دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: مقتل وجرح العشرات خلال قصف متبادل بين قسد والقوات التركية شمال سوريا، وترامب يضع الأخيرة أمام 3 خيارات

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية والفصائل المعارضة ضمن كامل مناطق الحدود السورية التركية، مع استمرار القصف الجوي والبري المتبادل، فيما طالت قذائف صاروخية مناطق في أرياف إدلب واللاذقية من قبل القوات الحكومية.

الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد

قصفت القوات الحكومية بالصواريخ والمدفعيات محور الكبانة بجبال اللاذقية والريف الإدلبي الجنوبي والغربي إضافة إلى الطرقات المتصلة مع تلك المحاور.

ومادون ذلك فإن كل الجبهات ضمن مناطق خفض التصعيدج في القطاعات الأربعة تشهد هدوءاً حذراً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مــحــافــظــة الــحــســكــة

قتل طفل جراء استهداف القوات التركية لمدينة القامشلي شمال وشرق سوريا، بالقذائف الصاروخية، وبحسب مصادر فإن طفل آخر قتل متأثراً بجراحه، أثناء القصف على حي قدوربك في مدينة القامشلي، فيما أصيبت امرأة بجروح بقصف آخر طال الحي الغربي من المدينة، كما تعرضت أماكن في حي الهلالية بالقسم الغربي من القامشلي لقصف صاروخي تركي.

كذلك استعرت الجبهات الحدودية الاخرى في مدينة القامشلي والبلدات الشمالية الشرقية التابعة لها، جراء قصف لقوات سوريا الديمقراطية على نقاط الجيش التركي في نصيبين ومناطق أخرى، كما تبادل الجانبان القصف المدفعي والصاروخي، وأنباء تتحدث عن خسائر بشرية.

في حين أوقفت الاشتباكات بين قوات قسد والقوات التركية، الرحلات الجوية بين مطاري دمشق والقامشلي.

كذلك قالت مصادر، “ان الجيش التركي والفصائل الموالية له، توغلت اليوم في مدينة رأس العين وريفها، وسط عمليات كر وفر بين طرفي الصراع.

مــحــافــظــة الــرقــــة

سيطرت القوات التركية على مناطق جديدة بمنطقتي تل أبيض ورأس العين خلال الـ24 ساعة من انطلاق العملية العسكرية، يتزامن ذلك مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية في مناطق حدودية عدة.

وعلى صعيد متصل تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة عند أطراف مدينة تل أبيض، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، وسط استمرار القصف البري المتبادل على المدينة وقرى واقعة بمحيطها.

يأتي هذا في وقتٍ سحبت القوات الحكومية السورية، الخميس، تعزيزاتها العسكرية من بلدة السبخة الخاضعة لسيطرتها شرقي الرقة، وذلك بعد أيام من استقدامها للتعزيزات العسكرية، واتجهت القوات إلى بلدة “معدان” الواقعة على الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، يتزامن ذلك مع تحليقاً مكثف من قبل طيران التحالف الدولي ضد داعش.

مــحــافــظـــة ديـــر الــــزور

وعلى صعيد متصل دفع مجلس دير الزور العسكري بتعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية – التركية لصد الهجمات التركية، كما أقدم المجلس إلى إصدار بيان حول العملية العسكرية التركية، أعلن خلاله إرسال قوات إلى الحدود لمؤازرة قسد وبقية المجالس العسكرية هناك.

مــحــافــظــة حــمــــص

قتل 17 من عناصر القوات الحكومية في كمين لتنظيم “داعش” الإرهابي قرب مدينة السخنة شرق حمص، استخدم عناصر التنظيم الإرهابي مختلف أنواع الأسلحة وفجروا آلية محمل عليها رشاش ثقيل بواسطة عبوة ناسفة، كما استحوذوا على ثلاث آليات عسكرية وبعض الأسلحة والذخائر.

مــحــافــظـــة حـــلــــب

قتل شرطي وجرح آخر من “قوات الشرطة والأمن العام الوطني” التابع “للحكومة المؤقتة”، إضافة إلى عدد من المدنيين، نتيجة انفجار لغم على مفترق طرق قرى كلجبرين وكفرة وجارز بريف حلب الشمالي.

إضافة لذلك انفجرت عبوة ناسفة ملصوقة بسيارة في مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة القوات المعارضة.

أصيب عدد من العسكريين والمدنيين، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من دوار السنتر وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى وقوع 8 جرحى عسكريين ومدنيين بينهم حالة حرجة.

التداعيات على العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا

لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى 3 خيارات للتعامل مع العملية العسكرية التركية شمال سوريا منها إرسال آلاف الجنود، أو تدمير اقتصاد تركيا على أشد العقوبات وضرب اقتصادها، أو الوصول إلى اتفاق بين تركيا والأكراد.

أعد مشرعون من الكونغرس الأمريكي مشروع قانون ينص على فرض عقوبات على رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، وعدد من وزرائها بسبب عمليتها العسكرية في سوريا، كما توعد عدد من السيناتوريين الأمريكيين بعقوبات صارمة ضد تركيا إذا لم تسحب جنودها من سوريا.

رفضت الولايات المتحدة وروسيا، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة عملية “نبع السلام” التركية في مناطق شمال وشرق سوريا، وكانت دولٌ قد تقدمت في طلب لإنعقاد مجلس الأمن الدولي لجلسة طارئة جراء العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا.

من جانبها، أعلنت جامعة الدول العربية في بيان، أنها ستعقد السبت المقبل اجتماعا طارئا للبحث في الهجوم التركي على شمالي سوريا على مستوى الوزراء بناءاً على طلب مصر.

في حين قالت الخارجية السورية، “أن دمشق ستواجه العدوان التركي بمختلف أشكاله في أي بقعة من البقاع السورية وبكل الوسائل والسبل المشروعة”، مشيرة إلى ان تصريحات الرئيس التركي بخصوص حرصه على حماية الشعب السوري وحقوقه “لا تخرج إلا عن شخص منفصل عن الواقع”.

هذا وأعلنت النرويج، (العضو في حلف شمال الأطلسي)، تعليق تصدير أي شحنة أسلحة جديدة لأنقرة بعد بدء الهجوم التركي في شمال شرق سوريا، وأشارت وزيرة الخارجية النرويجية إلى أن “الوضع معقد ويتغير بسرعة، لن تنظر وزارة الخارجية في سياق إجراء وقائي في أي طلبات لتصدير معدات دفاعية وذات استخدامات مختلفة إلى تركيا حتى إشعار آخر”.

الــلاجــئــيــن الــســوريـــيـــن

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دول الاتحاد الأوروبي بأنهم إن حاولوا وصف عملية “نبع السلام” بالاحتلال، فإن تركيا ستفتح أبوابها وترسل إليهم 3.6 مليون لاجئ سوري، مشيراً إلى أن أوروبا “لم تفي بوعودها أبدا، ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين”.