسية في ريف محافظة اللاذقية، من الجهة الشمالية الغربية من بلدة الكبانة باتجاه القاعدة.
واشارت الى ان “القذائف سقطت في احدى البلدات على بعد 2 كلم عن مطار حميميم”.
مــحــافــظــة درعـــــا
وفي الجنوب السوري، قتل قيادي سابق “بالجيش السوري الحر” بنيران مجهولين يستقلون سيارة في محافظة درعا، القيادي من فصيل جيش المعتز، ويدعى ناصيف مروان لويسي، وتم استهدافه على الطريق الواصل بين بلدة تل شهاب وقرية العجمي.
وفي درعا، أيضاً قتل اثنان من عناصر فصائل “التسوية” بإطلاق النار عليهما في درعا البلد، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العنصرين كانوا أجروا تسوية بوقت سابق وانضموا إلى صفوف قوات الفرقة الرابعة ضمن الجيش السوري.
مــحــافــظــة ديــر الــزور
وفي محافظة دير الزور شرقي سوريا، وقعت اشتباكات متقطعة بين عناصر تابعين للجيش السوري وآخرين من قوات “الدفاع الوطني” (الرديفة)، في مدينة دير الزور، الخميس.
وقتل طفلٌ نتيجة الاشتباكات بين الطرفين، وقالت مصادر محلية، إن المجموعتين تبادلتا إطلاق النار في حي الجورة بمدينة دير الزور ما تسبب بإصابة الطفل برصاصة طائشة بالرأس، ووفاته خلال إسعافه إلى مشفى الأسد، وأشارت المصادر إلى أن الاشتباك بدأ بعد ملاسنة بين أحد عناصر الجيش السوري وآخر من “الدفاع الوطني”.
وفي السياق أقدم مجهولون على مهاجمة حاجز لقوات سوريا الديمقراطية في بلدات الحوايج وذبيان والطيانة بريف دير الزور الشرقي، مساء الخميس، وأطلق مسلحون النار على عناصر قسد في ثلاث هجمات منفصلة ضمن البلدات المذكورة.
ومن جهة أخرى انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات قسد، ما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخر بجروح.
الــمــنــطــقـة الآمــنـــة
وبخصوص آخر التطورات في ملف المنطقة الآمنة، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن المحادثات مع أنقرة مستمرة وأفضت إلى تفاهم على “آليات أمنية” و”قيادة مشتركة” من دون إقامة “منطقة آمنة”، كما تزعم تركيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون، إنّ الاجتماعات العسكرية بين الجانبين الأميركي والتركي حققت تقدما لافتا في اتجاه استحداث “آليات أمنية” في شمال شرق سوريا، لمعالجة مخاوف السلطات التركية، وننوي” إنشاء قيادة عسكرية مشتركة في تركيا “من أجل مواصلة البحث في التخطيط وآليات التطبيق”.
وذكرت الخارجية أن الولايات المتحدة تدعم “عودة أي لاجئ بشكل طوعي إلى سوريا والاتفاق بشأن المنطقة الآمنة” عاكسة رأي البنتاغون بأن هذا الاتفاق “لن يتضمن أي بند بشأن التغيير الديمغرافي للمنطقة”.
من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده لن تسمح بتحويل اتفاق المنطقة الآمنة مع الولايات المتحدة إلى خارطة طريق منبج، واصفاً الاتفاق مع واشنطن “بالبداية الجيدة للغاية”.
وعلى صعيد متصل رفضت الخارجية السورية ما جاء في الاتفاق التركي الأميركي حول المنطقة الآمنة شمال سوريا واعتبره اعتداء على سياسة ووحدة الأراضي السورية، وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعية المواطنين الأكراد للعودة إلى “الحاضنة الوطنية”.
يأتي هذا في حين حذرت مستشارة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن من تداعيات إنسانية “خطيرة” جراء أي تدخل عسكري في شمال سوريا بعد الاتفاق الأميركي التركي.
الــحــصــاد الــســيــاســــي
قالت مديرة الشؤون السياسية وعمليات بناء السلام في الأمم المتحدة، روزميري دي كارلو، إن أكثر من 100 ألف شخص في سوريا أصبحوا بين محتجز ومخطوف أو مفقود على مدار النزاع المستمر منذ 8 أعوام، وحملت السلطات السورية المسؤولية الرئيسية.