أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قتل 22 مدنياً الأربعاء جراء الضربات الجوية والبرية في مناطق خفض التصعيد، في حين تشن القوات الحكومية حملات اعتقال واسعة بحق المعارضين في بعض البلدات جنوبي العاصمة، كما أعلنت تركيا أنها لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
قتل 22 مدني الأربعاء جراء قصف الطائرات الروسية والسورية على عدة مدن وبلدات وقرى في مناطق “خفض التصعيد”، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وحسب المرصد فإن الطائرات ركزت قصفها على أرياف إدلب وحماة وحلب، حيث قصف الجيش السوري بأكثر من 50 غارة جوية، أما القوات الروسية نفذت 30 غارة في مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
ووثق المرصد السوري قصفاً صاروخياً نفذته قوات المعارضة على نقاط تمركز القوات الحكومية في معسكر دير محردة بريف حماة الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وعلى صعيد متصل تشهد محاور التماس في ريف حماة الشمالي الغربي عمليات قصف واستهدافات متبادلة بين قوات الجيش والفصائل، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.
وفي السياق قالت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ما يزيد على 400 مدني قتلوا شمال غربي سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وإن الحملة العسكرية للقوات الحكومية على إدلب منذ نيسان/أبريل الماضي تستهدف البنية التحتية المدنية، بما فيها الأسواق والمدارس والأفران والمرافق الصحية، ما تسبب بوقوع خسائر بين المدنيين.
ومن جهة أخرى اعتقلت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، شاباً من مدينة السلمية بعد ترحيله من قبل السلطات التركية إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، والشاب المعتقل هو سومر عبظو 26 عاماً، وسبب الاعتقال هو أن الشاب من السلمية التي يوجد فيها مسلمون من الطائفة الاسماعيلية.
العـاصـمـة دمــشـــق
وفي العاصمة دمشق، قالت مواقع تابعة للمعارضة السورية أن القوات الحكومية تشن منذ أسابيع حملة اعتقالات واسعة في بلدات الجنوب الدمشقي (يلدا، ببيلا، بيت سحم) ضد عناصر “التسويات أو المصالحات”، وشملت عناصر في صفوف “الفرقة الرابعة”، بعد أكثر من عام على إجرائهم للتسوية، وانخراطهم في صفوف الفرقة، فضلاً عن اعتقالات طالت أقارب شخصيات معارضة متواجدة في الشمال السوري.
مــحــافــظــة درعــا
أما في محافظة درعا الجنوبية أعلنت وسائل الإعلام الحكومية السورية، أن غارات إسرائيلية وقعت فجر الأربعاء على مرتفعات تل الحارة في محافظة درعا وأهداف في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، مستهدفة مواقع عسكرية.
مــحــافــظــة الــرقــة
فيما قالت مصادر مطلعة لأوغاريت في مدينة الرقة السورية أن الجيش التركي يقوم بإنشاء مواقع عسكرية للمدفعية بالقرب من مدينة تل أبيض، في ظل مواصلة تحشيد قواته على حدودها.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
وبالانتقال إلى باتجاه الشرق، انفجر لغم أرضي بعد ظهر الأربعاء، شرقي مدينة دير الزور، أدى لإصابة عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية، أثناء عبورهما بآليتهم العسكرية الطريق المؤدي إلى حقل العمر النفطي في قرية الشحيل.
وفي السياق رفعت القوات الإيرانية بمدينة البوكمال في محافظة دير الزور، رواتب عناصرها ووزعت منح مالية ومكافآت كبيرة دورية عليهم، الأمر الذي سبب اضطرابات في صفوف “قوات الدفاع الوطني” التابعة للحكومة السورية، بعد رغبة بعضهم الانضمام إلى القوات الإيرانية.
وأصبحت الرواتب بين 150 و 200 دولار أمريكي بعد أن كانت في حدود الـ 100 دولار، كما قدّمت 50 ألف ليرة سورية كـ “هدية” لكل عنصر، وهو ما دفع عناصر من الدفاع الوطني للالتحاق بصفوفهم، وفق ما أفادت مصادر محلية من البوكمال لأوغاريت بوست.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
قالت وزارة الخارجية التركية الأربعاء، في بيان لها، أن تركيا والولايات المتحدة لم تتوصلا لأي اتفاق بخصوص المنطقة الآمنة في مناطق شمال وشرق سوريا، ,أنها تتحفظ على المقترحات الأمريكية بشأن المنطقة الآمنة، وأن الاقتراحات الأمريكية بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة لم تصل إلى مستوى “تعالج مخاوفنا وطمأنتنا”.
يتزامن ذلك مع عودة الحديث عن “خارطة طريق منبج”، حيث قالت السفارة الأمريكية في تركيا الأربعاء إن واشنطن وأنقرة ملتزمتان بتحقيق تقدم سريع وملموس بشأن “خارطة الطريق” المتفق عليها بشأن مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا.
وتابع البيان، إن جيفري عقد اجتماعات إيجابية وبناءة مع مسؤولين أتراك، وأضاف أن الجانبين ناقشا مقترحات تفصيلية “لتعزيز أمن تركيا على طول حدودها الجنوبية”.