أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت وسائل إعلامية، أن القوات الحكومية السورية والروسية بدأوا بالتمهيد الناري في إطار حملتهم العسكرية الجديدة في منطقة “خفض التصعيد”، فيما تتواصل الضربات الجوية والبرية على مناطق واسعة من أرياف إدلب، كما اجتمع وفد دنماركي بالإدارة الذاتية في مدينة القامشلي، وأبدوا رفضهم “للاحتلال التركي” لشمال سوريا.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن 50 ألف شخص في طريقهم إلى تركيا قادمين من إدلب، منتقداً “الدول الإسلامية” لعدم دعمها لخططه لإعادة توطين اللاجئين السوريين في مناطق أخرى في شمال سوريا، وأشار إلى أن القوى العالمية تحرص على إرسال السلاح إلى شمال سوريا أكثر من دعم خطط تركيا لإقامة منطقة آمنة في شمال البلاد.
وفي غضون ذلك قتل مدنيون جراء قصف جوي روسي على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الروسية قصفت مدينة معرة النعمان، ما أدى لوقوع ضحايا.
وإلى ذلك تستمر الطائرات الحربية الروسية منذ صباح الخميس، قصفها على مناطق في ريف إدلب، كما شنت طائرات الحكومية غارات جوية على مناطق في أطراف البارة وكفرنبل وبنين بريف إدلب الجنوبي وكبانة في جبل الأكراد.
بدورها ألقت المروحيات الحكومية 19 برميل متفجر على الأقل على أماكن في أرياف إدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية، وسط موجة نزوح كبيرة من للأهالي في المناطق التي تشهد تصعيداً عسكرياً.
في حين ذكرت صحيفة “الوطن” الحكومية، نقلاً عن مصدر ميداني قوله، إن القوات الحكومية بدأت تمهيدها الناري، من خلال غارات جوية مكثفة طالت نقاط انتشار المعارضة في سراقب ومعرة النعمان، وأشارت إلى أن القوات البرية الحكومية تقصف بالمدفعية الثقيلة مناطق بمحاذاة الطريق الدولي بين حلب وحماة ومدن سراقب ومعرة النعمان وأريافها.
وفي السياق الأممي، طالبت الأمم المتحدة الحكومة السورية وروسيا بإيقاف التصعيد على محافظة إدلب، واستهداف “البنية التحتية والمدنيين في المحافظة”، ودعت المنظمة إلى الالتزام بالوعود التي تقولها الحكومة، وأن “تتوقف عن استهداف المدنيين بحجة مكافحة الإرهاب”.
تداعيات التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا
جددت الحكومة السورية رفضها القاطع للسياسات والخطط التي يروج لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لـ”منطقة آمنة” شمال شرقي البلاد، وإبعاد اللاجئين إليها، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن أردوغان يستغل من جديد المنابر الدولية للترويج لخططه المشبوهة حول ما يسميه بـ”المنطقة الآمنة” المزعومة، واستخدام قضية عودة اللاجئين ذريعة لإبعاد مليون من السوريين إلى المناطق التي يحتلها في الشمال الشرقي من سوريا.
وفي السياق دعا أعضاء من الكونغرس الأمريكي، واشنطن، بإجراء تحقيق شامل ونزيه باستخدام تركيا الفسفور الأبيض ضد مدنيين أكراد في سوريا، وبعثت مجموعة من النواب برئاسة “إلهان عمر” برسالة إلى مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا، على خلفية استخدام تركيا للفوسفور الأبيض في شمال سوريا، وأشارت “عمر” إلى أنه إذا ثبت ذلك فإنه سيعتبر “جريمة حرب وضد الإنسانية”.
مــحــافــظــة الــحــســكـــة
انفجرت سيارة مفخخة في منطقة “تل حلف” الواقعة بريف مدينة رأس العين شمال الحسكة، والخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ما أسفر عن مقتل شخصين بالإضافة لإصابة عدة أشخاص بجراح متفاوتة.
يأتي ذلك في وقت، زار وفد من تحالف “الحمر – الخضر” الدانماركي لمدينة القامشلي، واجتمع مع “دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” للاطلاع على آخر المستجدات بعد الهجوم التركي، وبين الوفد رفضه “للغزو التركي”، وقال أن الدنمارك أوقفت تصديرها للأسلحة إلى تركيا لطالما أن “احتلالها” مستمر لشمال سوريا.
مــحــافــظــة حــلـــب
أصيب 3 مدنيين جراء قصف صاروخي نفذته فصائل المعارضة على منطقة الحمدانية ومشروع 3000 شقة بمدينة حلب، وبحسب “سانا”، فإن “التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية لمدينة حلب اعتدت صباح اليوم بـ 4 قذائف صاروخية على منطقة الحمدانية ومشروع 3000 شقة ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة”، وأشارت سانا إلى أن القوات الحكومية ردت على مصادر القذائف.
مــحــافــظــة الـــرقــــة
عثر أهال على جثة شاب مقتول خنقاً عند “تل البيعة” شرق مدينة الرقة، حيث نقلت الجثة للمشفى، وبعد التشريح الطبي تبين أن سبب الوفاة خنق بحبل بلاستيكي بعد تعرضه للتعذيب.
مــحــافــظــة دمــشـــق
أعلنت “سرايا قاسيون” مسؤوليتها عن استهداف حاجز للقوات الحكومية السورية، وقالت إن مجموعاتها العاملة في دمشق استهدفت مساء أمس الأربعاء “حاجز الساحة” في بلدة “حمورية” بعبوة ناسفة، وأشارت إلى أن “العملية جاءت رداً على تضييق القوات الحكومية ضد الأهالي وسوء الحالة الأمنية في الغوطتين الشرقية والغربية، متوعدة بالمزيد من العمليات”.
وإلى ذلك فقدت امرأة وطفلتين حياتهم، جراء حريق اندلع في منزل سكني في منطقة التل بريف دمشق، وقالت وسائل إعلامية ان “امرأة تبلغ من العمر 39 عاما وابنتها 15عاما، توفيتا مساء الأربعاء، بالإضافة إلى ابنة جيرانهما وهي طفلة عمرها 6 أعوام جراء حريق اندلع في منزلهم في حي نزلة الدولة في التل بريف دمشق، ويرجح أن السبب هو ماس كهربائي”.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
اجتمع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة “مارك ميلي” مع نظيره الروسي “فاليري جيراسيموف” في سويسرا، لإجراء محادثات تهدف إلى ”زيادة التواصل“ العسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا، لـ“تجنب المواجهات أو المخاطر في مناطق الصراع“.