أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قتل وجرح 15 جندياً من الجيش السوري باستهداف الفصائل لمدرعتهم العسكرية على محور بلدة البحصة بريف حماة الغربي، في حين يستمر القصف الجوي على إدلب ومحيطها، يأتي هذا في حين تسعى القيادة العامة للجيش الروسي لإجراء تعديلات في هيكلية القوات السورية “لفشلهم بمعارك خفض التصعيد”
الحصاد الميداني – مناطق خفض التصعيد
شهدت مناطق متخلفة من أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب، السبت، قصفاً جوياً عنيفاً من قبل طائرات الجيش السوري والروسي، الغارات أدت لمقتل وجرح عدد من المدنيين لم يعرف عددهم.
في حين قالت وسائل إعلامية تابعة للمعارضة أن الفصائل استهدفوا مدرعة عسكرية تابعة للجيش السوري بصاروخ موجه، ما أدى إلى مقتل وجرح 15 عنصراً من جنود الجيش في محور البحصة بريف حماة الغربي.
فيما قصفت مدفعية القوات الحكومية بعشرات القذائف أماكن في كل من بلدة بداما بريف إدلب الغربي ومحور كبانة والخضر بريف اللاذقية والسرمانية وتل ملح والجبين والحويجة والحواش بريف حماة الشمالي الغربي، والصهرية ودير سنبل وحورتا بجبل شحشبو.
وفي السياق دخل ظهر اليوم السبت، رتل عسكري تركي من معبر خربة الجوز في ريف محافظة إدلب الغربي إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، يحوي عربات مصفحة، بالإضافة إلى كتل إسمنتية عديدة متجهة إلى نقاط المراقبة التركية المنتشرة في مناطق “خفض التصعيد” بالشمال السوري.
مــحــافـــظـــة درعـــــا
وبالانتقال إلى الجنوب السوري، قالت وسائل إعلامية تابعة للمعارضة، السبت، أن القوات الأمنية السورية في درعا اعتقلت 3 سيدات من المدينة، وذلك لصلة قرابتهن بقادة سابقين في فصائل المعارضة بالمحافظة.
وقال “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، “إن شعبة المخابرات العسكرية وإدارة المخابرات الجوية في محافظة درعا اعتقلت امرأتين من المحافظة لوجود صلة قرابة لهن مع قادة سابقين في الجيش الحر”، بينما اعتقلت الثالثة أثناء عودتها من محافظة حمص إلى درعا.
مـحـافـظـة ديـر الــزور
أما في الشمال الشرقي من البلاد، كشفت مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي، السبت، أن العشرات من الشبان انضموا لحملة “التشيع” التي تدعمها إيران، إضافة إلى تجنيدهم لصالح القوات الإيرانية.
وأضافت المصادر، أن بعض قيادات الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال، نجحوا في استقطاب المزيد من الشبان إلى صفوفهم وذلك بعد تقديم تحفيزات مالية، لتجنيدهم ضمن فصائل مدعومة من إيران بشكل سري وعلني.
الـحـصــاد الـسـيــاســي
يجري المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، مباحثات في أنقرة بعد غدٍ الاثنين تتعلق بآخر التطورات في سوريا.
وأفادت مصادر دبلوماسية لصحيفة الشرق الأوسط، إن زيارة جيفري، تقررت خلال اتصال هاتفي جرى الليلة قبل الماضية بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين.
وعلى صعيد آخر أكد مصدر سوري مطلع أن قيادة القوات الروسية في سوريا تعمل على إعادة ترتيب صفوف قوات الجيش السوري بعد التعثر في المعارك الأخيرة في ريفي إدلب وحماة.
وفي غضون ذلك، تناقلت وسائل إعلام أن سفينة الشحن الروسية “ألكسندر تكاتشينكو” عبرت مضيق البوسفور باتجاه ميناء طرطوس، محملة بإمدادات عسكرية للجيش السوري، مشيرة إلى أن مراقبين يتوقعون بأن تكون السفينة تحمل قوارب وعربات عسكرية؛ لاستخدامها بتخفيف عوائق مجرى نهر العاصي، في حال قيام روسيا بأي عملية عسكرية محتملة في سهل الغاب
وبدروه أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية أنه لا يريد الانخراط في حرب مع تركيا، لكنه حذر من أن الهجوم على أي مناطق في شرق الفرات سيحول المنطقة الحدودية لساحة حرب، مضيفاً، “لايمكن أن يتكرر في شرق الفرات ماحصل في عفرين”.
مشدداً أن حربا كهذه إن حصلت “ستؤدي إلى نشوب حرب داخلية ثانية في سوريا، وستدوم حتى انسحاب تركيا”.
ومن جهة أخرى وجهت محكمة في نيويورك اتهاماً إلى مواطن أمريكي التحق بتنظيم داعش الارهابي في سوريا، حيث قاتل كـ”قناص” ومن ثم أصبح “أميرا” في التنظيم المتطرف.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن رسلان مرادوفيتش أساينوف، 43 عاما، من أصول كازاخية وحصل لاحقا على الجنسية الأميركية وجهت إليه اتهامات عدة بينها “تقديم دعم مادي إلى منظمة إرهابية أجنبية”